كان اللقاء الاول الذي يجمعهما معا. استضافتهما إحدى القنوات للحديث عن "القائد" في ذكرى رحيله التاسعة.
كانت تراه فارسا مغوارا لا يشق له غبار. بطلا، مناضلا.
جمع الامة ووحد البلاد. انتصر على الاستعمار. حرر شعبه وشعوب المنطقة.
وكان يراه دكتاتورا احمق. نشر الخوف والرعب بين ابناء شعبه. كبل الالسن، وقضى على اي مظاهر للحريات، وأعاد البلاد قرونا الى الوراء.
دافعت عنه بشراسة.
هو هاجمه بضراوه.
 
أمام مبنى القناة وقفت تنتفض من وطأة البرد، تنتظر تاكسي يقلها الى وسط المدينة. أقلها بسيارته الفارهة.
غاصت في المقعد الوثير تستمتع بدفء المكان. تعددت اتصالاتهما. التقيا في المقهى الفخم القابع في اطراف المدينة.
في الذكرى العاشرة استضافتهما القناة نفسها. هاجمته بضراوة باعتباره دكتاتورا احمق، نشر الخوف والرعب.
.. دافع عنه بشراسة باعتباره فارسا مغوارا لا يشق له غبار...
عقب البرنامج التقت عيونهما وأيديهما، ضحكا بجنون. انطلقت بهما السيارة الفارهة الى اطراف المدينة...