طلبته على هاتفه الخاص مرة ثم مرة ثم مرة. فمرة،فمرة،فمرة. كان منشغلا بغربته وتفاصيلها. كان مكتفيا بأسرته الصغيرة. اخبرته في رسالة قصيرة عبر شقيقته انها مشتاقة لان تكلمه وتسمع صوته. مازال منشغلا بغربته ومكتفيا بأسرته. مضت ايام وشهور. تذكر رسالتها الاخيرة التي ترجوه ان يحدثها. هاتفها، لم ترد. هاتف شقيقه، قالت له بلوم وعتاب: لقد رحلت الى جوار ربها. رحلت حزينة باكية. بكى كطفل تاه في الزحام. رحلت أمه دون ان تكلمه او تسمع صوته...