ليلة سقوط أردوغان..!

بقلم : محمد يسري موافي

نهاية الدولة التركية كانت بسبب يهود الدونمة، والدونمة تعني في اللغة التركية العائدين، أي العائدون إلى يهوديتهم وهم بمثابة غرفة تجارة أسسها شخص يهودي اسمه سبتاي زيفي، يهودي أتى إلى تركيا من إسبانيا وادعى النبوة، فاستدعاه السلطان محمود وحاول المراوغة فقال السلطان اقتلوه، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله فإني منذ اليوم اسمي محمد عزيز افندي، فعفا عنه السلطان وأطلق يديه ليكون شهبندر التجار والمال في دولة الخلافة.

بدأ محمد عزيز أفندي في جلب باقي اليهود ليحكم الدولة ومن ثم يطرد السلاطين لتبدأ دولة العلمانية، الذين أنهوا حكم آخر الخلفاء الإسلاميين ليأتوا بشخص عسكري ليبرالي هو مصطفى كمال الملقب بأتاتورك الذي حرم اللباس الإسلامي وحرم الأذان في المساجد تلبية لأوامر اليهود الذين أتوا به لأنهم كانوا مستشاري السلطان للشؤون المالية.

حكم اليهود أتاتورك بالليرات الذهبية وأبرم اتفاق لتأسيس الدولة الصهيونية في بلد عربي إسلامي وعاصمته القدس وظلت تركيا تحرص كل الحرص على تحويل هويتها الى دولة غربية علمانية لا تعترف بالإسلام لإرضاء الغرب وضمان دخولها تحالفات معهم كدولة عظمى غربية، وهي من اعترفت بالدولة الصهيونية في أول سنة من تأسيس إسرائيل قبل كثير من الدول الغربية المسيحية وفتحت لها سفارة في تركيا ولم تقف يوماً مع الحروب الإسلامية العربية ضد الدولة الصهيونية.

أما اليوم .. فقد حاول هذا المخرف المدعو أردوغان في استعادة ميراث الآباء والأجداد وإعادة حكم تركيا للدول العربية الاسلامية من خلال دولة الخلافة بقيادة وتحالف تركي - يهودي - صهيوني لضمانها واستغلالها الناس المؤمنين المحبين للدين الإسلامي وحثهم على محاربة حكامهم وتدمير دولهم بأيديهم بحجة إعادة دولة الخلافة الإسلامية من خلال الأتراك اليهود الإسرائيليين.

التحالف التركي - اليهودي - الصهيوني لم يجد في العرب والمسلمين أناساً لا ذمة لهم ولا مبدأ ولا قيم ولا دين شعارهم (الغاية تبرر الوسيلة) والحكم والنفوذ والمال هو الهدف، سوى الإخوان المسلمين، فتحالفت تركيا مع إخوان الشيطان الذين زرعهم اليهود في البلدان العربية، والذين يسمون أنفسهم إخوان المسلمين، فبدأت التقرب منهم منذ سنوات، وفتحت لهم محافظ مالية واستثمارية وأرضية بتركيا لغسيل الأموال وإنشاء العصابات وسرقة الدول من خلال كبار موظفي الدول العربية الغنية والفقيرة.

بعد اكتشاف أن أموال الدولة قد سرقت من الاتراك بسبب موظفين إخوان مسلمين يديرون محافظ ومؤسسات مالية خليجية، أخذت تركيا بنصيحة اليهود: عندما تريد غزو مجتمع او ملة او دولة فعليك السيطرة عليهم إعلامياً، تماماً كالخطط اليهودية الاميركية فأصبحت تركيا توزع المسلسلات التركية بأرخص الأسعار ودبلجتها باللغة العربية لضمان تقرب المجتمع العربي من الاتراك والاقتناع بأنهم الدولة الأم للدولة الإسلامية.

وكما فكك العرب الدولة التركية العثمانية في السابق بالتحالف مع البريطانيين يريد الاتراك اليوم بالاتفاق مع إسرائيل والإخوان المسلمين بدعم من واشنطن ان تقسم الدول العربية وتفكك أكثر وأكثر وإعادة جمعها دولة تركية اسرائيلية، فالمخطط الإسرائيلي يطالب من بدولة من النيل إلى الفرات.

لذلك أصيب أردوغان بالجنون من جراء سقوط الإخوان في مصر لأن ما قاموا به من مؤامرة على مصر والدول العربية قد باء بالفشل وأن هذا المخطط الذي صرف عليه المليارات قد سقط على أعتاب مصر، إضافة إلى بدء انهيار التنظيم الدولي للجماعة الماسونية التي تسمى الإخوان المسلمين، لذلك ظهر حقده وغله مما حدث في مصر من ثورة ضد هؤلاء الخونة، لذلك فستشهد بداية عام 2014 وتحديداً خلال شهر يناير نهاية حكم أردوغان في تركيا.

*********************

قام الأديب الراحل عباس العقاد في كشف حقيقة أصل الجاسوس الماسوني حسن البنا، وتحديداً في 2 يناير 1949 في مقال تحت عنوان الفتنة الإسرائيلية في جريدة الأساس، وأكد ذلك الشيخ محمد الغزالي في كتابه (قذائف الحق) أن معنى البنا هو الساعاتي وهي صنعة يهودية، فهل استطاع يهودي بالفعل دخول المجتمع الإسلامي وقيادة المسلمين وتفكيكهم إلى مذاهب وأحزاب أسألوا في ذلك (جون كولمان)!!.