احدث باب الزريبة صوتا عاليا عندما فتحه عبدالجبار ودخل. انتفض الخروف الجاثم في ركنها القبلي ونهض متعثرا على اربع.
 
قال الخروف وحزن يملأ عينيه: هل حان الاجل؟
 
قال عبدالجبار: اجل.
 
فقال الخروف متسائلا: لماذا تكرهونني؟

اجاب عبدالجبار مندهشا: نحن لا نكرهك، بل نحبك، وانظر الى الاطفال وهم يلعبون معك ويمرحون...
 
فقال الخروف ساخرا: ومن يحب احدا يذبحه؟! لماذا تريدون ذبحي؟ أسكتت الدهشة عبدالجبار...
 
استطرد الخروف: ان هؤلاء ذوي الاردية السوداء والذقون الطويلة يذبحون البشر، ويقطعون رؤوسهم لكنهم يذبحون فقط من يبغضونهم ويرونهم اعداء اما انتم فتذبحون من تدعون انكم تحبون!
 
ارتبك عبدالجبار ودهمه التوتر، وانقض بجسده الثقيل على الخروف مشهرا سكينا اشتراها خصوصا لهذه المناسبة...