طيب!!!
 
عقول.. «طائرة»
 
بص.. شوف.. العصفورة هناك أهي.. شفت العصفورة.. طب بص كمان «طبق طاير» جاي من «الفضا» يراقب أحوالنا؟.. مش مصدق؟!.. ليه طب إيه الغريب في كده؟.. يقول المولى في كتابه العزيز: {ويخلق ما لا تعلمون} (سورة النحل).
ما علينا.. فالخبر يقول ان وزيرة البيئة الدكتورة ليلى راشد إسكندر، التي استبشرنا خيراً بمجيئها للوزارة عقب أدائها الرائع في أحد أفقر أحياء القاهرة «حي الزبالين»، تركت أكوام القمامة المتراكمة في حواري وأزقة وشوارع.. بل وميادين المحروسة، وأرسلت خطاباً إلى الدكتور محمد عباس، رئيس الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة في الغردقة تطالب فيه بمعرفة حقيقة ظهور «أطباق طائرة» في الغردقة.. وطبعاً تحرك الدكتور عباس فوراً للتحقق مما ذكرته الوزيرة.
وأصل الواقعة يعود إلى إحدى الصحف «الاسبانية» التي أكدت ظهور جسم غريب بيضاوي، وهو يحلق في سماء الغردقة.
عموما يا دكتورة يسعدنا ويثلج صدورنا ان تظهر في سماء الغردقة وشرم الشيخ والأقصر مئات الاطباق الطائرة، ويأتي السائحون من بقاع الأرض للفرجة عليها وانعاش «السياحة» في بر مصر، لكننا في الوقت نفسه نتمنى اولا ان تحل الوزيرة الفاضلة المشاكل على «ارض» مصر من تلوث للنيل، وتلوث للهواء، وتلوث سمعي وتلوث بصري، وتلال قمامة وحرائق لقش الأرز، وانفصال التخطيط البيئى عن العمراني، والتنمية، واستشراء الأمراض الناجمة عن اختلاط مياه المجاري بمياه الشرب، ونفوق الأسماك في البحيرات الشمالية نتيجة الصرف فيها و.. و.. وبعد ذلك لا مانع من تقديم يد العون لوزارة السياحة - ساعدها الله - في جذب بعض السائحين لمشاهدة العصفورة، عفوا اقصد الأطباق الطائرة في سموات مصر التي يحجب التلوث فيها مشاهدة القمر «ذات نفسه» احيانا!!..
.. وعلى أية حال لا ألوم الوزيرة الدكتورة كثيرا على اهتمامها بقصص الاطباق الطائرة، فقبل ايام قليلة خرج علينا وزير دفاع كندا السابق بول هايلر في حديث لقناة روسية يؤكد أنه تعامل شخصياً مع كائنات فضائية، وبعضها يعيش بين البشر منذ الآف السنين، يشبهوننا ويدخلون المطاعم والمتاجر، حتى أن بعضهم يقيم علاقات عسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية وأحدهم يعمل خبيراً في قاعدة نيفادا العسكرية في أمريكا ويطور أسلحتها، وقد كونوا اتحاداً باسم «اتحاد الكائنات الفضائية» لمراقبة البشر مع عدم التدخل في شؤونهم.
.. أتمنى أن تصدر الوزيرة توجيهاتها «باصطياد وأسر» أحد هذه الكائنات الفضائية وإجباره على ارشادنا إلى طريقة «فضائية» لحل مشاكل مصر البيئية والإقتصادية والاجتماعية والسياسية والإعلامية، راجياً ألا يغافلهم.. وينتحر يأساً!!
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء
 
حسام فتحي
twitter@hossamfathy66