سؤال للمدعي الاشتراكي : من اين ينفق الثوار المشردون؟
 --------------------------------
 الثوار لايتقبلون العزاء !!
  بقلم : محمود الشربيني
 -------------------------
 عناوين:
 -----------
 1-اسر الناشطين والثائرين تنعي تشردها بسبب الثوره.. فمن اين تعيش ومن اين تنفق .. هل الميادين تمطر الملايين؟
 2-المشردون يشكون معاناتهم وسجنهم ظلما ويضربون عن الطعام حتي الموت حتي نشعر بمعاناتهم و ذويهم يتضامنون معهم فلماذا لايشعرون بمعاناة اسر الشهداء الذين فقدوا فلذاتهم .. هل قدت قلوبهم من حجر فلانسمع منهم كلمة عزاء واحده في الشهداء والتضامن مع اهالي الجرحي والمصابين؟
 3- البقاء لله ..احسن الله عزاءكم ياثوار مصر ..فمصر جريحه لموت شهدائها الاطهار غدرا وغيله و يفقد المصريون اعز الابناء وتهدر ارواحهم بلا ثمن وانتم تولون علي حقوق الانسان اليس في ازهاق حياة الانسان اهدارا لماهو اعظم من الحقوق والحريات؟
 4-اذا كان الثوار مشردون الان بسبب الثوره كما تقول ليلي سويف فمن اين ينفقون .. هل نفتح لهم باب التبرعات  علي الفضائيات المختصه لتدبير نفقات الثوره ؟
 5- ميادين التحرير المقدسه تذكي الشعور الوطني وتفجر الغضب الشعبي لكنها لاتعني ان الثوره " وظيفه"نصحو كل يوم فنذهب اليها في الميادين ونتقاضي عنها مرتبات في نهاية الشهر.
 6-ميدان التحرير يثري ويغذي الشعور الوطني للثوار فيغريهم بتلبس حالات الشجاعه فيواجهون الجيش والشرطه وكاننا نعيش ايام الغضب المباركي فيستاسدون ضدهم علي طريقة ستالون وشوارتيزنيجر!
 7-اذا صحا علاء ودومه ورفاقهما من النوم كل يوم وذهبوا الي الميدان كل صباح او مساء فهذا معناه ان الميدان اصبح وظيفه وبالتالي يجب ان نعلم حقيقة الدخل الذي يحصلون عليه من الداخل او من الخارج !
 8- المدعي الاشتراكي وجهاز الكسب غير المشروع يجب ان يراجع ثروات النشطاء ودخولهم الشهريه بعد ان فقدوا وظائفهم الاصليه واما ان يبريء ساحتهم من الشبهات او يكشف النقاب عن اي معدلات للدخل فاذا كان  الثراء المفاجيء قرينه دامغه تستحق المتابعه والمراجعه فانعدام الدخل قرينه مماثله علي تلقي مساعدات تستوجب الاعلان والمكاشفه.
 ------------------------------------------------
 
قبل ان نقرأ:ثمة شيء لا افهمه في هذه الدوله الغريبه..
 نحن ننتقد الفساد ونحاربه ونكافحه ونسعي لاجتثاثه
 ننتقد الديكتاتوريه والقمع والاستبداد لاننا نحلم بوطن حر مبدع صحيح نفسيا وعقليا ويحترم انسانية وادمية المصريين
 نحن ننتقد العهر والدعاره الاعلاميه والذمم الخربه وتفشي الصفات المرذوله في المجتمع باسره ولو كان مرتكبوها رموزا من رموز المجتمع
 لكن كل مانكتبه في هذا الصدد هو دفاعا عن القيم الجميله والنبيله للوطن وليس لاجل مصلحه او ثار مع شخص ايا كان
 علي المستوي الانساني انا احترم كل مناضل وكل ثائر وكل ثائره ومعياري هو المعيار الوطني من خلال القضيه التي يدافع عنها لكن ثمة اشياء لاتتجزأ عندي فاذا وافقت "علاء عبد الفتاح او مني او سناء سيف او الدكتوره اهداف او الدكتوره ليلي او احمد دومه او صلاح سليمان" او غيرهم من المعتقلين علي ان قانون التظاهر "معيب "فهذا لايعني ان اكسر القانون، وان اعتبر المعارضه  لشخص الرئيس باسلوب بذيء نوعا من النقد المباح ،علي طريقة علاء -آيات ( العرابي )وكل بذيء من انصار مرسي والاخوان المفسدون ،وان اعتدي علي الاجهزه الامنيه بعنف متوهما انني "شجيع السيما "القادم من ميدان التحرير ،الذي يواجه رجال الامن فيسحقهم سحقا علي طريقة سيلفستر وشوارتزنيجر!
 -ميدان التحرير يثري الشعور ويغري - بتاريخه الذي صنعه المصريون-رواده ويغويهم بسحره.. فتتلبسهم حاله من الشجاعه ، وكان ثورة الغضب  وايامها لازالت مستمره ،و  هو اذ يمنح الخلود لمن يحترمه- ميدان التحريروكل ميادين الثوره-الا ان هذه الميادين ليست للبلطجه ولكنها  للتعبير الحر الواعي ،فضلا عن انها ليست ميادين ثوره الي الابد فلايمكن ان تكون وظيفتنا الثوره كل يوم ؟
 اذا صحا علاء ورفاقه كل يوم وذهبوا الي الميدان للثوره فهذا معناه ان الميدان اصبح وظيفه .. ومؤسسه للعمل والانتاج .. وعليه فمن حين لاخر يتقدم لها طالبو الوظائف الذين حتما لابد ان يؤجروا علي عملهم .. واذا كان عملهم  هذا هو " الثوره".. فهذا معناه انهم سيتقاضون في نهاية الشهر اجرا مثل باقي الموظفين؟فهل الميادين وظائف لتشغيل الثوار وطالبي التوظيف والحالمين. بفرص العمل؟
 لايمكن ان تكون الثوره "وظيفه "ولايمكن ان تندلع الثوره كل يوم !
 ذلك انهااذا كانت ستندلع كل يوم فهذا معناه ان كل الثوار يجب ان يذهبوا الي المدعي الاشتراكي او النائب العام او الي جهاز الكسب المشروع - او غير المشروع-ليتقدموا باقرارات الذمه الماليه لهم عن كسبهم المشروع هذا الذي حققوه بعرق جبينهم ،وبسواعدهم وبجهودهم ،حتي لايتهموا باي اتهامات .. خاصة وانهم سيعملون علي مدار العام في وظيفة " ثائر" وهي بحدود علمنا لا يتقاضي احد عنها راتبا من الدوله
 - تري هل يتقاضي الثوار رواتب من اي جهه؟
 واذا كان ذلك كذلك فممن؟ ومن اي جهه؟
 وماهو المبلغ بالتقريب؟
 واذا كان علاء ودومه ورفاقهما،مع كامل تقديري وتنزيهي لهم - حتي اشعار اخر- لايعملون الان  وفقدوا وظائفهم هم وغيرهم بسبب تفرغهم للثوره،،او بتعبير للخاله العزيزه الدكتوره "ليلي سويف": لقد اصبحنا عائله مشرده بسبب الثوره ..فمن اين ياتون بنفقات معيشتهم واسرهم ؟ من اين ؟
 هل يستدينون من الناس ؟ هل يقترضون من البنوك ؟ هل " بيعملوا جمعيات مع الاهالي والمواطنين "؟هل يتلقون مساعدات كالفقراء والمساكين؟
 -واذا كان الاخ الزميل جمال عيد الناشط الحقوقي يدير مكانا يهتم بحقوق الانسان اسمه الشبكه العربيه لحقوق الانسان فهل مثل هذه الشبكه يمكن ان تدر دخلا عليه؟ وكم يبلغ ؟ وكيف تدر ؟ هل هي تقوم باعمال للغير ؟ هل منها  تقديم معلومات للصحف العالميه والجهات الدوليه؟وما هي هذه الصحف وهذه الجهات ؟ هل منها المعاهد الاميركيه التي تستعدي الاداره الاميركيه علي السلطات المصريه كونها سلطات غير ديمقراطيه؟ هل منها معاهد كارنييجي وبروكنجز ومعاهد الجمهوري ووالخ التي لها باع طويل في تقديم التمويل الي الجهات العامله في الشان الحقوقي والمتعيشه عليه؟ هل منها مراسلي صحفي كالنيويورك تايمز التي تحرض اوباما وكيري علي مصر ليلا ونهارا ؟ وتسعي الي تركيع مصر وتتخذ موقفا مناوئا من ثورة يونيو وتصر علي منح قبلة الحياه للاخوان المفسدين؟
  لقد نشرت بوابة الوفد مؤخرا فيديو يتحدث فيه احمد دومه الي وائل الإبراشي وقالت البوابه في تقديمها للخبر انه رغم محاولات " وائل "تبرير ما اعترف به الناشط أحمد دومة على الهواء مباشرة أثناء استضافته في برنامج "الحقيقة"، بأنه مجرد "انفعال لفظي" ، إلا أن مقطع الفيديو الخاص ب"دومة" أكد الاعتراف بإلقاء المولوتوف !!أكد دومة في الفيديو موجها كلامه للإبراشي: "أنا باعترف على الهواء مباشرة أني قمت بإلقاء زجاجات المولوتوف داخل مبنى مجلس الشعب، لوجود أشخاص داخله يرتدون زيا عسكريا ويطلقون الرصاص على المتظاهرين، مضيفا: "لو تم إلقاء الرصاص على من داخل مسجد لن أستسلم لمن يحاول قتلي".
 -هذا الاعتراف مهدي لمن امطروني بالاسئله والهجوم دفاعا عن دومه الثائر النبيل ، فماذا بعد اعترافه علي الهواء وليس في المعتقل وتحت رحمة الامن الوطني او بين جدران الزنزانه؟  من ان تاتي الاموال لعروسه ( حفظي) التي تركها بلاعائل الان وقد تعرضت قبل سجنه الي فقدان مصاغها في حادث سرقة شقتها؟ من يدفع تكاليف الحليب لخالد علاء عبد الفتاح ؟ من اين يدفع جمال عيد ايجار شقته ومكتبه بالشركه العربيه لحقوق الانسان.. بل من اين ينفق هو علي نفسه واهل بيته ونحن نعاني اشد المعاناه في بلاد الرفاه من اجل الحصول علي لقمة العيش ؟
 حاشاي ان اتهم احدا بشيء لكنني فقط اتساءل .. واعطيهم الفرصه الذهبيه لاجابه. جاده ومسئوله.. قد تعيد اليهم ثقة مجتمعهم فيهم وفي مبادئهم ومواقفهم .. وتبريء ساحتهم من اي اتهامات تعصف بسمعتهم.. وقد تجد حلا لتشرد اسرهم الذي تنعاه الان خالتنا العزيزه المناضله الدكتوره ليلي سويف!.
 قد يتطوع انصار جمع التبرعات في الفضائيات هذه الايام فيدعون الشعب المصري الي جمع التبرعات للثوار والنشطاء المتضررين من فوران ثورتي يناير ويونيو .. الذين  لم ينع احد منهم شهيدا واحدا من شهدائنا، او يواسي ضحية  من ضحايانا او جريحا ومصابا من مصابينا ..لا من شهداء مذبحة كوم القراديس ولا من مذابح رفح الاولي والثانيه ولاحتي مذبحة الفرافره؟
 ايعقل هذا؟ اي قلب لديكم .. هل هذا من الوطنيه المصريه في شيء؟ حسنا .. البقيه في حياتكم ايها الثوار الاعزاء.. احسن الله عزاءكم.. تقبل الله منكم صالح اعمالكم ووطنيتكم ..
 -بعد ان قرأنا : سؤالي الوحيد هو للمدعي الاشتراكي المصري او رئيس جهاز الكسب هو: الان هذه الاسر التي فقدت دخولها ومواردها وتشردت بسبب الثوره ،وليس لها دخل وظيفي ولامعاش من  الميدان  او اي من ميادين الثوره ..من اين لها بالاموال كي تعيش ؟ الا تعتقد ان عليك ان تبريء ساحتها امام الراي العام وتنشر علي الشعب اجمالي  دخلها الشهري اذا كان لديها هذا الدخل الان بعد التشرد وفقدان الوظائف؟لماذا لايحدثوننا عن هذا الدخل الذي يحصلون عليه وينفقون منه في ظل سعار الاسعار وغلاء المعيشه الذي يحرق جيوب المواطنين؟ هل لديهم ودائع في البنوك .. اذن ربنا يزيد هل لديهم ممتلكات عقاريه او اوراض زراعيه .. اذن ربنا يبارك .. فقط نريد ان نعرف  حتي نطمئن الي انهم انقياء وانهم لايتمولون من جهات اجنبيه،ونعرف مااذا كانوا بحاجه الي المساعدات او جمع التبرعات..ونحسم حكاية " تلقي الاموال من الخارج " من عدمه؟ لماذا لايتكرم المدعي العام بذلك علي الاقل حماية لهم من الشبهات ،ويوكد براءة ساحتهم  وانهم لايتلقون تمويلا من اي من الجهات ؟امااذا كانوا يتلقون فلماذا يدعون الوطنيه والنضال ودفع الاثمان ؟ ثمة همسه اخيره في اذن المدعي العام الاشتراكي او رئيس جهاز الكسب اهمس بها في اذنه في ختام المقال: الايعتبر من قبيل الشبهات ان تعيش اسر مشرده ولا دخل منتظما لها سببا كافيا للبحث في مواردها ودخلها .. تماما كما تفعل المباحث واجهزة البحث والتحري مع من  تظهر عليهم ملامح الثراء فجاه؟