الغناءو الرقص علي دماء مصر!!-بقلم: محمود الشربيني

قبل ان تقرأ:  هذه سطور نازفه ..موجوعه ..مقهوره..لامجال فيها لتشاؤم ولا لمبالغه او ادعاء للحكمه, لكنها تقتفى اثر الخطر الداهم امامنا..بادئة برباعيه مقاومه للخال الابنودى العظيم :مش شجاعه تقتلوا لو الف نفس\ انتوا مساكين كل لعبتكم اونطه\احنا عارفين قتلكم للخلق يأس\ وانتوا في تاريخ مصر غلطه!

قلت له:ياصديقي-وكان من بين كثر يحاوروننى حول اسباب انفجار براكين الغضب الاجرامى في مصر اين الاستسلام؟ فمااقوله هو قمة الاصرار ! انا اقول نحن" لانعمل" وهم "يعملون" ! هم يدمرون ويحرقون ويقتلون وفق خطط مرسومه ومعده سلفا .. ونحن ننكفيء حزنا ,او نعتصم باعلامنا وبيارقنا وحناجرنا واغنياتنا وامالنا في القضاء علي الارهاب, لكن لانقوم من" نومنا" ابدا !! جنودنا  يرتدون "الخوذات" الحاميه لكنهم" نائمون" فيها! قلبي معهم ..ربما انهكهم التعب والاستنفار ..ربما طبيعتهم المسالمه وعدم توجسهم من احد(جماعه.. او خيانه!) وراء محاولتهم ان ينعموا ببعض السلام والاسترخاء ! يحملون السلاح نعم.. لكنهم يضعونه جانبا احيانا من دون اكتراث !من حقهم مثلنا ارتشاف قليل من الشاي واستنشاق دخان سجائرهم والتنفيس عن انفسهم,..لكنهم يدفعون لهذه اللحظه- لحظات الاسترخاء( او ربما الاهمال ) افدح  الاثمان.  -اضيف قائلا لصديقي:"حينما تفقد يقظتك ..وتنسي سلاحك ..فورا يضربك عدوك في قلبك!!ماذا حينما يتكرر الامر بنفس الشكل من كمين الى آخر "..ماذا يعنى هذا؟هل  تقول انك مستعد؟اذن فكيف حدث ماحدث امام مديرية امن القاهره ؟كيف يحدث ذلك؟ اهو اهمال ام تواطؤ؟ وانت –ياوزير الداخليه الهمام يامن قلت انك جلبت اسلحه ثقيله وزودت بها الاقسام وقلت فليجربوا الاقتراب اذن من قسم شرطه..فماذا عن مديرية امن القاهره؟ وكيف لم تتحرك الاسلحه الثقيله للرد؟

- قل لي ياصديقي:لماذا لا يؤتى بمن تم ضبطهم في تفجيرات الدقهليه ومحاولة اغتيال وزير الداخليه لنسمع اعترافاتهم؟لماذا نخفى هؤلاء هؤلاء وغيرهم خلف القضبان دون ان يسمع العالم اعترافاتهم؟واين ذلك الرجل  الفاجر "ابو سمره" الذى هددنا علنا على منصة "رابعه" بان عدم عودة الفاشل محمد مرسى ستكون عواقبها اغتيالات وتفجيرات واحتلال للمحور ؟اين هذا الرجل الذى قال بملء شدقيه "انا بحذرك ياسيسى"؟ قيل لنا انه قبض عليه وانه عدل عن تهديده وقال انها لحظه حماسه وانتهت؟اين هذا الرجل؟واين نسوة"الاخوان" المستاسدات علينا..اين زوجة الشاطر وتوابعها اللاتى  فرحن بتفجير مديريات الامن وقلن لنا محذرات: "امامكم ساعات حتى تعيدوا مرسى"او سيكون فيه حمام دم؟اين هؤلاء المحرضين جهارا نهارا واصحاب الصفحات التحريضيه على "فيس بوك وتويتر" على التفجير والعنف ونزيف الدم وحرق مصر؟ اضفت قائلا لصديقى: حينما يعود الامن السياسي  ليتصدر الاهتمام ويتخلف الامن الجنائي فان امامنا مشكله كبري!انهم يذهبون بنا الي كارثه بسياساتهم الفاشله وكلامهم الفاشل سيضيع البلد.

تقول لى ان انتقاد الدوله والشرطه والجيش يصب في خدمة"الآخر"واقول لك اذن فلماذا تخطيء الدوله  ولا تتحاشي الاخطاء وتتجنبها ؟بل هى بكل اسف تتمادى في الخطا وحينما يحدث ذلك خاصة في وقت "حرب"- كالتى نخوضها بجيشنا وشرطتنا كما تقول- فان هذا امر كارثي!!مثلا : مالرساله التي اعطيت من حفل مسرح الجلاء الذي تصدر حضوره الرئيس والسيسي و..جيهان السادات !!ماعلاقة جيهان السادات بالثوره؟ واين من عبروا عن الثوره ادبا وشعرا وغناء علي الاقل ؟وكيف يمكن قبول تصدر جيهان وطنطاوي للمشهد, وغياب الابنودي وحجازى وجويده والاسوانى وادباء وكتاب وساسه وقوى مصر الناعمه وفنانوا الثوره  مثل الحجار ومنير والايوبى وعشرات ممن كانوا انصارا للثوره وكان لهم تعبير واضح   وتاييد عارم منذ اندلاعها , كما انهم علي مدي الاعوام الثلاثه الماضيه لم يتورطوافى تشويهها او المتاجره فيها؟ لا استطيع قطعا الاقول بوجوب ان نري "رموزا" من ثوار يناير في المشهد , فعدد كبير ممن تسيدوا مشاهدها التليفزيونيه "فضحونا"!!  لكنه كان غريبا وعجيبا ومثيرا للاستياء ايضا ان لانري صورا لشهداء يناير ولا حتي لشهداء 30 يونيو وما بعدها.

-حزين  انا..مقهور..ومثلي كثيرون..اتعبنا التردد علي القبور وتوديع الشهداء ..اتعبنا المرور علي " الاسرة البيضاء" لنعود الجرحي والمصابين..استهلكنا الكثير من الورود ..ومع هذا لم نستنشق سوي عطر الدم ..لا رائحة للورود في حياتنا ! ومن اين نجدها او نتنسم  عبيرها؟ من اين؟ حزين انا لاننا"نغني ونرقص علي اشلاء مصر" ..حتي الكلام استهلكناه واسترخصانه وابتذلناه  : "الببلاوي بيقولك الستات مصره علي ترشح الفريق اول عبد الفتاح السيسي رئيسا لانهم بيحبوه لوسامته !! كلام يندى له الجبين اليس كذلك؟ اهذا كلام يقال وفي خارج مصر ؟ ومن رئيس الحكومه المصريه ؟

صديقي الذي يحاورني يقول لي: قديكون ماتقوله عين الحقيقة لكن لايجب ان نقول هذا لكي لا نخفض من روحنا المعنويه ولكي لا يصب هذا في صالح اهداف الجماعه الارهابيه...ويقول لي لاداعي لجلد الذات ولتهون علي نفسك فنحن في حالة حرب مع هؤلاء الارهابيين !

ياصديقي-اقول له:دعك من التفكير في المساله علي طريقة جلد الذات، وقل لي مالذي عملناه مالذي قمنا به؟ مالذي صححناه ؟مالذي بذلناه من جهد لنضع الامور في نصابها ونضع القطار علي السكه حتي تقوم مصر ؟ ح- ثم كيف يمكن استمرار هذا الغثاء وهذا اللغط حول يوم 25 يناير 2011؟ هذا يوم ليس مملوكا لفصيل ولا لشخص ولا لتيار هذا يوم لمصر والمصريين فكيف يقال ان مصر تحتفل في 25 يناير الذي اصبحت مصر كلها تعرفه بانه يوم الثوره الاعظم في التاريخ وتقول انها تحتفل في نفس الوقت بعيد الشرطه ؟  لقد قامت  ثوره للمصريين –لا ل6 ابريل ولا كفايه ولا الاحزاب ولا غيرها- في 25 يناير 2011 وكان مقصودا من اندلاعها انذاك كسرالقمع الامني وكسر رموزه في نظام مبارك التسلطى,و اذا كنا اليوم في 25 يناير 2014 نستعيد الشرطه كجهاز وطنى في مواجهة الارهاب..فانه كان علينا ان نحل هذا  الاشتباك المسيء والمؤذي للشعور والصادم للمصريين بين عيدالثوره ويوم والشرطه!

-اختلف معك ياصديقي حين تسالنى- وانت المشارك فيها والمناصر لها- حلا لهذه الاشكاليه وهل  يكون ذلك بتغيير تاريخ الثوره –ام نغير تاريخ يوم الشرطه واقول لك بسرعه ان مصر كلها تمجد ثورة 25 يناير..والطبيعى ان يتم التاكيد على عيد الثوره وتغيير يوم الشرطه.

-بعد ان قرأت:مثل هذه الاخطاء والسياسات الفاشله للحكومه وحتي الجيش-هى التى تهدد بضياع منجزات ثورة يناير وثورة يونيوو البلد كله مع احترامى!