طيب!!!
.. ومن الحديث.. «ما كشف»
.. حاولت ألا أعلق على حديث سيادة اللواء ثروت جودة وكيل جهاز المخابرات السابق للزميلة صحيفة «الوطن» المصرية، وأجرته الزميلة الصحفية منى مدكور،.. ولكني فشلت لما «حواه» الحوار من معلومات.. وما كشف عنه من أسرار، لا أعلم مدى «دقتها».. ولا «صلاحية» توقيت نشرها.
مبدئياً.. اعتقد ان في اغلب دول العالم، عندما يصل ضابط لمركز «مهم» مثل وكيل جهاز المخابرات ثم يتركه، فإنه عند ترك منصبه يحمل معه بعض «الأعراف» المتعلقة بالحديث عما يعرف من «معلومات» لوسائل الإعلام، أو حتى في الجلسات الخاصة، والمحاضرات التي يلقيها بصفته «خبيرا» في شأن ما!
.. ثم كانت محاولة سيادة اللواء السابق «نفي» الحديث، وتأكيده أنه «اجتزئ» وخرج عن سياقه، فما كان من ادارة صحيفة «الوطن» الا ان هددت بنشر التسجيل الصوتي للحوار كاملا على موقعها الالكتروني، فكان الصمت هو نهاية السجال بين الطرفين.
مواقع «الإسلام السياسي» تلقفت «الهدايا» التي أتحفها بها سيادة اللواء، وكان يكفي فقط أن تبرز بعضاً مما قال، أو تربطه «ربطاً» بنظريات تتبناها، ليصبح لديها دليل على طريقة.. «وشهد شاهد من أهلها».. وليس أي شاهد، بل وكيل جهاز المخابرات!
أما أهم ما جاء في حوار سيادة اللواء ثروت فهو: -1 «المخابرات العامة المصرية لم تزود «مرسي» بمعلومة واحدة حقيقية».. الأمر الذي يبرر «أي» تصرفات خاطئة لمرسي، ويرجعها إلى المعلومات «غير الحقيقية».
-2 وجه – من حيث لا يدري – اتهاماً للمشير طنطاوي بأنه لم يكن يريد أن يصبح عمر سليمان أو أحمد شفيق «رئيساً» لمصر، ووجه سؤالاً مباشراً إلى المشير طنطاوي يسأله فيه لماذا سمح لمرسي بالترشح وهو يعلم أن هناك «أدلة قاطعة» على أنه «متهم» بالتخابر مع تركيا وأمريكا وحماس،.. وهذا يدفع للمطالبة «بمساءلة» المشير طنطاوي باعتباره رئيس المجلس العسكري الحاكم لمصر وقتها.
-3 كشف بالقول: «تقارير القوات المسلحة الصادرة في 20 يونيو قالت إن «%95» من الجيش قالوا للسيسي لو انت ما أخدتش القرار هم هاينزلوا ياخدوا القرار».
-4 اتهم اللجنة العليا للانتخابات بأنه.. «كان فيها راجل سمح لمرسي أن يحكم مصر، وهو حاتم بجاتو، وكانت الامانة تحتم عليه الاعتراض، وهو علم ولم يبلغ.. نعم «شفيق» كان فائزا في انتخابات الرئاسة».
وهذا كلام خطير، ينبغي الا يمر مرور الكرام.
.. أعتقد ان توضيحا «رسميا» لما قاله سيادة اللواء ينبغي ان يصدر، وان حالة «السيولة» الإعلامية للخبراء الاستراتيجيين حاملي لقب «مسؤول مهم في جهة سيادية.. سابقا» ينبغي أن «يعاد» النظر فيها،.. فنحن صراحة لا ينقصنا مزيد من اللخبطة والبلبلة!!
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
حسام فتحي
twitter@hossamfathy66