صدمة.."قمع الدوله"!!بقلم:محمود الشربينى
-قبل ان تقرأ:يقول مساعد وزير الداخليه للامن اللواء احمد حلمى ان جهازالامن الوطنى يعمل الان بكامل طاقته"؟! يافرحتى!..بل يافرحة"الاخوه الاعداء"(الاخوان المسلمون)فينا! نعم..يافرحتهم فينا..فحينما اعاد وزير الداخليه الجهاز"اياه"الى الحياه..على سوء سمعته..ووصمه بالقمع وانتهاج اساليب الدوله البوليسيه بكل رداءتها وسياساتها اللاآدميه والتى كانت ابرز اسباب الثوره على ...نظام مبارك حتى نم اسقاطه..لم يخرج الوزير شارحا لنا كيفية اعادة الجهاز "سيىء السمعه"الى الحياه من جديد..ولا ماهى التعليمات الجديده التى امر بها ليعدل من سياساته وينهى رذالات عناصره التى تفوق الطاقه والاحتمال..وانما اعلن عن تلك العوده فى سياق "حوارات تليفزيونيه"(مع خيرى رمضان)..و"مؤتمرات صحفيه"..وليس عن طريق "بيان وزارى"يعتذر فيه باسم الدوله الوليده والنظام الجديد المتخلق جنينا من رحم"ثورة 30 يونيو"..عن ممارسات الجهاز "الفاضحه"فى زمن"الرئيس الساقط-من عرشه- مبارك"..ويتعهد فيها بألايعود الجهاز مطلقا لسابق عهده وسياساته..بدواعى واعذار ومسببات مطاطه كالتى عهدناها فى السابق وقديكون جانبا منها فقط صحيحا (كمحاربة الارهاب مثلا).
-ويبدو لى –بل انا متاكد فى الحقيقه –ان احدا من ساسة مصر لم يعد يعرف فضيلة مثل هذه الاعتذارات..وكيف لا وكل الجرائم ترتكب ..من قتل وتعذيب واهدار كرامات وقمع حريات وفساد وافساد..ولا احد يكلف نفسه مطلقا عناء تقديم اعتذار كهذا..مبارك لم يفعلها..ومرسى لن يقدم عليها ..ورموز العهدين الملاحقون قضائيا وامنيا لن يفعلوها ايضا من زكريا عزمى والعادلى واحمد عز الى البل(ط)اجى و"حجوزه"و"عبد الماجد"واشباههم واشياعهم ..واظن –وبعض الظن ليس اثما-اننا لن نر فى زماننا مثل هذه "الفضيله" التى تحتاج الى شجاعه كبيره تحسب لاصحابها ..سواء كانوا مجرمين مسئولين عن جرائمهم بشكل اساسى اوانهم اضطروا بحكم مواقعهم الى ارتكاب هذه الموبقات..بدواعى"وظيفيه مقيته"!!
-الدليل على ان هذا لم –ولن يحدث فى زماننا-ان وزير الداخليه..وعناصر اجهزته الشرطيه والامنيه لم يكلفوا خاطرهم باحترام الراى العام..والامتثال لارادته فى ضرورة الحفاظ على حقوق وحريات الناس فى الكرامه الانسانيه وعدم اهدار الادميه لدواع امنيه..فهاهو المواطن احمد حسن (سايس سيارات كان قد تعرض للتعذيب من قبل البعض اثناء اعتصام"رابعه اياه"..وتعرض للضرب المبرح وبتر اصابعه بوحشيه)يتراجع امام المحكمه عن اعترافاته التى ادلى بها للنيابه فى وقت سابق وهنا لب الموضوع -لاقشوره- هذا المواطن –مبتور الاصابع- اعترف بان ضابط شرطة واقعة تعذيبه وانتهاك آدميته هو الذى اجبره على الادلاء بهذا الاعتراف الكاذب!!(يانهار اسود يا سيادة الضابط الهمام! بل يانهارين سوداوين ياسيادة الوزير ابراهيم..وياتلات نهارات سود يا ببلاوى ..ويا ايام سوده سوده حالكه ياسيادة الرئيس؟)!
-امعقول هذا؟ماذا فعل الوزير ؟ماذا فعل ال"ببلاوى بيه"؟ماذا فعل الرئيس؟احترامى سيادة المستشار القاضى العادل المبجل..نعم احترامى ..فأن سؤالى لك ياتى انطلاقا من تقديرى الشديد لخلفيتك القضائيه كرجل عدل ,نبحث عنده عن حقنا فى الحياه والعيش بكرامه وانسانيه وقطعا بعداله فوق هذا وذاك؟ سيادة الرئيس ماذا فعلت حينما قرات هذا الاعتراف المتراجع لمواطنك المصرى "منتهك الكرامه" مبتور الاصابع"؟هل شعرت فقط بشعور القاضى الذى ينتظر حتى يحكم بالادله والبراهين وفقا لما تمليه الاجراءات الوارده فى قانون العقوبات؟وبناء على ماتتيحه التحريات ومعلومات الاجهزه الامنيه ام تراك تنظر اليها بشكل آخر الان..وبما تمليه عليك الضرورات والمهام والصلاحيات التى يتيحها لك منصبك..ورفعة مقامك؟هلا-مثلا- استدعيت مستشارك السياسى لتستانس برايه ولتساله هل حقا نحن نعيش فى عهدك نوعا ما اى نوع من سياسة الدوله البوليسيه؟هل هناك اى صحه للاتهامات التى تلوكها السنة الثوار باننا عدنا لممارسات سابقه رديئه يقوم بها عدد من عناصر امن الدوله فى عصور سابقه؟هلا–مثلا- اعددت رساله اوبعثت بهااو على الاقل فاتحت رئيس الوزراء فى الموضوع وسالته عن معلوماته عنه وعما اذا كان رئيس الوزراء نفسه قد هاله نفسه ماهالنى –ولعله هال سيادتك ايضا-ماحدث فقرر ان يراجع وزيره المسئول او الموكول له مهمة تحقيق الامن وتنفيذ احكام القانون وحماية المواطنين من اى بطش او عدوان؟ اتراه فعل ياسيادة الرئيس؟اتراه حاول وسعى للتحقق؟اتراه تضايق وانقهر وصدم مثل الجموع التى هالها وصدمها اعتراف المواطن الغلبان سايس السيارات بطل هذه الروايه والوقائع المؤسفه؟اترى ضابط الشرطه بطل الواقعه ونحن هنا لانحكم قطعيا بادانته -بل هو برئ الى ان تثبت صحة ادانته-حاول ان يصحح صورته فى عيون مواطنيه..الذين هم نحن..واسرته..بكل فرد فيها ..فيقف شامخا امام كل فرد فيها كبر ام صغر..حتى لايبقى اتهاما سيفا مسلطا على كبريائه فيبقى منكسرا ذليلا امامهم مجرد الشموخ والكبرياء,لانه لفق اتهاما يمكن اعداء الدوله الجديده من توظيفه فيجعلوه ليصبح سيفا بتارا ينزعوا به الشرعيه الثوريه عن دولة مصر الجديده..التى حمل رجال ابطال-كالفريق السيسى ورفاقه-ارواحهم على اكفهم يوم السابع من يوليو 2013من اجل قيام"مصر"الاخرى التى نحلم بها انا وانتم –اعزائى- ورئيس الدوله وحكومته؟!
-بعد ا ن قرات:"حافظوا على رصيدكم ايها الساده..نعم حافظوا عليه حتى لاياتى عليه يوم فتقفوا امامنا منكسرين خجلين مستضعفين قائلين قولتكم"الخالده":رصيدنا لديكم يكفى"..هل تذكرونها؟ا اذاكنتم كذلك تتذكرونها فلماذا لاتحبوننا وتقدروننا حق التقدير..لماذا ايها الساده لا تعملوا بحقها حقا وصدقا!