في كل بلاد العالم مابين فترة وأخري يظهر اشخاص يحدثون تغييييراً كبيراً في حياة شعوبهم ،يقل ويكثر الإحساس بالتغيير حسب المكان والزمان. ففي مصر مثلا وعلي مدار تاريخها الحديث فبعد ان تمكن محمد علي من حكم مصر وبني نهضتها الحديثة واستمرت في نهضتها إلي أن جاء إلإحتلال الانجليزي وكتم علي أنفاس المصريين برز من بينهم من يوقظ الهمم ويلتف حوله الشعب بمختلف طوائفه ويقود معه ثورة من اكبر الثورات في العالم الحديث ألاوهي ثورة 19 أوثورة سعد ، وبعد هذه ألاثناء استمر المصريون في الالتفاف حول الزعيم الشعبي حتي جاء وقت توكيلات المصريين لسعد زغلول والوفد المسافر لشرح موقف مصر أمام العالم والبحث عن حق تقرير المصير - وخرج المصريون فى احلك ظروفهم يجمعون التوقيعات لسعد باشا ورفاقه وكان هذا بدافع الكره للاحتلال المغتصب . والحقيقه ان ما دفعنى لكتابة هذا المقال هو شيئين. أولاهما - - قراءة خبر زيادة عدد التوكيلات للدكتور محمد البرادعى الى 150 الف توكيل لحملة معآ للتغيير ، ما بين التوكيلات فى الشهر العقارى وعلى موقع الجبهة على الانترنت ولعل الفارق كبير بين الموقفين من وجهة نظرى . - موقف المصريون من توكيلات سعد . - وموقف المصريون من توكيلات البرادعى . - فالاول كان بدافع تحرير مصر من براثن الاحتلال الانجليزى وطرد المحتل وحق تقرير المصير . - والاخر احترت كثيرآ فى البحث عن الدافع له هل هو بغرض . - تخليص المصريين من  الحزب الوطنى الغاشم  . - أم لتخليص المصريين من حكومات بيع مصر بأرخص الأثمان . - أم لإعادة مصر لسابق عهدها فى قيادة الأمه العربيه وإفريقيا نحو التنميه والإزدهار . - أم لإعطاء المصريين كافة حقوقهم المهدورة . - أم لعدم تفريط مصر فى ابسط حقوقها . - أم لتخليص المصريين من بقايا عسكر ثورة يوليو الذين قادوا مصر فى احلك الظروف. - أم لماذا ؟ ولعل القارئ الكريم يشاركنى فى البحث عن الاجابه . ثانيآ مشاهدة فيلم ( عايز حقى ) للفنان المشهور هانى رمزى . الإنسان الكادح الذى لا يستطيع ان يوفر شقة لكى يتزوج فيها من خطيبته منذ 5 سنوات . حتى وقع فى يده كتاب الدستور المصرى بالصدفة وقرأ فيه مادة 25 وهى ان لكل فرد نصيب فى الدخل القومى . حتى شاعت هذة الماده فى كل بر مصر وخروج جميع المصريين يعملون التوكيلات لصابر الطيب فى جميع أرض مصر لكى يتمكنوا من بيع نصيبهم فى ارض مصر ولعل الذى دفع الناس لذلك هو . (وعد صابر الطيب للمصريين ببيع مصر وإعطاء المصريين حقوقهم ) فالفرق شاسع بين التوكيلات الثلاث - الرادعى - وسعد - والطيب .أم ان هناك ما يجمعهم .