ناشدته البقاء. رجته الا يرحل.
هو مبتسما: الامر بيدك لا بيدي، فانظري ماذا تفعلين. هي مندهشة:
لم اعد افهمك. ماذا تقصد؟
هو: رحيلي او بقائي يتوقف عليك، فانت المغناطيس وانا برادة الحديد، وكلما اقتربا تجاذبا، هكذا تقول قوانين الطبيعة!
هي غاضبة: لا اريدك حديدا، اريدك حريرا!
هو ضاحكا:
المغناطيس لا يجذب الحرير ايتها الهائمة!
هي متحدية: سأكون قادرة على جذبك مهما كانت طبيعتك!المهم ان تصبح حريرا لا حديدا.
حاول ونجح. لم يعد حديدا، صار حريرا. كان امامها، ولم تعد تراه. كانت امامه، ولم يشعر بوجودها.
مضت تبحث عنه، ومضى يبحث عن اخرى. راح يبتعد شيئا فشيئا حتى ابتلعه الغياب...