طيب!!!
«دا... واغش»
.. المقطع المقيت الذي بثه تنظيم ما يسمى بدولة الاسلام في العراق والشام، المعروف بـ«داعش» على موقع اليوتيوب يوضح عقلية وقناعة هؤلاء المنتسبين له من كل بقاع الارض وبينهم مصريون كما نعلم للأسف.
في المقطع الذي تفاخر به هؤلاء الـ«داواغش» يَظهر شخص يتحدث باللهجة المصرية، ويدعي أنه مصري، يمزق جواز سفر مصر الذي يحمل شعار الدولة، ويلقي به في النار، ويوجه سبابه للسيسي ويصرخ في اصحابه تكبير.. فيكبرون!!
.. أولا: أن تكون مصريا أمر يجب ان تفخر به أيها «الفسل» عديم الوطنية.. معوج الفهم.
ثانيا: توجه كلامك للسيسي وتلقي بجواز سفرك في النار، وتهذي: «هذه جنسيتك يا سيسي»، وأنت لا تعي أن مصر لا تعنيها أنت وأمثالك ولا ينقص من عزها شيء ان غادرت وأشباهك إلى غير عودة غير مأسوف عليكم، بما فعلتم بها وما «السيسي» إلا رئيس منتخب لمصر، سيذهب يوماً ويأتي غيره، وتبقى مصر قبله وبعده، لا ينقص ذلك من قدر الرجل شيئاً، فالجنسية لمصر لا للسيسي.
ثالثاً: أي فعل بطولي يستحق «التكبير» أن تلقي بجواز سفرك المصري في النار بعد تمزيقه؟ وهل يستحق هذا الفعل «الخسيس» أن «يكبر» رفاقك المخدوعون له؟
لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن «خرب عقولكم» ولوث قلوبكم بما لا يمت للإسلام بصلة، فجعلكم تهجرون بلادكم وهي أحوج ما تكون إليكم، لتقتلوا إخوة لكم مسلمين يقولون لا إله إلا الله، وتشاركوا في قطع رؤوس لم يأمر الله بقطعها، وتسهموا في أكبر عملية تشويه لصورة الإسلام السمح أمام الدنيا كلها.
أنت وأمثالك من «الدا..واغش»، وإذا كنت قد نسيت اللهجة المصرية فإن كلمة «واغش» تعني: حشرات، أو شخص دون المستوى، فأنت وأمثالك «الدا..واغش»، نأسف لما وصلتم إليه من تفكير يسيء لشخوصكم، لا لبلادكم، وندعو الله أن يهديكم إلى الإسلام الصحيح السمح، أو يكفي المسلمين والدنيا كلها شروركم، وغباء أفعالكم.
ويكفي أنكم ستكونون سبباً في مزيد من الدمار لسورية الحبيبة والعراق الشقيق، ويعلم الله وحده إلى أي من أرضه ستتطاير حمم «الجحيم» الذي فتحه غباؤكم على المنطقة.
ونعلم أنكم لم ولن تطلقوا رصاصة واحدة على صدر «صهيوني» ممن هتكوا «غزة» أمام عيونكم، وأنكم تزعمون أن تحرير القدس يمر باحتلال القاهرة، وهو ما أقنعكم «رعاتكم» به، وحشوا به عقولكم السقيمة، فتدبروا قبل أن يشعل غباؤكم ناراً تحرق أرضاً تظنون أنكم محرروها.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
حسام فتحي
twitter@hossamfathy66