تسلم الأيادي
بقلم: محمد يسري موافي
مدير مكتب الأهرام بالكويت
كل عام ومصرنا الغالية في عزة ونصر.. كل عام وجيشنا الباسل في قوة وصلابة ... كل عام وكل المصريين الشرفاء بخير...امس احتفلت مصر بالذكرى الاربعين لنصر اكتوبر 73 المجيد ... ووسط مشاعر الفرح والاحتفال لم تخلو من بعض المنغصات التي اعتاد عليها المصريون من بعض أعضاء (المحظورة)!
عجيب حقاً أمر هؤلاء.. أتعتقدون أن بأفعالكم هذه يمكنكم إعادة عقارب الساعة إلى الوراء؟؟ يا سادة كل شيء انتهى ومرسي وشرعيته التي تتباكون عليها فقدا ولن يعودان لأن الشعب المصري بجميع طوائفه – إلا قلة قليلة شاذة – قال كلمته في حكمكم المظلم الظالم خلال عام ويقوم الشعب المصري حالياً بمحوه من ذاكرته.
إن التاريخ سيشهد على أفعالكم، ومحاولاتكم الفاشلة ستكتب لكم نهايتكم الحتمية، خاصة وأن شهادة وفاة المحظورة قد كتبت بالفعل يوم أمس، لقد خسرتم كثيراً ونقص رصيدكم من تعاطف واصبحتم على شفا الإفلاس، فعودوا إلى عقولكم هداكم الله.
********
عندما يزداد تحدى انصار المحظورة كل يوم لإرادة المصريين وتقوم بالتحريض على العنف وهذا ما أعلنه (فلول) المحظورة أول أمس بأن هناك خطة تحركات لأعضائها باتجاه ميدان التحرير تزامناً مع احتفالات الشعب بنصر أكتوبر المجيد.
لقد حرضت المحظورة شباب مصر على التضحية بكل غال ونفيس ودفع المزيد من الدماء من أجل ما أسمته (استرداد مصر والخلاص)، وفى تصرف يتنافى مع أفعالها الشاذة زعمت أنها لا تحمل أي عداوات تجاه الجيش المصري وإن خلافهم مع قادة المؤسسة العسكرية، فمن يصدق هذه الخزعبلات؟؟
بالله عليكم أيوجد الآن أحد يصدق كلامكم؟؟ أيوجد أحد الآن يتعاطف معكم؟؟ لقد زادت كراهية الشعب المصري لكم بمقدار كراهيتكم المسبقة لهم.
انتم جهلة لا تعرفون الفرق بين الانقلاب والثورة وبين النصر والهزيمة، فأين عقولكم؟؟ هل تتصورون أن هناك مصرياً واحداً يعرف معنى نصر أكتوبر سيسمح لكم بإفساد فرحته؟؟ واهمون!!
**********
منذ عامين ونصف كتبت عدة مقالات اوضحت فيها حجم المؤامرة التي تحاك للوطن العربي، ورغم الهجوم الكبير علي من بعض اللجان الالكترونية إلا ان ما كتبته كان صحيحاً، وأن ما يسمى بالربيع العربي ما هو إلا خطة رسمتها أجهزة مخابرات امريكا واسرائيل وبريطانيا للسيطرة على منطقتنا العربية ولم يجدوا من يبيع نفسه من أجل السلطة إلا جماعة الإخوان المسلمين!!
واعتقد أن خبايا هذه الاتفاقات قد أعلنت على الملأ وفضحت هؤلاء الذي يتخذون الدين ستاراً لأغراضهم الدنيوية فلا الشريعة طبقوها ولا القدس حرروه، والعجيب في الأمر انك تجد الآن – والحمد لله – الشعب المصري بجميع فئاته الصغير والكبير، الجاهل والمتعلم، يحدثونك عن خيانتهم للوطن وعمالتهم، فأين حمرة الخجل لديهم؟؟
******
نهاية القول.. لنا الحق كل الحق في أن نفرح ونحتفل في ذكرى أكتوبر المجيد ذكرى الانتصار، وأن نلتف جميعاً حول جيشنا الباسل، ولا ننسى أن نوجه تحية لأبطال أكتوبر 73 الشهيد السادات – اسماعيل – الجمصي – مبارك – الشاذلي – مأمون – أبو طالب – البدوي – حسن علي، وجميع قادة الجيش والضباط وضباط الصف والجنود.
كما نتوجه بالتحية والشكر والتهنئة لجيش مصر الباسل الذي انتصر للشعب المصري، وانتصر ضد قوى الظلام وأجهض المخطط العالمي لتقسيم الشرق الأوسط، وأعاد لنا مصر التي اختطفت لمدة عام في غفلة من الزمن، ونخص بالشكر الفريق عبد الفتاح السيسي والفريق صدقي صبحي هذا الجندي المجهول ولجميع قادة القوات المسلحة... وتسلم الايادي.. تسلم يا جيش بلادي!!.
************
نهاية القول:
يقول الشاعر أبو الطيب المتنبي محذراً الأمير سيف الدولة الحمداني من ابن عمه أبي فراس الحمداني:
إذا رَأيْتَ نُيُوبَ اللّيْثِ بارِزَةً
فَلا تَظُنّنّ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ