"فريق"..السيسي!-   بقلم :محمودالشربيني

-قبل ان تقرأ: المقادير التي حملت فريق "الفريق السيسي" الي موقع الحكم في مصر ربما فرضت علي بعض اعضائه القيام بدور لم يكونوا راغبين فيه ، خاصة الرئيس- المؤقت- عدلي منصور ،الذي جاء الي المنصب الرفيع لكونه رئيس المحكمه الدستوريه العليا،ومع ان الرجل قبل بالمهمه استجابة لمطالب المرحله واستيعابا  للظروف الخطيره التي يجتازها الوطن ،الا ان هذا لايعفيه- اوغيره -من مسئولية تدهور الاوضاع القائمه الي درجه تنذر بانفلات الامور والوصول الي نقطة اللاعوده ونعني بها "سقوط الجميع" في اختبار المستقبل!
-عندما عاد الرئيس من رحلته الاخيره الي" الكويت"فانه وجه بضرورة اتخاذ قرارات مهمه في مقدمتها مراجعة قوانين العفو الصادره عن سلفه " المعزول"والسماح لقوات الشرطه دخول الجامعات لمواجهة اعمال التخريب وحرق المنشآت ،مايعني ان الرئيس بدأ يستجيب لنا اخيرا ويتخلي عن  توصيف( الرئيس المؤقت) ..لقد بدا لي ان الرئيس "المبجل" قرر ان يدخل المعترك بنفسه، غير متهيب للنقد سواء من عمرو اديب الذي وصفه بالرئيس "الفاشل"،وهونقد "متجاوز""وانفعالي"او من محمود سعد،اومن غيرهما، كاحد مذيعي" الجزيره"الذي غمز قائلا: اذا كانوا وجهوا النقد للرئيس والببلاوي وحكومته فان احدا لم  يجرؤ علي الاقتراب من شخص الحاكم الفعلي للبلاد ( الفريق السيسي)!مايعني ان هناك"تابو" يعد من المحرمات الاقتراب منه!
- في الحقيقه انه بعد انفجار الثوره - بموجاتها في مصر- لم يعد مقبولا ان يكون هناك تجاهل لصوت الشعب، والشعب الان يسال بل ويصرخ "نشكي لمين"؟فاذا كان الرئيس عدلي لم يمارس كل سلطاته ، واذا كان الببلاوي "عاجزا"- اواعجز نفسه في الحقيقه- عن اتخاذ كل مايلزم لتحقيق آمال الشعب، فان السؤال هومالذي ينتظره "الفريق" الذي جاء "فريقه" الي السلطه بعد 30 يونيه؟ لااصدق ان" الفريق السيسي" يترك الازمات كي تستفحل - كما ورد في احد التسريبات الصوتيه المنسوبه اليه- كما يفعل الرؤساءلكي يقوموا بحلها، فيكونوا دوما في نظر شعوبهم الامل والرجاء ولاحل ولاعقد الابهم.
- ليس من باب " الاستئساد" علي احد ان اطرح امثله تدل علي عجز" الفريق".. كل "فريق"  الحكم عن ادراك جوهر اللحظه الراهنه، والارتقاء الي مستواها،بداية من السيد الرئيس الذي هو مسئول تماما سواء كان "مؤقتا"-اجرائيا- او دائما ، بحيث ان صرخات الامهات المصريات اللاتي يصل انينهن الي مخادعنا فتعذبنا آلامهن ، لنقص دواء لاطفالهن، ونقص طعام لاسرهن، ولارتفاع اسعار يقصم ظهورهن،ومع هذا لايجدن من يشكين اليه همومهن التي تتفشي يوما بعد اخر، خاصة اذا اضيف اليها مشكلات اخري افدح ،كغياب الامن،ازمات التنقل وشلل المرور واجمالا غياب الدوله غير المفهوم او المبرر وعدم تصديها لرفع المعاناه اليوميه عن الناس؟ نساء مصر - ورجالها -الذين لم يعد لغالبيتهم مع تفشي البطاله وسوء الاوضاع الاقتصاديه حول ولاقوه- لايجدون من يشكون اليه، لان نفرا في السلطه الحاكمه الان قرر ان يتعامل بعقلية المسئول" المؤقت" اقتداء برئيسه! لماذا ياسيادة الرئيس لاتقرر اجراء تغيير وزاري عاجل تستبعد به من قلدوك وناموا في العسل واستناموا الي كونهم مؤقتين في حكومة مؤقته  تماما كما كنت تتصرف قبل استعادتك لبعض اختصاصاتك؟ من سيمنعك؟ اذا كنت حقا عازفا عن المنصب- كما اعلنت لصحف" الكويت"وتفضل عودتك الي صفوف القضاء، فمم تخشي اذن اذا قمت بالتغيير الذي ننشده ،ويطالب به مؤيدوا الجيش والفريق اول عبد الفتاح السيسي- صاحب قرار التغيير في 30 يونيو- قبل المعارضين؟
- الاادلك ياسيادة الرئيس علي بضع خطوات كانت ضروريه ويلزم اتخاذها في الاونه الاخيره؟ كان واجبا ان تكون في صدارة "الفريق" المواسي لاسر شهداء الجيش والشرطه، وكان واجبا ان تستدعي وزير الداخليه لتستطلع منه حقيقة الاتهامات الموجهه اليه بالتقصير في حماية الضباط المكلفين بملفات خطيره،كان واجبا ان تلتقي خبراء في الامن ووزراء سابقين للداخليه لتسمع منهم اقتراحاتهم ، كان واجبا ان تذهب الي سيناء للقاء اهالينا هناك ،لتعرف الحقيقه عن المعارك التي تدور فيها ضد الارهاب،كان واجبا ان تلتقي رؤساء الجامعات لتقف علي حقيقة مايجري فيها الوهل من الصواب عودة " الحرس الجامعي" للجامعه الان ام لا ، كان واجبا ان تسمع من خبراء اقتصاديين من خارج الحكومه هل نحن علي الطريق الصحيح ام اننا علي وشك ان نغرق في الديون كما يقول معارضون للثوره . كان واجبا ان تلتقي خبراء في الاعلام لتتعرف منهم معوقات الاعلام الرسمي الذي يلتهم ميزانية الدوله ومع هذا فشل في تفنيد ادعاءات واكاذيب قناة الجزيره .
- بعد ان قرات:بعيدا عن حكومة" العجز الببلاوي"كلمتي الاخيره هنا ل" الفريق" الذي كان انحيازه ورفاقه للشعب واساله : اذا كان كثيرون يعتبرونك"امل الامه" و"ناصر المنتظر" الايفرض عليك هذا الاعتبار ان تقدم تفسيرا لكل مايحدث؟ لماذا مثلا لاتبدد مخاوف المدنيين من المحاكمات العسكريه بوضع ضوابط صارمه لحمايتنا؟ لماذا مثلا تحمي شخصا مثل  "حمدي بدين"؟ لماذا لاتفسرلنا سبب خروج تسريبات لك عن تقديرك للمشير السابق طنطاوي وكان هذا لايصدم الناس الموجوعه بدماء اسيلت في عهده والمدعو "عنان" ؟ وماحكاية "تسريبات السيسي" الي تتحفنا بها " الجزيره "كل يوم؟ اهي لك حقا؟ اذن فلما لاتحقق في كيفية حدوث التسريب وتحاكم من قاموا به ؟كنت يوما رئيسا للمخابرات الحربيه  فكيف يحدث تسريب لاحاديثك وماالذي يعنيه ذلك ؟! مامعني ان يكون لك احاديث سريه لم يشاهدها الناس ثم تذيعها فضائيه معاديه لمصر ونكتفي بالقراءه والمشاهده سيادة الفريق؟! قل لنا يا قائد ال"فريق"!!