طيب!!!
«اللي عايز يجرّب.. ييجي»؟!
سوف نتسابق في لعن الارهاب والدعاء على الارهابيين ان تُشلَّ أياديهم.. وتُحرق أبدانهم في نار جهنم.. وتتعذب أرواحهم..
وسنتضرع لله القدير باسمه الأعظم وأسمائه الحسنى أن يحفظ مصر وأهلها من الشر والأشرار.. وتتبلل لحى رجالنا و«حجابات» نسائنا بالدموع ونحن نرفع أيدينا الى السماء قانتين.. قائلين: «اللهم يا مَنْ وعدت مصر بالأمان.. وكررت ذكرها في القرآن وقلت على لسان يوسف عليه السلام:«ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين».. اجعل مصر آمنة مطمئنة».
ثم نلطم الخدود ونشق الجيوب مستودعين مصر وأهلها وجندها ووزير داخليتها لدى مَنْ لا تضيع عنده الودائع.
كل الدعاء لله مطلوب.. وكل التضرع للخالق ضروري في كل وقت.. وخصوصاً في أيام الكرب السود.. وكل التذلل للرحمن أن يرحمنا واجب على الجميع.
ولكن ما يحدث لمصر والمصريين لا يرضي الله، ولا يرضي المؤمنين، فما ذنب المصريين أن يعيشوا في رعب دائم، وخوف مستمر لأن «حكومتهم» ضعيفة، ووزير داخليتهم الذي «ضرب صدره»، وهو يتوعد الإرهابيين بأن كل السجون ومديريات الأمن وأقسام الشرطة تم تجهيزها بالأسلحة الثقيلة، و«اللي عايز يجرَّب.. ييجي»؟!.. لا يا راجل؟!.. طيب..لقد اقترب الإرهاب من «غرفة نوم» الداخلية، وضربوا مديرية أمن القاهرة.. في «قلب»باب الخلق، ودون أن يخسروا، لا «انتحاري» ولا يحزنون، بل بـ«حيلة صبيانية» كما أوضح فيديو كاميرا المتحف الإسلامي.. سيارة تحمل المتفجرات وسيارة تسير خلفها، لينزل سائق الأولى بعد «ركنها بمتفجراتها» في أمان وسلاسة تامين أمام مدخل المديرية، ويركب باطمئنان إلى جوار سائق السيارة الثانية «بهدوء» وبعد ثوان يقوم شرطي بفحص السيارة المتوقفة، ثم يذهب، فيحضر شرطي آخر، يفحصها ويذهب وبعد دقائق تنفجر!!.
..ولا حول ولا قوة إلا بالله.
.. معالي الوزير «الطيب»، ها هم الارهابيون تحدوا معاليك.. وتحدوا مصر كلها.. فماذا أنتم فاعلون؟.. صحيح.. شكراً إنكم ورجالكم «المحترمين» قبضتم على الخلية الإرهابية،.. ولكن هل الرسالة للإرهابيين ستكون: «فجّروا مصر.. واقتلوا المصريين.. وسوف نقبض عليكم لتلقوا محاكمة عادلة بالأدلة والقرائن والبراهين، ولكم كل حقوق المتهم حتى تثبت إدانته»؟.. أليس النجاح الحق هو في «منع» جرائم الإرهاب قبل وقوعها.. ومعاليك«ظابط» جنائي قديم، وفي البحث الجنائي «من يومك» وعارف كل حاجة.. مش كده ولا إيه؟!.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
حسام فتحي
twitter@hossamfathy66