من خلال التكنولوجيا الحديثة صار حريا بنا أن نستمع ونشاهد بغربتنا معرفة ماوصل إليه الوطن من أوضاع وتقلبات وإختلافات وتنافر وتظاهرات من هنا وهناك وتعديات وتكميم الافواه.....إلخ؟ ولم يخطر بفكرنا ولم نكن نظن أن الأيام سوف ترينا من خلالها أيام وأوقات عصيبة وقاتمة وباهته الالوان ليس لها طعم ولامذاق إلا المروالحنظل والذى من خلاله زج بالوطن والمواطن فى غياهبها والتجرع من كأسها ومازال يتجرع كل منا كأسها – وقد ظهر جليا لنا الكيفيه فى التفنن فى محاولات الانفلات الطائفى والفئوى ورغم ذلك لاأتوقع بأن هذا الوضع الخطير أن يكون أداة لتلك ماوصلنا إليه من العبث بذلك النسيج الذى تربينا عليه فى ذاك الوطن من تصفية الحسابات بين الاطراف المتنفذة أصحاب النفوذ وأصحاب المصالح الخاصة والتى تندرج ضمن أجندة الفساد السياسى والسعى لإفساد المؤسسات التشريعية لدرجة وصول الفساد الذى من خلاله بدأ يترنح بين أصغر المؤسسات الرسمية والأهلية وصولا للمؤسسات المسؤله والمناط بها حماية الوطن والمواطن ، فإن الاستغلال الغير سوي والمهين للحريات من داخل أروقة مجلس الشعب وعبر القنوات الإعلامية والمقروءة والمسموعه العامة منها والخاصة جعل البعض يأخذ حقه بيده أو بلسانه أو من خلال تهجمه والظهور من نوافذ تلك القنوات التى تسمى بالتوك شو بدلا من الاحتكام واللجوء إلى القانون الذى لم يعد أحد يأخذ به أو أن يعتد به ، رغم أن المفروض والواجب أن لا أحد يزايد على الحريات التى بمثابة الهواء الذى نتنفسه ويتنفسه الآخرون ولكن بدون تجريح أو التعدى على الخطوط الحمراء ولا أن يستخدم فى تهميش وإحتقار أبناء الشعب المقهور على ماوصل إليه الحال ومن ثم يكون ويعدوا بعد ذلك سلاحا فتاكا لتمزيق هذا الشعب المغلوب على أمره ، بمعنى آخر أن هذا الذى يحدث حاليا من كل الاتجاهات والصراعات والانفلات والتقلبات والتحديات والاستخفاف بالعقول لهذه الدرجة المزرية أن يكون أسلوبا هداما وخطيرا بما تحمله هذه الامور فى طياتها وصورها المتعددة فى ألوانها وأشكالها ليكون من بعدها العدو المتربص بنا جميعا وطن ومواطنون، وهنا ومن خلال ذلك الموقع أدعو كل من يتبؤ موقع مسئولية فى هذا الوطن كلا من موقعه إتقوا الله فى وطنكم وأبنائكم بدلا من أن تشغلوا أنفسكم وتأخذون الوطن فى إثارة الفتن الطائفية وفى المشاحنات على توافه الأشياء .. إبدؤا بمحاسبة أنفسكم قبل أن تحاسبوا الآخرين 0وقبل فوات الآوان عندما تقفون أمام الله ولايوجد لكم يومئذن وليا ولانصير إلا من أتى الله بقلب سليم صدق الله العظيم..