مبادرة الأخوين جلال .. في حب مصر

بقلم: محمد يسري موافي

ماذا أعطتنا مصر؟ هذا السؤال لسان حال الكثير من الشباب (الثوري) الذين يدعون حب الوطن!! الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بعد الاستفتاء، وهم الذين يريدوا تفجير الموقف في ذكرى 25 يناير.

مصر المعنى والاحساس والدفء والمحبة والسلام، مصر الوطن والوجدان والولاء والحب، مصر التي لا يكفيها أن نخسر ارواحنا فداءاً لها، مصر التي ولدنا وتعلمنا وعشنا فيها وتعلمنا حبها من آباءنا قبل اضطرارنا للغربة والبعد ومفارقة أرض الوطن.

ليس عجيباً أن نرى الكثير من المغتربين بل لا أبالغ إن قلت كل المغتربين الشرفاء يتابعون بكل الأسى والحزن والخوف ما يدور في وطننا الأم من أحداث، لأن حب الوطن يسري في أجسادنا، وستظل الجاليات المصرية هي الوحيدة التي تعود بعد هجرتها إلى أرض الوطن كي تتوارى أجسادنا في ثرى مصر.

حب مصر لا يحتاج إلى دليل، لكن هناك من لا ينتظر أن يأخذ شيئاً من الوطن، ولا يحتاجون لمن يلفت نظرهم لتقديم شيء أو بذل المزيد من العطاء لهذا الوطن.

هناك أمثلة كثير يقوم بها شرفاء مصر حباً في وطنهم وعملاً لإعلائه ورفعته، ومنذ سنوات ظهرت مبادرات من المصريين في الخارج لمد يد العون إلى بلدنا، ومنها تبني موقع مصريون في الكويت كل عام في ذكرى 25 يناير 2011 لمبادرة تحويل الأموال كي نساعد في زيادة أموال البنوك والتي تعمل بدورها على تدعيم الاقتصاد وبالطبع تعود بالنفع على أهلنا في مصر.

ومن هنا أحيي الزميلين أسامة جلال وأمجد جلال على هذه المبادرة وعلى المجهودات الأخرى التي يقدموها خدمة منهم لإخوانهم المصريين في الكويت وتطوعاً لخدمة مصر بدون انتظار لما ستعطيه لهم مصر!!.

إن الأمثلة كثيرة والمبادرات أكثر من هؤلاء الشباب الذين تحركوا من أجل مصر ولم يتواكلوا وينتظروا عطايا مصر لهم، فالحب والولاء والوطنية لا يستطيع أحد أن يشتريهم أو يزايد عليهم لأنها معانِ معنوية وليست مادية.

كما أشكر المدير العام في شركة المزيني للصيرفة الأستاذ جمال زايد والذي يشجع تلك المبادرات من خلال عدم تقاضي أي عمولات على المبالغ التي سيتم تحويلها إلى مصر يوم 27 يناير، يوم الاحتفال بهذه المبادرة.

هؤلاء هم الشرفاء، هؤلاء هم الوطنيون، هؤلاء هم الذين لا ينتظرون أن تعطيهم مصر شيئاً، هؤلاء يضربون الأمثال (للبهوات) الشباب الذين ينتظرون عطايا مصر!!

فكل التحية للأخوين جلال وأدعوا إخوتي المصريين للمشاركة في هذا اليوم وزيادة التحويلات مساهمة منا في حب مصر.