طيب!!!
مميش وحلمي وقناة «بنما»!
.. لن أعلق على خروج الاخوان من قطر.. فالمسألة تعني «قطر والإخوان».. ولا تعنيني!
.. ولن أشيد أو أشجب موقف تركيا وترحيب رئيسها باستقبال الإخوان «المغادرين» لنفس السبب!!
فليذهب من يذهب حيث يشاء،.. ولتفعل الدول «المستقلة» ما يريده قادتها، وما توافق عليه شعوبها، طالما أن ذلك لا يضر بمصلحة بلادي، وإذا كان هناك أحكام نهائية ضد مدانين فهذا شأن وزارتي العدل والداخلية المصريتين والانتربول والاتفاقيات الدولية،.. فقط أقول كلمة في «أذن» الإخوان «المغادرين»: اقرأوا تاريخ اللاجئين الذين أساؤوا لبلدهم في الخارج ستعرفون أنه في عالم السياسة، لا توجد صداقات دائمة ولا عداوات دائمة بين الدول، فاحفظوا لأنفسكم «خطاً للرجعة».. بس خلاص.
ما يعنيني إذن هو حاضر بلدي ومستقبلها، وما يعنيني حقيقة هو ما أشاهده على أرض الواقع وفي عيون أهل بلدي حفظهم الله وحفظها الله، من أمل في الغد، وتفاؤل بالمستقبل، واحساس بأن مصر قد عادت إلى أحضانهم، ولم تعد «حكراً» على طبقة منتفعين ولصوص ومصاصي دماء،.. أو فئة خدعتنا مستغلة تدين شعبنا وطيبة أهلنا وتعلقنا بديننا..
أثق في انجاز وصدق الرجل العسكري المنضبط الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، كما أثق في حس المتابعة الذي جعل المصريين يفعّلون حقهم في المحاسبة، ويمسكون في أيديهم «ستوب ووتش» تقول إنه بقي من الزمن 320 يوماً على افتتاح قناة السويس الجديدة، بإذن الله ومشيئته، ولن نقبل بأي تأخير أو تقاعس في تنفيذ مشروع قومي بدأ يخرج من المصريين أجمل ما فيهم.
الفريق مميش أسعد القلوب عندما قال إن المشروع النهائي المتكامل لتنمية قناة السويس سيحقق 100 مليار «دولار».. وليس جنيهاً دخلاً صافياً سنوياً!!
ولن ينسى «المصريون» بالطبع «نكتة» وضع صورة قناة «بنما» على الطابع التذكاري لقناة السويس!!.. وهي «الفضيحة» التي اعتذر عنها «بشجاعة» المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بعد أن قامت هيئة البريد المصري بوقف «تدشين» وطرح الطابع «الفضيحة»، والذي لا ينقص أمره من قيمة المشروع قيد «أنملة»، ولكنه يكشف لنا حقيقة، لا اعتقد أنها كانت خافية على أحد، وهي أن بعض «الهيئات» والجهات ما زال يسيطر عليها اشخاص يتمسكون بأهداب الفهلوة، والاتكالية، وعدم المهنية، والاستسهال والاستهبال، والاستعباط، والاستنطاع..
ولا نية لديهم للتخلص من هذه الصفات «الممقوتة» التي التصقت – للأسف - بالشخصية المصرية على مدى عقود!!
.. وأرجو ألا يخرج علينا مسؤول «جهبذ» مؤكداً أن التحقيقات أثبتت أن «المصمم» إخوانجي!!
أمثال هؤلاء يجب ان يتنحوا، أو يتم استبعادهم عن المشهد، طالما أنهم لا يستطيعون «الارتفاع» بقاماتهم لبلوغه!!
وفي مصر عشرات، بل آلاف الفنانين الحقيقيين القادرين على «تصميم» أعمال فنية تواكب روح المرحلة.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
حسام فتحي
twitter@hossamfathy66