مرشح "دولة مبارك"..ومرشح "اخوان الثوره" !!بقلم : محمود الشربيني

قبل ان تقرأ: ماذايحدث في مصر الان؟ بعيدا عن مايبدو انه شعبيه كاسحه لاحد المرشحين الرئاسيين ،في مواجهة الاخر، ومايروج له من ان النسبه ستتراوح مابين 60في المائه من اصوات المصريين لصالح"السيسي"، في مقابل 2في المائه ل" صباحي"فان كلا المرشحين في تقديري الآن لايمثل الصوت المصري المطلوب في اللحظه الراهنه!

********************************

بداية انا اقدر للجيش المصري العظيم وقائده السابق المشيرالسيسي ،انجازه الهائل وانحيازه الشديد للشعب المصري وثورته العظيمه في 30 يونيو رغم المخاطر التي واجهتهم ولاتزال - حتي الان..لكنها في تقديري لاتكفي لاعطيهم صوتي،ليقودوا مصر منفردين في المرحله المقبله وكلها صعاب وتحديات خطيره.

واقدر ايضا للزميل الصحفي " الكفء"(!) -كمايسمي نفسه-حمدين صباحي مقاومته وتحديه لسلطة السادات القمعيه ، ورفضه لسياساته الانقلابيه علي مبادىء عبد الناصر،ورفض سياسات الانفتاح الاقتصادي التي" فشخت" المجتمع وحولته الي مجتمع استهلاكي ، تسبب في ضرب الطبقه الوسطي واضعافها، واحلال قيم استهلاكيه فاسده مجتمعيا تفاقمت وتوحشت في عصر مبارك الذي لايزال قائما حتي الان!

لكني مع تقديري لمقاومة " حمدين"لا استطيع ان اقبل سياساته المتلونه علي مر السنين، وهنا انا انقل عن وثائق مراحله ولاعلاقة لي بغير المعلن عنها،فعلاقة حمدين ،التي يحددها مثلاخطابه الذي القاه في حضرة صدام حسين ،(تنصل منه فيما بعد ، حتي نشرت له فيديوهاته الكاشفه!)وكذلك علاقته بالقذافي ونظامه ،وعلاقاته الملتبسه مع " الاخوان" ، ومع المناضل " الشاطر"وابناؤه،ثم ثبوت انه طلب اليهم ،وتعاون معهم مرارا في صفقات انتخابيه،هذا مع ان حمدين يمثل المعارضه الجذريه للسياسات الدينيه الراديكاليه ، وصولا الي مصيبة تقدمه بالاعتذار ل الاخوان عن مااعتبره تجاوزات من عبد الناصر وهي بالتاكيد سقطه من حمدين لاتغتفر..فلم نمنح حمدين صكا بالتراث الناصرى، وبالتالي فهواعتذار ممن لايملك( اختام الناصريه) لمن لا يستحق ( الاخوان المضللون) علي الاقل لانهم لم يبادلوه اعتذارا باعتذار ..فيعتذروا عن فعلتهم الشنيعه ، عندما حاولوا اغتياله بالاسكندريه

لا اعتقد ان " حمدين - السيسي"هو مكافاة الشعب المصري التي يستحقها الان ، بعد ان جاهد في الله جهادا جبارا ، قوامه ثورتين عظيمتين ، عاني منذ قيامه بهما حتي اليوم الكثير من نزف الدماء وتقديم الشهداء والجرحي والمصابين،وكابد الويلات والكوارث والعذابات ،وحرم من كثير من حقوقه، وتهدد في رزقه وقوت يومه وعياله ،ونام كثيرا وهو جائع ،وابناؤه محتاجون لادويه لم يمكنه شراءها ،وفقد اولادا وابناء ابرياء في مواجهات حارقه مدمره مع جماعه ارهابيه مشينه اختارت ان ترهبه وتدمرحياته لانه كان له رايا اخر في حكمها الفاشي الفاشل.

كان الشعب المصري احوج مايكون الي فرص اخري اعرض واروع واوسع ،كان بحاجه الي قائمة شرف اخري من اولاده البرره يعبرون فيها عن اللحظه، وحينما يكون لديهم مرشح كعبد الفتاح السيسي يخبرهم بانه لابد من الاعتماد علي المساعدات الاميركيه لمحاربة الارهاب، وتامين سيناء من العناصر الارهابيه ،وان عدم استقرار سيناء "يضر بالدول المجاوره ولا يضر بمصر وحدها!)فانهم يمكنهم ان يرفضوه ويذهبوا لغيره، فاذا وجدوا "غيره" هذا يقول لهم انه " يستهدف محاكمة هذا المرشح ( السيسي) في حال نجاحه،وانه سيفرج عن جميع معتقلي الراي ، من دون ان يشدد هنا علي احترام احكام القضاء فانهم يعرضون عنه الي مرشح ثالث اخر ..مرشح ثالث يؤمن بالثوره ويومن بان الجيش له دورفي الحياه المصريه لايمكن الاستغناء عنه، وانه شريك في حكم البلاد فعلا ، وانه عند التفكيرفي محاكمة السيسي لابد اولا من قطع الكثير من المراحل ،باحضارحمدي بدين من الصين ، واعددت لائحة اتهامات حقيقيه ضد المجلس العسكري السابق بكامل هيئته بزعامة طنطاوي وعنان ، وتثبت ان "السيسي" مسئول عن اعمال القتل والترويع والتشويه وافشال ثورة 25 يناير (خاصة انه ينفي التهمه عن نفسه سواء في ثورة يناير او ثورة 30 يونيو والتي هو بطلها الشعبي بامتياز( وان بقي السيسي كقائد احد عناصر نظام مبارك ،الذي ينتمي كل رجال المجلس العسكري السابق واللاحق اليه حيث لم يتغير منهم احد ،اللهم الا ان المواقع تبدلت ،وهو مالا يكون ممكناحدوثه مالم يكن القائد"العسكري" مرضياعنه من الداخل والخارج!

كان من حق الشعب المصري ان يجد فرصة للاختيار مابين مرشحين كثر، فاذا رفضنا السيسي لانه -مثلا- ينظر الي "المصريين في الخارج" نظرة خاطئه وغير صحيحه ،لعل نظرة حمدين اكثر تقدمية عنها، كون حمدين يعرف ان " الكفيل" اساس معاناة المغتربين، كان ممكنا ان نختار غيره ،فمن اسف ان السيسي لم يتحدث عن المغتربين الامن زاوية " تحويل الاموال"..ومن دون ان يقول مثلا انه سيخوض مفاوضات مع الدول الثريه لتعديل اوضاع المصريين العاملين لديها، والتقليل من الرسوم الباهظه للاقامه وتحسين الخدمات الصحيه المقدمه لهم، وزيادة رواتبهم بشكل يسمح لهم بالادخار كما كان يحدث في الماضى،وهو مايتيح لهم زيادة تحويلاتهم واعاشة كثيرا من الاسر،ممايرفع عن كاهل الحكومه عبئ توفير الاعانات لهم فان طلبه منهم بتحويل اموال ل"مصر"كما يحولوا لشراء" شقه"!! وتناسي انهم يحولون فيزيدون عملة مصر الصعبه ، وبخروجهم من مصر فهم لايزاحمون علي توظيف او تعيين او خدمات علاج او دواء او شقق الدوله ، اواي امتيازات للمصريين في الداخل..وبدلا من ان ينظر الي اغترابهم ،من زاوية تكريمهم بعد اغتراب بمنحهم افراجا جمركيا عن سيارتهم الشخصيه وعفش بيتهم الذي يتركونه بابخس الاسعار، او حتي باعلان تخفيض رسوم "الجبايه" علي استخراج الباسبور وتصريح العمل في الخارج ينظر اليهم نظره خاطئه!

بعد ان قرات : بعد ثورتين عظيمتين في مصر آسف جدا اختلف مع السيسي فلايزال يعبر عن دولة مبارك وارفض ايضاحمدين صباحي الذي لم اعطيه صكوكا ليعتذر ل" اخوانه" الاخوان نيابة عني!