لتحيا مصر .. ولتسقط غزة

 

بقلم: محمد يسري موافي

نعم لتسقط غزة وأي دولة أخرى من أجل أن تحيا وتعيش بلدي مصر. وهنا لا ابالغ إن قلت أن ما حدث ويحدث حولنا كان من الممكن أن يحدث لنا إن طال حكم الخنازير (الإخوان) للآن لولا عناية وحفظ الله لمصر ثم لوعي شعبها وتكاتفه مع جيشها العظيم لكانت مصرنا الحبيبة سقطت مثل باقي الدول.

لقد ذكرت هيلاري كلينتون في مذكراتها -التي يحاول الخنازير ومن على شاكلتهم التشكيك في صحتها - أن واشنطن تدخلت لإسقاط العراق وليبيا وسورية من خلال مؤامرة الربيع العربي، لكن كل شيء  كان على ما يرام وجيد جداً وفجأة قامت ثوره 30 / 6  - 3 / 7  في مصر وكل شيء تغير خلال 72 ساعة.

تقول كلينتون: كنا على اتفاق مع اخوان مصر على اعلان الدولة الإسلامية في سيناء واعطائها لحماس الذراع العسكري لجماعة الإخوان المسلمين والتي تعمل تحت قيادة الموساد الإسرائيلي وجزء آخر لإسرائيل لحمايتها وانضمام حلايب وشلاتين الى السودان وفتح الحدود مع ليبيا من ناحية السلوم.

وتضيف كلينتون: تم الاتفاق على إعلان الدولة الإسلامية يوم 5/7 وكنا ننتظر الاعلان لكي نعترف نحن واوروبا بها فورا حيث قمت بالاتفاق مع 112 دولة في العالم من أجل شرح الوضع الأمريكي مع مصر وتم الاتفاق مع بعض الاصدقاء بالاعتراف بالدولة الإسلامية حال اعلانها فوراً، وفجأة – تصف كلينتون – أن كل شيء تحطم وكل شيء كسر امام اعيننا بدون سابق انذار.

تقول كلينتون : إذا استخدمنا القوة ضد مصر خسرنا، وإذا تركنا مصر خسرنا، إنه شيء في غاية الصعوبة، فمصر هي قلب العالم العربي والإسلامي ومن خلال سيطرتنا عليها بواسطة الإخوان لإعلان ما يسمى الدولة الاسلامية وتقسيمها، حيث كان التوجه بعد ذلك لدول الخليج وكانت أول دولة مهيأة لذلك هي الكويت عن طريق اعواننا هناك من الاخوان ثم السعودية فالإمارات والبحرين وعمان وبعد ذلك يعاد تقسيم المنطقة العربية بالكامل بما تشمله بقية الدول العربية ودول المغرب العربي وتصبح السيطرة لنا بالكامل خاصة على منابع النفط والمنافذ البحرية واذا كان هناك بعض الاختلاف بينهم فالوضع يتغير!!

انتهى كلام كلينتون، وبعد عام من ثورة 30 يونيو 2013 أصبحت مصر والأردن والسعودية والكويت ودول الخليج والمغرب والجزائر هي الدول العربية القائمة والتي أصبحت مصر صماماً للأمان لهذه الدول حيث أصبحت الدولة العربية الوحيدة التي تمتلك جيشاً كبيراً وقوياً.

لذلك لا تستغربوا مما حدث في غزة لأنه اتفاق بين إسرائيل وحماس للتغطية على جرائم داعش في العراق ومن أهدافها جر الجيش المصري لمواجهات لا ناقة له ولا جمل فيها، بل استطاعت القيادة السياسية في مصر تحويل هذا الفخ لصالح مصر باستعادة دور مصر الإقليمي وتحجيم دور قطر وتركيا والتوصل إلى اتفاق ضمن المبادرة المصرية.

ستستمر المؤامرة ومحاولات اسقاط الدولة المصرية بافتعال المشاكل على الحدود الغربية والشرقية وقريباً الجنوبية من أجل تنفيذ مخططهم الخبيث، لذا ندعو الله أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها من كل مكروه وان يجهل كيدهم في نحورهم.