رغم تقارب المكتبين لم يكن يعيرها اهتماما.
تناولت حقيبتها الانيقة.
أخرجت علبة مكياج صغيرة وراحت ترطب شفتيها وتلون وجنتيها.
تابعها صامتا. سألها متوترا كاسرا صمته: الا تستحين من وجودي هنا؟
 قالت دون ان تنظر اليه: لا استحي منك. انت مثل اخي. ازداد توترا: وهل تضعين المكياج امام اخيك؟ قالت بلا ادنى اهتمام: لو وضعته امامه لهشم رأسي.
سألها حانقا: اذا لست كأخيك؟
 اجابت: بالتأكيد لست كأخي. اقترب منها. طلب راجيا الا تضع مكياجها امامه، فذلك يستفزه كثيرا. توقفت عن ترطيب شفتيها.
طالعته باهتمام: هل يستفزك ذلك حقا؟... نعم يستفزني بشدة. ابتسمت. قالت وهي تعيد العلبة الى حقيبتها الانيقة: اذن سأضعه هنا كل يوم...