"أمل" كلوني.. تنهي بسرعه شهر"العسل"!بقلم : محمود الشربيني
----------------------------------------------------------
-قبل ان تقرأ:ذاعت  في الاسابيع  الاخيره، "حدوتة حب"بين ممثل عالمي محبوب هو" جورج كلوني" والمحاميه البريطانيه من اصل لبناني" أمل علم الدين".. وهي" حدوته حلوه"تابعها المصريون باهتمام شديد، حتي انها خطفت  الانظار  من كثير من الاحداث والاهتمامات ،وراي فيها البعض من العرب-من الرجال والنساء علي السواء- انتصارا للجمال العربي وهزيمة للجمال الهوليودي الشهير ،فكيف لممثل عاش وجدانيا في رحاب جمال آفا جاردنر وكاترين هيبورن وليز  تايلور وصوفيا لورين وكاترين زيتا جونز وصوفي مارسو ان ينزل من علياء هذا الجمال ليرق قلبه ويهفو وجدانه لمحاميه بريطانيه تعود اصولها الي جذور عربيه لبنانيه !!وربما تأكدت صدق نظريتهم في الجمال العربي حينما تذكروا علي الفور ان "شاكيرا" المطربه الصاروخية اللولبية الجسد، المثيره للعقول والمستفزه بانوثتها الطاغيه لفحولة الرجال هي ايضا مواطنه اميركيه من اصل عربي..بل ولبناني ايضا!! فحتي اليوم لايزال وقع جمالها-شاكيرا- الاخاذ الفتان يسلب الالباب ويفتن الغرائز ويمني النفوس العاشقه للجمال بهلاوس صاخبه وامنيات لعل رصيدها من الواقع يبلغ حدود اللامعقول ..بل و يفوق في صخبه اخصب خيال!
حديثي هنا ليس عن " فتنة" او " اثارة" امل علم الدين ، ولا كيف اوقعت " كلوني الفاتن معبود النساء واحد اشهر عزاب هوليود في شباكها .. ليس لاني لااراها صارخة الجمال ، فانا من عشاق جمال صوفيا لورين و"الكاترينتين"زيتا جونز و دينوف .. كما انني لست معنيا بقلب جورج كلوني باي قدر، وان كنت مغرما بتمثيله وبافلامه التي اتابعها عن كثب ، واري فيها اختيارات بديعه وموحيه ،  مثل فيلم "كلايتون"و" فرقة اوشينز" - وهو اكثر من جزء- وفيلمه الشهير مع مارك والبيرغ ( بيرفكت ستورم) و( وان داي فاين) مع ميشيل بفايفر...
غير ذلك من الافلام الرائعه لكلوني كان يجذبني لمتابعته ، لكني ومنذ ان تركت مسئولية تحرير ملحق وراء الانباء اليومي -الذي كنت اصدره كملحق يومي ملون  للصحيفه الشهيره   من 16 صفحه، وكان مختصا بالمنوعات ، فيفرد صفحاته لاخبار مختلفه  في المجالات كافه، من الدين والعلوم الي الازياء وعالم الجمال والفن والتمثيل والغناء- لم اعد اهتم كثيرا باخبار النجوم .. رغم ولعي الشديد بالسينما والغناء..وحنيني الدائم لهذا النوع من الصحافه.
حديثي اليوم عن المحاميه والناشطه سياسيا امل علم الدين عروس كلوني، والتي تلعب بطولة " حدوتة الحب" الناريه التي اشرت اليها في صدر هذا المقال،فقد فاجأتنا امس الاول بانها انهت " شهر عسلها مبكرا مع جورج ، وخرجت من تحت السرير لتدخل اقبية المحاكم المصريه وردهات النيابه العامه وتطل عن قرب علي زنازين الصحفيين المحبوسين في السجون المصريه علي ذمة قضية تعرف باسم  "خلية الماريوت" والتي يتهم فيها ثلاثه من الصحفيين احدهما كندي والثاني استرالي والثالث مصري، بتكوين خليه ارهابيه تدار من فندق ماريوت لحساب قناة الجزيره الناطقه باللغه الانجليزيه!
"امل" انهت شهر العسل مع احبائها في مصر والوطن العربي ، ببيان صادم لا ادري ان كانت كتبته بقلمها ام كتب لها؟!وامهرته بتوقيعها كمحاميه لاحد المتهمين وهو الكندي محمد فهمي الذي تؤكد انها اتصلت به في القاهره وقرات ملفه ووقائع محاكمته فوجدت فيها الكثير من الهراء والاتهامات التي لاتصمد امام اي محاكمه عادله وحقيقيه .. فمن وجهة نظر بيان " شهر العسل"فانه كان واجبا ان يكون اعضاء هيئة المحكمه علي غير التشكيل الذي صدروا به.. فتشير اولا الي ان النائب العام هشام بركات الذي عينه الرئيس السابق عدلي منصور قد اختار لهذه المحكمه الصوريه " نجله" .. وكيل النيابه الذي مثل الادعاء في هذه القضيه التي حكم فيها بالسجن لآماد بعيده .. وتري ايضا انه من ابرز العيوب التي تصيب حكم المحكمه بالعوار عدم اختيار القاضي المناسب لنظر القضيه  ، وكان واجبا في رايها ان يعهد بها الي مجلس قضائي بواسطة مجموعة قضاه تمثل جمعيه عموميه للمحكمه !
امل كلوني اصدرت البيان الصدمه قبل ايام قلائل فقط،و يمكن القول بالفعل انه انهي شهر عسلها باسرع مماكان متوقعا ، وخرجت من تحت وسادتها الدافئه الي حيث الاشتباك المريع مع القضاء المصري ومع اجهزة الدوله المصريه وربما مع الشعب المصري الذي ربما" يطلق" حبه لامل ويجهز علي علاقه وحدوتة حب في مهدها ، فقد جاء بيان امل صادما ورغم مايبدو فيه من تماسك الانه جاء متناقضا ايضا.. فقد ركز البيان علي ان القضيه مفبركه ،وان المضبوطين ) الصحفيون الثلاثه) لم يلتقوا مطلقا مع"الاخوان المسلمون" محل الاتهام الموجه اليهم ، كما انها اكدت ان الادوات المستخدمه في " الجريمه" لاتمثل جريمه علي الاطلاق فكلها اجهزه فنيه وتقنيه تستخدم في العمل التليفزيوني .. كما انها اكدت ان جميع الشهود الثمانيه لاعلاقة لهم اطلاقا  بالقضيه ،عدا واحد فقط وهو ضابط مخابرات يدعي احمد حسين!  
بالرغم من "امل " شرحت القضيه تماما واستندت في بيانها الي ان البيئه القضائيه لنظرها ليست مواتيه ، وانه لم يتوافر فيها العداله ،فهي ترفض ماورد في حيثيات الحكم التي اشارت الي ان" المتهمين استغلوا العمل الاعلامي النبيل لاظهار صوره للبلاد علي غيرالحقيقه في حاله من حالات الفوضي والاحتراب الدخلي و التخبط " ويبدو ان هذا المخطط الشهير تم رسمه من قبل " الاخوان المسلمون" وانهم يديرون هذا المخطط الشرير من داخل جناح في فندق ماريوت القريب من ميدان التحرير!
امل تشكك في وجود مخطط مثل هذا ،وتقول ان الحكايه مفبركه تماما فليست هناك خليه في فندق الماريوت ، ولاجناح كانوازيقيمون فيه ،ذلك ان الصحفيين كانوا يعملون ببساطه من احدي غرف الفندق"!
لو تاملنا الجمله سنكتشف علي الفور الهراء الذي تدعيه امل علم الدين ، وانها عهدت الي احدهم ب" رص" وديباجة وصياغة بيان يبدو انيقا ودقيقا ومتماسكا مع ان عيوبا صغيرة فيه تفضحه وتصيبه بالعوار في مقتل ،زفمالفرق بين الجناح والغرفه في عمل كهذا؟
وليس هذا وحسب ، فالبيان في موضع اخر حمل تناقضين اكثر اثاره للدهشه واكثر غرابه  ..واكثر ايضاحا للرغبه الدفينه في التشهير ليس بالقضاء المصري .. الذي لو اردنا ان نتهمه بسوء لوجدنا في بعض اجراءاته ونظمه ما يقنعنا بذلك ببساطه ، بل اننا لانختلف معها ففي ختام بيانها - الذي نشك في انها كاتبته، فهي لاتزال مع الوسيم كلوني في شهر عسل يصعب ان يتخلي عنه عاشقان مثلهما لاجل قضيه متهم فيها ثلاث صحفيين- تقول نصا:
الحلقه الشريرة المفرغة موجودة بسبب أن قوانين البلاد بالية وتنتهك الإلتزامات الدولية. ولكنها موجودة أيضاً بسبب أن هناك داخل المنظومة القضائية المصرية من يشعر بأن واجبهم الوطني يملي عليهم تطبيق تلك القوانين.!
ان امل علم الدين تشير الي ان قوانين البلاد باليه وتنتهك الالتزامات الدوليه ،وهذا يسال عنه اولا عصر مبارك برمته الذي امتد الي ثلاثين عاما ، ثم ان عصر الرئيس الاخواني المعزول محمد مرسي الذي امتد لعام تقريبا لم يقدم او علي الاقل يشرع في سن قوانين جديده من اي نوع توقف مثل هذه القوانين الباليه وتستبدلها باخري سليمه تتحقق العداله، فماعلاقة النظام الحالي برئاسة الرئيس السيسي الذي اكمل قبل ايام المئة يوم الاولي منه بالكاد! هذه واحده.. اما الثانيه فانها - امل - تتناقض مع نفسها حينما تقول في بيانها نصا : 
"ان هناك داخل المنظومه القضائيه المصريه من يشعر بان واجبهم الوطني يملي عليهم تطبيق تلك القوانين؟ فهل هذا مما يوجب نقد القضاه ؟ هل القضاه مشرعون امام المحكمه ام انهم يحكمون وفقا للقانون وان كان اصابه العوار؟
 اما النقطه الاخيره التي تنهي شهر العسل بينها و بين محبيها من المصريين -وربما العرب -قولها: المفارقة أن تتمثل التهمة الرئيسة  ضد صحافيي الجزيرة في أنهم سعوا للإساءة لسمعة مصر" و" إن هذه القضية سوف ترسي سابقة لحرية التعبير وللديموقراطيات الوليدة في المنطقة وسوف تتيح للرئيس السيسي الفرصة ليبرهن على أن هذه الإدارة تمثل بداية جديدة حقيقية"
وتصدمنا" امل" في( امل) حينما تقول في اخر سطر من بيانها الغريب مايلي نصا:إن بوسعه- اي الرئيس السيسي- استعادة العدالة والأمل بمنحه الصحافيين ما هم أهل له من "العفو"؟!
 السؤال الان الي امل كلوني او امل علم الدين او امل " شهر العسل"هو: اذا كانت المحامه صوريه ومفبركه وغير عادله فمالذي يدفعك الي طلب" العفو" عن الصحفيين المدانين بحكم قضائي ماداموا ابرياء ؟
مجرد سؤال يا" امل"؟!