.. لا حياة لمن تنادي !
بقلم : محمد يسري موافي
لقد أسمعت لو ناديت حيّاً .... ولكن لا حياة لمن تنادي؟* هذا البيت ينطبق تماماً على (الحاج) الببلاوي رئيس مجلس وزراء مصر المحروسة، فرغم الانتقادات التي توجه له ولأعضاء حكومته إلا قليلاً لكنه يتعامل بمبدأ (ودن من طيب وودن من عجين).
وكما قال الزميل إبراهيم عيسى أن (السن له أحكام بس أصحى بقى وفوق!!) أضم صوتي لصوته بأن المرحلة المقبلة مهمة للغاية ويجب أن تستقوى الحكومة لأن أي تهاون سيؤدي إلى كوارث أكثر من الكوارث التي حدثت في السابق.
لقد بدأ العد التنازلي لتنفيذ الاستحقاق الرئاسي وما أراه أن (جدو) الببلاوي ومن خلال تحركاته العشوائية لا يقوم بالدور المنوط به مما أدى إلى زيادة الفشل أكثر، فليس التحرك هو أن تذهب للمملكة العربية السعودية وتستجديهم لضخ مزيد من الدعم للميزانية التي عجزت أن تعالجها، بل كان الأولى بك أن تضع سياسة عاجلة لمواجهة المرحلة الحالية والمقبلة.
إلى الآن لم يتم إصدار قانون مكافحة الإرهاب ولا تم تطبيق حالة الطوارئ لمواجهة إرهاب الجماعة الباغية، ولا اتخذت خطوات استثنائية لمواجهة العنف الذي يمارسونه، وحتى الخطاب الإعلامي فشلتم فيه يا حكومة (العار) وللحين تتحدث وسائل الإعلام الخارجية عن وجود انقلاب في مصر وليست ثورة شعبية، وأن المحظورة تسعى للصلح ولكن سلطة الانقلاب ترفض!! ، لكن هناك إنجاز كبير حققته وهو أنك رفضت القيام بزيارة للعاصمة القطرية الدوحة!!! ألا تهللون!!
وزارة الداخلية أعلنت أن الجماعة المحظورة شكلت تنظيماً مسلحاً لمواجهة الدولة وأنه لولا عناية الله بمصر واجتهاد رجال الشرطة ما استطاعوا إلقاء القبض على أحد الإرهابيين قبل قيامه بعملية إرهابية، وقد طالبنا مراراً وتكراراً بتغيير وزير الداخلية لأنه – ورغم جهوده – ليس رجل المرحلة، إلا أن هذا الطلب لم نجد له أي أصداء!!
أضف إلى ذلك أنه – وحتى اللحظة – لا يزال مندوب مصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك أحد أعضاء الجماعة المحظورة على رأس عمله كذلك سفراء مصر في فرنسا وبعض دول الخليج!! فماذا تنتظر؟!!
أما ما يخص أعضاء الطابور الخامس في وزارتك – فحدث ولا حرج وهم من يقوموا بالتشويش على أي تقدم يحدث فنجدك تقف – محلك سر – في انتظار ما ستسفره الأيام وتأتي به برئيس للدولة يقود سفينة الوطن لتسلمه الدولة وقد اهترأت من جراء الفوضى التي تضربها إضافة على حكومتك (الشبح) غير المتواجدة.
الكلام يطول حول سلبياتك لكني كنت اتمنى أن تصلك تلك الانتقادات حتى تصلح نفسك وحكومتك وتعالج بعض المشاكل - حتى يذكرك الناس بالخير – فلا أنت قمت بحل المشاكل ولا أنت أبقيت عليها كما هي بل تفاقمت من جراء (تكبير دماغك).
يا دكتور ببلاوي إن التاريخ لن يرحمك!!
=============================
تمرد تتمرد... شاهدنا الانقسام الكبير الذي حدث ما بين أعضاء حملة تمرد، الذين زجوا بأنفسهم في الحياة السياسية رغم أن الكثير - وأنا منهم - كنا نتمنى أن تنتهي مهمتهم بمجرد الإعلان عن عدد الاستمارات التي وقعها الشعب لسحب الثقة من المخلوع مرسي.
وأود أن أبلغهم بأن ما حدث لكم هو تطور طبيعي لمدى الغرور الذي أصابكم من جراء اقترابكم من السلطة، فسمحتم لأنفسكم أن تتحدثوا وكأنكم أوصياء على الشعب المصري، ونهاية القول ... شكراً لكم وتنحوا جانباً لأن دوركم انتهى.
============================
* هذا البيت منسوباً إلى كل من: عبد الرحمن بن الحكم بن العاص - كثير عزّة - بشار بن برد - دريد بن الصمة - مهيار الديلمي - عمرو بن معد يكرب