احذروا مؤامرة 25 يناير .. !
بقلم: محمد يسري موافي
خلال يومي الاستفتاء على الدستور الجديد وجدنا إقبالاً من كافة طوائف الشعب للأدلاء بأصواتهم على الرغم من أن النسبة لم تكن متوقعة لكنها وبالمقارنة بما سبق اعتبرت نسبة كبيرة، وتم رصد فرحة كبيرة لدى المصريين أثناء الإدلاء بأصواتهم، حيث جاء هذا الدستور وانهى على أحلام أعضاء المحظورة في العودة من جديد، وأعطى لثورة يونيو المجيدة الشرعية الدستورية.
لكن هناك بعض العملاء والخونة استكثروا على هذا الشعب الطيب فرحته وبدأوا في التشكيك وإثارة المشاكل وأن الشباب عزفوا عن المشاركة علماَ بأن عدد من صوت من فئة الشباب حوالي 9 مليون و800 الف، فعن أي شباب تتحدثون؟ وهل لم تلاحظوا فئات الشعب المختلفة والمرضى والمعاقين الذين حرصوا على المشاركة؟
المشكلة يا سادة تكمن فيما تم الاتفاق عليه بين هؤلاء الخونة وأعضاء المحظورة حيث روجوا بأن الشباب لم يشارك وبدأوا في إثارة الفتنة استعداداً ليوم 25 يناير المقبل، لكن الخطأ كل الخطأ من هذه الحكومة التي قامت بالاجتماع مع هذه الفئة دون غيرها، هذه الحكومة (حكومة الطابور الخامس) التي اختزلت شباب مصر في هؤلاء العملاء التي تملأ فضائحهم الفضائيات!!.
حقيقة المؤامرة هو الاتفاق بين جماعة الاخوان الارهابية وواشنطن برعاية قطرية تركية بأن يتم توقيع هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل مقابل تمكنيهم من حكم مصر وتونس وليبيا وسوريا والأردن واليمن، وستمتد الهدنة لمدة قد تصل إلى 100 عام مقابل دعم حكمهم والإعلان عن قيام دولة غزة تحت حكم حماس وتنفيذ مشروع شرق سيناء للتمهيد للتنازل عن جزء كبير من أرضها أو قبول الحل الإسرائيلي بقيام دولة يهودية في الأرض المحتلة وبجوارها دولة فلسطين منزوعة السلاح.
وهذا الأمر ليس بجديد ويعرفه الشعب المصري بتفاصيله، لكن الجديد أن واشنطن مُصرة على إسقاط مصر في دوامة الفوضى والحرب الأهلية وذلك لتنفيذ مخططها إضافة إلى الانتقام من الشعب الذي ازاح حكم الاخوان وأفشل مخطط الشرق الاوسط الكبير وأسقط هيبة واشنطن، حيث أصدرت تعليماتها لأعضاء التنظيم الدولي للجماعة الارهابية وللنشطاء وأعضاء الطابور الخامس وأعضاء 6 أبريل للتحرك الفوري خاصة يوم 25 يناير المقبل من أجل اسقاط الدولة.
وتحت اسم (25 يناير معركة بقاء) تم الاتفاق مع مخابرات تركيا، وقطر، وبريطانيا، وحركة حماس، إضافة إلى العناصر التكفيرية وأنصار بيت المقدس الموجودين في مصر لاستغلال الاحتفال بذكرى 25 يناير في تنفيذ 6 عمليات إرهابية متزامنة في سيناء والقاهرة الكبرى والمحافظات، وتقديم الدعم لمن سموهم «الجهاديين» من خلال ضخ الأموال والسلاح، ووضع خطة للعودة إلى الاعتصام في ميدان «رابعة»، والاستعانة بعناصرهم لتنفيذ هذا المخطط.
فقد اجتمع التنظيم الدولي في عدة دول منها تركيا وتونس وإحدى دول الحليج برعاية أمريكية لشن حملات دولية وإعلامية كبرى ضد فكرة ترشح الفريق أول السيسي لانتخابات الرئاسة، والبحث عن بديل إسلامي ودعم «إثيوبيا» في بناء سد النهضة، وتوسيع مشروعات السد بشكل يمثل تهديداً لحصة مصر في مياه النيل!
وفى سياتل الأمريكية عقد التنظيم الدولي اجتماعاً تحت غطاء الجمعية المصرية - الأمريكية للديمقراطية حرّض فيه المدعو عبدالموجود الدرديري عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة ضد الجيش، وطالب شباب التنظيم بمواصلة التظاهر والعنف لإسقاط النظام الحالي.
وقال: «قضيتنا الآن ليست بين الإخوان والجيش، ولكن بين المواطنين جميعاً والجيش الذى خطف الرئيس المعزول»!!. ودعا إلى تنظيم مظاهرة أمام مبنى وزارة الخارجية الأمريكية لتكون بمثابة رسالة إلى جون كيرى، مفادها أن سياسة أوباما تسير عكس الديمقراطية، فضلاً عن تظاهرة في نفس اليوم أمام القنصلية المصرية في مانهاتن!.
وبالتزامن مع توجيهات التنظيم الدولي وجه عضو التنظيم الإرهابي رضا فهمي رسالة إلى أعضاء تنظيمه وقيادات ما يسمى بـتحالف دعم الشرعية عبر الفيسبوك طالبهم فيها بمعاملة ضباط الشرطة مثل (البلطجية) في 25 يناير وقتلهم، وتشكيل ما يسمى بـ(جيش الدفاع الشعبي) والقبض على عدد من القضاة والإعلاميين.
وقال الإرهابي رضا فهمي في رسالته إلى قادة التحالف، نُثمن جهودكم وأعمالكم، ولكن أحب أن أذكركم أننا بصدد موجة ثورية جديدة وليس معارضة فقط، وهناك فارق كبير بين الثورة والمعارضة، ولذلك لابد من عمل الآتي حتى تكلل جهودنا جميعاً بالنجاح ونقتص لشهدائنا ونصحح مسار ثورتنا:
1- إصدار قرار فوري عاجل من التحالف بإعلان وزارة الداخلية منظمة إرهابية.
2 - دعوة جميع أفراد الداخلية إلى عدم الخروج من بيوتهم من الآن، وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ومن يتواجد بالشارع من الآن إلى يوم 25 يناير فسيعامل معاملة البلطجية.
3 - مناشدة أهالي أفراد الأمن المركزي استدعاء أبنائهم خشية قتلهم أو إصابتهم يوم 25 يناير، وأنهم من يدفعون الثمن في المواجهات، وأن الضباط وأمناء الشرطة يدفعونهم للموت من أجل الحفاظ على بلطجية النظام.
4 - دعوة البلطجية بعدم نزول الشارع يوم 25 يناير، وتحذيرهم بأنه من سيمسك به فلن يكون له ثمن.
5 - إعداد مجموعات للسيطرة على المراكز الحيوية في البلد.
6 - تشكيل لجان شعبية، يتم تطويرها في أسرع وقت ممكن لجيش دفاع شعبي.
7 - سنوافيكم لاحقا بعناوين وأسماء وتليفونات بعض الإنقلابيين من ضباط الجيش والشرطة والقضاة والإعلاميين، الذين شاركوا أو دعموا أو حرضوا على قتل المتظاهرين السلميين، حتى يتم القبض عليهم في التوقيت المناسب، والقائمة الأولى سنرفعها في أقرب فرصة على الصفحة، وتشمل ضباط الشرطة المطلوب القبض عليهم!!
ونهاية القول فإن الشعب المصري على يقين بأن الثورة ستنتصر وأن خارطة الطريق ماضية في التنفيذ، وبقي أن تتماسك الجبهة الداخلية أكثر وأن يساعد الشعب الشرطة والجيش في مواجهة هؤلاء الخونة والمرتزقة، لكن الخطأ ليس عليهم بل الخطأ على هذه الحكومة المهترئة التي تتعامل مع هؤلاء وتدللهم وتختزل شباب مصر الأحرار بهؤلاء المرتزقة من أعضاء حركة 6 أبريل؟ فهل عرفتم ماذا يريدون من مصر؟.