أنا من عشاق قراءة الجرائد المصرية لأنها من ريحة الحبيبة مصر وكونها تعد من الجرائد ذات الإخبار الدسمة اللي تعمر طاسة دماغ القارئ وتثري عقليته وكعادتي وأنا أتصفحها إذ وقعت عيني على صورة الدكتور اللواء نبيل لوقا العضو في مجلس الشعب في مقالة له تحت عنوان برامج التوك شو وتصدير الاكتتاب 0ولعل الذي لفت انتباهي إلى جانب صورته هو عنوان المقالة التي ما أن انتهت من قراءتها حتى هيجت قريحة قلمي الذي كتب عن برامج التوك شو من ذي قبل وعندما هممت بالكتابة للمرة الثانية ألغيت الفكرة نظرا لتكرارها ولكن مقالة الدكتور لوقا جعلتني أعيد النظر في الكتابة عن التوك شو مرة أخرى التي كتبتها في موقع المصريون في الكويت وما زالت هناك تحت عنوان الحكومة بين مطرقة التوك شو وسندان الحكومة0 فمنذ فترة وبطريق الصدفة شدني حوار شرس شنته امرأتان على الدكتور نبيل لوقا كان برنامج بدون إزعاج قد استضافهما في محطة دريم0 إلى جانب مقدمة البرنامج التي كانت تحارب على الجبهتين بأسلوب لايمت للحوار الراقي بأي صلة ولا يليق بمظهر مصرنا الحبيبة الحضاري0 برنامج كان يستضيف الدكتور واللواء لوقا الذي كان يلتزم بأدب الحوار لأخر نفس له مع ضيوف لم نفهم منهن سوى الصراخ والعويل0 وكأنهن كن في خناقة في حارة ما حيث الأوراق تطايرت والأيدي امتدت وكن قاب قوسين أو أدنى للتشابك الحتمي مع ضيف البرنامج الذي بالتأكيد لعن الساعة التي وافق فيها على إجراء حوار له 0 فتعجبت أشد العجب من التوك شو التي تتعامل مع الشخصيات المرموقة في مصر بكل استهتار وتسيب دون مراعاتها لحرمة وهيبة الشخصيات الحكومية ولا حتى لعقلية المشاهد ومشاعره التي تخدش بسبب الاستخفاف العلني بكيانه وبوقته الذي يذهب سدى ودون فائدة تذكر وبتجريحهم وإحراجهم على الملا لشخصيات جلس المشاهد لمشاهدتها ليستفيد من أرائها وليس ليخرج من البرنامج وهو يصيبه الاشمئزاز والتقزز من الأسلوب السوقي والهمجي الذي يعطي انطباعا سيئا للغاية عن صورة مصر المشرقة أمام العالم مثلما قلت من قبل وقاله الدكتور لوقا الآن0 ولو تعلم التوك شو ما تفعله بمصرنا الحبيبة مصر من تشويه وهدر لمكانتها وأهلها في الخارج هنالك لاتقت الله في وطن بت أشك أنهم ينتمون إليه واخير لا يسعني سوى أن أقول 0عانيت 0فكتبت 0فصدقت يا لوقا 0