طيب!!!
أردوغان؟! فتش عن الإخوان
.. أولا لابد أن اعترف أنني «محب» لتركيا و«محب» للشعب التركي، ومعجب بتجربته «الاقتصادية» والتطور الذي حدث له..
.. ثانياً أؤكد أن «كل» أصدقائي «الأتراك» من إعلاميين ورجال أعمال «عاشقون» لمصر، و«أغلب» من قابلتهم من أفراد الشعب التركي على مدى أكثر من 20 زيارة جبت خلالها هذه الدولة الشاسعة من أدناها إلى أقصاها.. «محبون» لمصر وشعبها أو على الأقل لا يحملون أي مشاعر عدائية ضدهم.
.. أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فهو يمثل لغزاً.. اعتقد أن مفتاح حله يكمن في كلمة واحدة «الإخوان».
.. أردوغان حقق لبلاده الكثير، وهذا شأنه وشأنهم، ودخل في صراعات كثيرة، ومعارك سياسية أوصلته لأن يصبح رئيساً للجمهورية التركية، ويختار «رجله المخلص» رئيساً للوزراء، وهو بذلك حسم الأمر «سياسياً» لصالحه ولاشك، وحتى لا أصل في السرد إلى «التدخل في الشأن التركي» سأتحدث مباشرة عما يخص بلدي «مصر».
.. ما الذي يدفع رئيس تركيا إلى الإصرار على أقوال وأفعال تعتبرها مصر «إساءة»، رغم تعارض ذلك مع مصالح البلدين والشعبين؟
.. وما الذي يدفع رئيس تركيا إلى تخصيص جزء كبير من خطابه أمام «الأمم المتحدة» لمصر، والتعجب من وجود «دولة تمارس سلطة الانقلاب العسكري على الشرعية فيها قتل «الآلاف» من المنادين بالحرية»؟
.. وما الذي يجعله قبل ذلك يرفع شعار «رابعة»، ويحتضن اجتماعات ومؤتمرات التنظيم الدولي «للإخوان»؟
.. الرد على كل ما سبق في قناعتي هو: «الإخوان».. فتش عن الإخوان!!
.. وبالرغم من عدم «اقتناعي» بالرد «الصوفي.. المهذب» الذي ردت به وزارة الخارجية على كلمة أردوغان، و«قناعتي» بأن هناك ألفاظاً وعبارات - «دبلوماسية» أيضاً – لكنها أكثر قوة وتعبيراً كان ينبغي أن تستخدم، إلا أن رد الرئيس السيسي في مؤتمره الصحافي بأن «لن نرد على الإساءة بالإساءة والإسفاف، وضرورة تحويل الشعور بالغضب إلى طاقة إيجابية تستثمر في بناء مصر والنهوض بها».. هذا الرد شرح فلسفة الرجل في أن قافلة مصر.. «ستسير»، و«ليفعل» من يشاء.. ما يشاء!!.
أما عن كلمة السيسي أمام الأمم المتحدة، فأعتقد انها اعادت الاعتبار لصورة مصر ورئيسها أمام العالم، وأحدثت تأثيرا إيجابيا كبيرا، ولم تتعرض لأحد بسوء سوى إدانة الإرهاب والعدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة، وهي كلمة تستحق كل الثناء والشكر فقد عبرت تعبيرا راقيا عن مصر وآمال الشعب المصري.. وتستحق بحق وصف «كلمة تاريخية».
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
حسام فتحي
twitter@hossamfathy66