سمعة "باسم"..وسمعة "السيسى"؟! بقلم:محمود الشربينى

-قبل ان تقرا:لم تكن اعمال التخريب والترويع والارهاب وحرق مصر واشاعة الفوضى فى كل مكان على خريطة عقل وقلب "باسم يوسف"!.

- كان "باسم" احد ابرز الاعلاميين الذين ساهموا فى "كشف"-وربما اقول فضح"-عيوب نظام حكم "مرسى" وجماعته التعسه..وكان احد المنددين بسلوكياتهم وفرديتهم وعشوائيتهم وفاشيتهم السياسيه والدينيه..لكن مع سقوط الجماعه ورئيسها حدث نوع من الفرز فاذا بعدد من الاعلاميين والمدونيين والاكاديميين ونفر آخر غيرهم يخرجون علينا بآراء وافكار نلمح فيها تناقضا صارخا بين ماكان من رفضهم ل"الفاشيه الاخوانيه" بانواعها وبين انحيازهم الغريب والعجيب ل"جماعة الاخوان"بعد سقوطها فى 6\30.. وانحياز الجيش الى الشعب والذى اعتبره بعض "الشامى"و"المغربى"من هؤلاءالذين اجتمعوا معا على رفض هذا الاجراء ..واعتبروا ان ماحدث فى هذا اليوم المجيد فى تاريخنا "انقلابا"يجب مناهضته" وعوده لحكم العسكر الذى بدا اننا تخلصنا منه بعد مجئ "مرسى"كاول رئيس منتخب!ّ

-هؤلاء وعلى راسهم "باسم" لم يطلق احد منهم رصاصه واحده فى مواجهة افكار الاخوان المزمجره الحارقه الخارقه ! بل انهم انقضوا على "السلطه" الجديده ينعتونها بابشع  التهم ..اقلها "الانقلابيون الجدد"واسوأها " الفاشيون العسكريون" ..وقد نكون من مشايعيهم –فى ظروف اخرى- رفضا لحكم العسكر ..ورفضا لاى مظهر من مظاهر القمع (ولدينا تاريخ فى مناهضة حكم المجلس العسكرى السابق بكل مارتكبه من جرائم لازلنا نندد بها)لكن الذى نستحلفكم بالله ان تسالوه لانفسكم ايها الثوار وايها "المتاخونين الجدد" -رفضا لما تزعمون انه "اجراءات انقلابيه على السلطه الشرعيه المنتخبه"-هو هل ظروف "مصر الان مثل ظروفها ايام حكم "طنطاوى" و"عنان" لا اعادها الله؟هل كانت مصر وقتها على "شفير" الهاويه الماليه كما كنا و لولا الدعم العربى لما صمدنا ؟هل كانت مصر تخوض حربا شنها وبشربها "ازلام الاخوان"وارهابييهم الذين ينتشرون الان فى كل مكان فى سيناء يريدون انتزاعها لتكون امارة مستقله لامراء الارهاب؟هل كانت الاله الاعلاميه للاخوان وماكينتهم الدعائيه وانصارهم فى الخارج وكوادر السمع والطاعه يعملون كما يعملون اليوم ويشنون حربا لاهوادة فيها لاغتيال سمعة الجيش المصرى وقادته وفى القلب منهم الفريق اول عبد الفتاح السيسى؟هل كان "الاخوان" يناهضون الدوله فى كل مكان ويعيثون فيها الحرق والتفجير والاغتيال والسحل والضرب كما يفعلون الان من العريش الى اسوان الى قلب القاهره بجامعاتها وميادينها ومساجدها وشوارعها ؟وهل كان الغرب كله (اوربا واميركا)يعمل ضدنا ,ويسىء الى سمعة بلدنا ويضرب سياحتنا واقتصادنا ومقدرات جيشنا كما يفعل اوباما وازلامه الان؟

-كان الاخوان وغيرهم يمارسون البلطجه زمن المجلس العسكرى السابق تحقيقا لمصالح واثباتا لوجود وتخويفا وترويعا لمن جهزوا انفسهم دوما ليقبلوا الترويع ويستجيبوا للتهويش والتخويف..بلطجه محدوده لم تطل جامعه او تحرق مبنى مخابرات او تعتدى على كمائن شرطه وتستهدف مناطق حيويه مثل قناة السويس ..انها نوع من حرب الاستنزاف هدفها" شل" حركة الدوله وعرقلة مسار الانتقال الديمقراطى والتقدم نحو المستقبل!

-كل هذا لم يلفت نظرمقدم برنامج شعبى وجماهيرى ساخر كبرنامج "البرنامج" ..حتى هذا "البرنامج"-نفسه- كان هناك فرق عند تقديمه ايام مرسى واخوانه عن تقديمه هذه الايام .. فى السابق كان مرسى رئيسا "دائما" لامؤقتا كالرئيس عدلى ,وكان  وزيره الفاشل "قنديل"مستمرا بحكومه جثمت على انفاسنا بكل موبقاتها وكوارثها التى لاتعد ولاتحصى ..وكان لديه شرعية الرئيس "المنتخب"..وكان الامر مستقرا له ولجماعته حتى الاحتجاجات الشديده كانت شسلميه وكان الاخوان يواجهونها بكل مااوتوا من "بلطجه"..ولكن مالدينا الان هو "مشهد ثورى" عارم وحشد مصرى ثارفى 6\30 على هذا الحاكم وهذا النظام واسقطه..واسقط دستوره وكانت النتيجه انه كان لابد من معالجة هذا الفراغ الدستورى باجراءات واكبت "الثوره".  فتقرر اسناد رئاسة الدوله الى "قاض" جليل , قام باتخاذاجراءات مقدره ومحترمه لاعادة وضع دستور جديد, معبر عن الشعب المصرى كله..وكلف حكومه جديده لادارة شئون البلاد ..وهذا كله وضع "مؤقت".. استثنائى.. له ظروفه القاهره ..ومدته المحدده وخارطته الزمنيه.. التى ستنتهى باستفتاء الشعب على الدستوروانتخاب رئيس الجمهوريه  الجديد .

-لكننا اليوم امام حريق الاخوان ..ومحاولات دؤبه لافشال "ثورة" الشعب العظيمه وامله الذى تجدد فى مستقبل افضل باسقاط الفاشيه الدينيه التى قسمت الشعب وادت الى تشرذمه وتصنيفه مابين ديار كفر وديار ايمان فى مهزله كارثيه غير مسبوقه لم يمر بها شعبنا لالطيب المتدين بالفطره.والاسئله الان هل فى ظل هذا الحريق الاخوانى وفى ظل تهديد الامن القومى المصرى على نحو دولى واقليمى,و"عربى"  و"محلى"ايضا..يمكن لاى "اعلامى"او "كاتب"وقف مع اشعب واسقط النظام –او كان على الاقل ثائرا عليه منددا به كما كان باسم وغيره- ان يظهروا علينا اليوم وكانهم كانوا خلايا اخوانيه نائمه ..فيسخرون من الرئيس المؤقت..الذى  لم يسع لسلطه ولم يختر لنفسه هذا الموضع..ويحاولون النيل من"الجيش المصرى" العظيم وقائده العام (نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع)الفريق اول عبد الفتاح السيسى وكان "السيسى"هو "طنطاوى" و"عنان"اللذان لفظهما وندد بممارساتهما كثيرون منهم كاتب هذه السطور؟مالذى فعله "السيسى" ليستحق ان يسعى البعض –وباسم فى مقدمتهم-ليسخروا اويستهزئوا به بذريعة حرية التعبير؟!مالذى فعله الجيش من اخطاء الان تدفع البعض لاغتياله وتشويهه وتشويه قادته ؟الأن بعضنا فى المواجهات الحاليه ذهب ضحية للاشتباه او لتعسف الشرطه او لغباء البعض او لانهم عادوا لممارساتهم القديمه ؟هذه جرائم لاتسقط بالتقادم بدليل ان مبارك ونظامه يحاكمون عليها وحدثت فى عهد مرسى وسيحاكم واخوانه عليها ونحن نرفضها وندينها ونطالب بوقف القمع وانتهاك اى حقوق.

-بعد ان قرأت: السؤال الان ل "باسم" ومن يتباكون على "حرية السخريه"هو:اما كان الاوان قد حان لاستعراض كل جرائم الاخوان وحرائقهم فى عام؟ اما كان واجبا السخريه اولا من  كل هذا الجحيم والتفجير والارهاب الاخوانى؟خاصة فى برنامج جماهيرى كان مقدمه من ابرز الفاضحين لمرسى ونظامه؟ وانا لافرض علي" باسم" مايقدمه ولااستطيع-ولكنى ارى ان ذلك كان واجباذلك من باب المواءمه السياسيه بالدرجه الاولى؟!أما ان يصب جام سخريته على "الجيش..والرئيس المؤقت فقط حتى نطريه ونستحسن "نزاهته"ونصفه  ب"الموضوعيه" فهذا هو مايستحق –عن جد- كل "سخريه"!