المشهد الاول:
كما قال صديقي وائل: لم تكن محاكمة... كانت احتفالية.
المشهد الثاني:
نسيت سنها، وتخلت عن وقارها. راحت تقفز وتزغرد. تتلقى التهاني من اليمين واليسار. تنثر ورودها وتوزع الشكولاتة. احتضنته مهنئة. دمعات اغرورقت بها عيناها.
المشهد الثالث:
تحت حائط بارد وفوق بلاط رطب تقوقعت متشحة بالسواد تقبل صورة لفتى عشريني خرج لاحضار الخبز فغاب وسط الزحام. عثروا عليه بدون عين في ثلاجة احد المستشفيات المكتظة. راحت تكلمه تارة همسا وتارة نحيبا. انهمرت دموعها مبللة ثوبها.
المشهد الرابع:
صور الحفيد ولافتات التأييد تملأ الشوارع. حيثما قلب الناس وجوههم وجدوه. دب على الارض في خيلاء وكبرياء. راح يحيي الجماهير الغفيرة المنتظرة. لوح لهم بيمناه. صوت الهتاف يرج الارض رجا:
 عاش الحفيد... عاش الحفيد.