قبل ان تقرأ:اصدق الشعراء ونبوءاتهم ..يشبهون عندي"زرقاء اليمامه" ..ويقول الشاعر البورسعيدي محمد عبد الهادي تعليقا علي رفع الاسعار "الثوره القادمه لن تبقي ولن تذر"..ويرصد  انه في تلك الليله المشئومه ( ليلة رفع الاسعار) انطلقت مسيره من شارع مصدق في قلب العاصمه القاهره تهتف : رد عليا يانور عنيه- الاسعار غاليه ليه والكهرباقاطعه عليه!
*************
مالم يقله الشاعر محمد عبد الهادي ، هو ان" المشير" السيسي قبل ان يكون رئيسا للجمهوريه ، وعد بانه لامساس بالدعم "قبل ان تتم زيادة المرتبات"؟! والمعروف ان" المشير" السيسي ايضا سبق ان وعد الناس وهو يعلن اجراءات عزل "مرسي" ، بان " يحنو" علي الشعب ، لانه لم يجد( الشعب) من يحنو عليه او يرفق به"..فماالذي حدث ليغير "الرئيس السيسي مفهوم ومعني الحنو في الادبيات الشعبيه ،وقواميس اللغه العربيه، فالناس كانت تاكل بعضها قبل رفع الدعم وزيادة الاسعار، واليوم قد تاكل نفسها بعد ان تاكل بعضها، ذلك انها لن تجد ماتاكله!
اليس غريبا ياسيادة الرئيس ان الناس كانت تخرج علي بعضها شاهرة سيوفها ومطاويها وجنازيرها وطبنجاتها ، طامعة
 في سطو "مثمر"يريح معدة "جياعها" بعض الايام ،حتي معاودة الكره، وكان هذا قبل رفع الدعم وانفجار الاغلاء ، فما بالنا بهذه الايام ؟ فكروا قليلا ماذاسيحدث ، لمجتمع منهك متشرذم ،اثخنته جراح الارهاب الاخواني الذي لم يهدا ولم يتراجع عن سفك الدماء..واصبحت قضية امنه وامان مواطنيه مطروحه بشده، ف" تثبيت" المواطنين من قبل البلطجيه وقطاع الطرق لايستثني احدا ،مواطنا ام مسئولا ،اعزلا ام ضابط شرطه مدجج بالاسلحه ..اذا كان هذا هو الحال من قبل.. فماذا عنه من بعد ؟
- الصديق المصري المغترب في الولايات المتحده احمد بيوميقال  : الامن المنهك الضائع الغائب هو من سيدفع الثمن ونحن معه ايضا ، فالذي سيحدث ان الجريمه ستزداد و كذاالسطو والسلب والنهب  والمواجهات المتبادله  ، وبالتالي فان لهذا كلفه اعلي ، كلفة الدم اولا ، وكلفة محاولة مواجهة تزايد الاعباء الامنيه سترتفع لامحاله ، وسنضطر لزيادة العناصر، التدريب والتسليح وشراء المعدات وقنابل الغاز ،وماوفرناه من 50مليار من الجنيهات سنخسر ضعفه، او علي الاقل سنعيد خسارته في الانفاق علي مجالات اخري تنتج عنه ،كعرض ،لاكمرض!
احد الخبثاء قال لي: "يابيه يابيه: مش اعلامكوا اللي بيسموه اعلام العار كان بيقول ان كل مشكلة البنزين انه الاخوان بيهربوه لغزه" ؟ فما الذي تغير ؟ ويضيف الم تكن مشكلة الكهرباء في ذلك العامل( ابو عشين جنيه) اللي مبيرفعش السكينه وينزلها حتي تصل الكهرباء؟
اما الكاتب المتخصص في الاقتصاد مصطفي السلماوي ، والذي قدم العديد من الدراسات والاقتراحات لعلاج عجز الموازنه باجراءات مبدئيه ( مثل وقف الفاقد والمهدور في الميزانيه من سيارات للمستشارين ومكافات لهم وتجديد اثاث وسفريات وبدل سفر ولجان ودوره مستنديه تبدأ ربما من مساكن شيراتون ولاتنهي عندالمنطقه الصناعيه في 6 اكتوبر!( تخيل مثلا انك تلف الكره الارضيه لتحصل علي شهادة بيانات او مخالفات من الدراسه وانت في اقصي الارض ، وهذا يتبعه وقوف في طوابير وضياع للوقت وخناقات واحتكاكات ونفاذ الطاقه وفقدان الروح الوطنيه ، ثم يكبدك الانتقال مشقةركوب السيارات ، والسقوط في اسر الازدحامات ، وحينما تكاد تصل الي مرادك قد تعود من حيث اتيت لان الخاتم الرسمي غير واضح او لان موظفا معينا لايعجبه شكلك او كيمياؤه نفرت وتعارضت مع كيميائك، و" سنه سوده لو ده حصل مع ضابط)
يقول السلماوي ان محلب يقول ان العجز في الموازنه تراجع الي 189 مليار طيب ممكن تقول لنا هتسدده منين وانت الاحد الماضي سالف 5 مليار جنيه من البنوك سندات واذون خزانه؟
المشكله هي ان معدل نمو استهلاك مصر من الطاقه يزيد سنويا ب6في المائه في حين ان معدلان النمو في الناتج القومي تقف عند حد 2,2 في المائه
مالم يقله الشاعر محمد عبد الهادي قاله مانشسيت جريدة الشارع : الاسعار كارت اصفر للرئيس ! ولايفوت محمد الجوادي ان يغمز من قناة صندوق النقد ، وكانه يحل لمرسي مالايحل للسيسي اذ يربط الجوادي بين رفع دعم الطاقه وبين اتفاق متوقع مع صندوق النقد الدولي ويتنبأ بان يصل سعر الليتر خلال 6شهور حوالي 15 جنيها!
اسوا مافي الهتافات ومافي التعليقات هو سرعة فقدان الناس لليقين ، ولعل هذا يفسر طلب نور فرحات من التليفزيونات المصريه ان تلعب دورها التنويري فيقول" نريد ان نشاهد ونستمع الي حوار علي الهواء يشارك فيه عدد كبير من كبار الاقتصاديين من مختلف التيارات والاتجاهات حول القرارات الاخيره برفع اسعار الطاقه وهل هناك بدائل لهذا القرار! لماذا ؟ ببساطه لان بعضهم اشعل ساحات التواصل الاجتماعي مابن مطالب بعودة " اللص"، وداع لعودة " الندل"!
بعد ان قرات:" نور عيونك عميوا وهم بيقروا القرارات، وقلوبهم وجعتهم وهم شادين الاحزمه من مئات السنين ، ورئيس وزرائك يرفع بنزين 95 7في المائه فقط ليصل الي 653 جم فقط اي السعر الذي يقول انه عالمي مع ان العالمي حسب موقع اسعار النفط يصل ال دولار واكثر ( نحو13جم)فلماذا تثيرون ثورة جياع جديده"
هل ادلك علي مكافات في ميزانية وزارة الداخليه كان ممكنا ان تتخلص منها فيقل العجز : فوفقا لتقرير اعده مرصد الموازنه العامه وحقوق الانسان ( يديره محام هو   حلمي الراوي) بعنوان مكافات القتل تحت حكم العسكر لعام 2011-2012 يقول:يمثل بند مكافآت وزارة الداخليه وحدها 1,1222,886'000 جنيها فضلا عن مبلغ 140 مليون جنيه اجور اجماليه واحتياطي عام للاجور في خين تمثل المكافات بقطاع الامن والشرطه مبلغ 4,329,605,000 بالاضافه الي مبلغ 837,620,000 جنيها احتياطي يعاد توزيعه اخر العام المالي ..وبالطبع لم يتقلص هذا الدعم او هذه المكافات..بل لعلها زادت او حتي محلك سر بحكم طبائع الاشياء ..فماذا تقولون عن المقلب الذي شربناه الان؟