طيب!!!
 
ائتلاف.. «المُستَغْفِلين»
 
.. في ثقة شديدة.. وهدوء الواثق المتزن، ودون خوف أو وجل أو عمل حساب لأحد، باشر «أمين الوطني المنحل»، الرجل «الحديدي» مشاوراته لاستعادة ما فاته خلال استراحته الإجبارية في السنوات الثلاث الفائتة التي قضاها في «سويسرا»، مستجماً متفكراً فيما سيفعله بنا ولنا بعد عودته الميمونة.
لم يخرج من سويسرا، عفواً.. أقصد لم يعد الرجل «الحديدي» من هناك نهائياً، بل كانت كلفة عودته هي «الأعلى» في تاريخ مصر كلها، 100 مليون جنيه كانت ثمناً «رخيصاً» لعودته الميمونة، وما قيمة 100 مليون في حساباته ذات الأصفار التسعة؟.. مجرد فكة.. لا تزيد ولا تنقص، متعه الله بها إن كانت حلالاً، وعذبه بكل قرش فيها إن كانت حراماً في حرام.. من دم وعرق أبناء شعب مطحون يعيش جزء منه في المقابر، ويضم 3 ملايين مشرد في الشوارع، وتفتك بكبود أهله الأوبئة الفتاكة.
.. الرجل الحديدي.. يحفظ جيداً قواعد اللعبة، ويمتلك «كل» أدواتها، ويعرف دهاليزها.. وخباياها وخدعها،.. وكيف لا وهو أحد أهم واضعي «سياستها» وخططها التي أودت ببلد كامل إلى ما هو فيه الآن؟ بسبب استهانته بأبسط الحقوق، وتعاليه فوق بدهيات القواعد،.. وتكسيره وتحطيمه لكل الأعراف والأصول، ففي عهده وعهد صاحبه «المغرور».. ورئيسه «المسيَّر» زكم التزوير الأنوف، ورفضوا حتى مجرد ذر الرماد في العيون فانفجر الناس، وأطاحوا بالحديدي والرئيس.. والصديق.
.. أما قواعد اللعبة.. فهي السهل الممتنع: أولها.. ضمان الدائرة ونثر الأموال على «أهالي الدايرة» الفقراء. وبدأ في سداد رسوم مدارس أبنائهم، وتوزيع المواد الغذائية والملابس، وسداد ديون الغارمين، لينتزع صيحات الإعجاب، وصرخات الشكر.. وكيف لا وهو «ابن الدايرة»!!
.. ثم اختيار وجه جديد غير «موسوم» بفساد، ولا مكروه من الإسلاميين ليرشحه «مكانه» حتى تصبح عودة الرجل الحديدي نهائية..
.. وبفجور القادر.. الذي لا يخجل من أحد.. ولا يستحي مما فعل يطلق النفير، فيتداعى له 230 نائباً.. سابقا.. فطحلاً.. يمثلون العصبيات والقبائل والكتل والتجمعات، يتكأكأون على مجلسه من كل فج عميق، ينتظرون التعليمات والإشارات والمخططات لتنفيذ الهجوم على البرلمان المقبل «فتآلفت» أفئدتهم على إعادة صنع النظام القديم، واجتمعت إرادتهم على إنتاج ما فات، ليشكلوا ائتلاف المستغفلين للشعب المسكين، وليبدأوا التحرك في المحافظات، واستقطاب العصبيات، وعقد التربيطات وهم في مسعاهم «ناجحين».. بفضل غفلة الغافلين.. وفضائيات أصدقائه المنتظرين.. والدور المشبوه للإعلاميين.. وفرش الطريق للعائدين بالورود والياسمين….
.. وعلى رأي المستشار «المتين».. اللي هيقول عليها ثورة هطلّع ميتين…..
الله يرحمك يا إنشراح….
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
 
 
حسام فتحي
twitter@hossamfathy66