طيب!!!

حكمة الزعماء وتخبط السفهاء

.. من المقرر أن يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي زيارة رسمية لدولة الكويت الشقيقة تلبية لدعوة كريمة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وذلك ضمن جولة تشمل الى جانب الكويت كلاً من الامارات والبحرين واثيوبيا خلال شهر يناير.
ووجدت أنباء بدء الجولة الرئاسية بزيارة الكويت كل الترحيب على صعيد المسؤولين الكويتيين من كل المستويات، وأيضاً على المستوى الشعبي من خلال مقالات «محترمة» لكتّاب وناشطين يعرفون «خطورة» الوضع المصيري الذي تمر به المنطقة، و«أهمية» الدور الذي تقوم به مصر كخط دفاع أول وأساسي.. وربما وحيد ضد المخطط الناجم عن «الفوضى غير الخلاقة» والذي كان مقررا ان يفرز «دويلات».. وينهي دولاً.. وإمارات وممالك، ويعيد تقسيم المنطقة جغرافياً وسياسياً لصالح استقرار «إسرائيل» التي ستصبح بعد نجاح المخطط – لا قدر الله شيئا بهذا السوء – دولة اسرائيل
 العظمى.. المستقرة.. وواحة الأمان وسط جزر من الصراعات والتطاحن الطائفي والمذهبي والعرقي والعنصري، تلعب فيه الجماعات الإرهابية، وقوى الإسلام السياسي والأحزاب المتطرفة دوراً محورياً، ربما دون أن تدري، وأغلب الظن أنها تدري لكن المكاسب التي وعدتها بها قوى «الشر» لا يمكن مقاومتها.
المهم.. وعودة إلى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولة الكويت – وأكرر انها تلبية لدعوة سمو أمير الكويت – فيبدو أن هذه الزيارة، وما يتوقع أن تسفر عنه من نجاحات على مستوى العلاقات بين البلدين قد أزعجت «بعض» أعضاء جماعات الإسلام السياسي، و«نفراً» من قيادات «التنظيمات» التي تتلقى اللطمة تلو الصفعة من الحكومات والشعوب الخليجية على حد سواء، ففكروا.. أخاب الله تفكيرهم، ودبروا.. أفشل الله تدبيرهم.. وكادوا.. جعل الله كيدهم في نحورهم.. وخططوا بشكل «شيطاني» لمحاولة إفشال الزيارة.. أو خلق أجواء «تشويش» تجعل الاستمرار فيها «غير مريح».
.. لذلك بدأت معزوفة «شيطانية»، يقودها «مايسترو» التنظيم الدولي، وبعض «كوادر» الإسلام السياسي في الكويت للتحرك على عدة محاور لتحقيق هدفهم المنشود وضمن هذه المحاور التذكير بجولات الرئيس الأسبق مبارك الهادفة لجمع المعونات،.. والزعم بأن مصر «تضخم» من خطورة «الإسلام السياسي» على استقرار دول الخليج لتحقيق مصالحها،.. ثم تصاعدت «معزوفة الشيطان» ليسيء أحد رموز الجماعة الى جيش مصر، وشعب مصر، وقضاء مصر، فيما يشبه تخبط من أصابه مس من الجن، او كالذبيح قبل السقوط!.
وفي المقابل يسعى الكويتيون الشرفاء، ورموز من الإعلاميين الكويتيين، ورجال الأعمال، الى إنجاح الزيارة، وإحاطة «رئيس مصر» وضيف أمير الكويت، بكل مشاعر الود والحب والتفهم والتفاهم التي تعكس عمق العلاقات التاريخية والإنسانية ووشائج الدم والقربى التي تجمع ابناء الشعبين الشقيقين، وكلهم ثقة أن إخوان الشياطين مهما حاولوا تعكير صفو اجواء الزيارة فسوف تُهزم خططهم، وتُحبط تدبيراتهم، وتتحطم أوهامهم على صخرة المحبة والود والمصير المشترك الذي يربط الشعبين، ولن تصمد سمومهم أمام حكمة أمير الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد، وإخلاص الرئيس
 عبدالفتاح السيسي لبلده وأمته وشعبه العربي، ففي النهاية ستهزم حكمة الزعماء كل تدابير السفهاء.
وحفظ الله مصر والكويت وشعبيهما من كل سوء.

حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66