من وهبني الحياة هو الذي بيده مماتي .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




بسم الله الرحمن الرحيم

( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).                                                                                                                      صدق الله العظيم

 

كم من الجرائم ترتكب باسمك أيها الإسلام .. كلهم يتحدث باسم الدين ويقول قال الله وقال الرسول ويحلوا قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق وكله تحت مسمي الجهاد في سبيل الله فأي جهاد هذا الذي يقتل الأطفال والنساء والشيوخ هل أمرك الدين الإسلامي يا أحمد أن تفجر نفسك في موكب وزير الداخلية وأنت شاب وفي كلية الهندسة وتصيب الأبرياء تحت مسمي الشهادة أي مختل هذا الذي عبث بعقلك وأفهمك أنه جهاد .. الغريب أن ما حدث تنصل منه الجماعات الإسلامية والأخوان المسلمين فمن لعب برأس أحمد وجعله يفجر نفسه أمام الموكب ..إذا لم تكونوا أنتم الفاعلون .. الأغرب من هذا أنهم يقولون الشرطة هي التي دبرت التفجير بمساعدة الجيش والسؤال هو  الجيش والشرطة تقتل أنفسها حتى يتثني لهم معاقبة قيادات جماعة الأخوان المسلمين وحبسهم ،  أي هراء هذا لنصدق هذه الروايات التي مازال يروجها الأخوان وأنصارهم لتعاطف العامة معهم كل هذه الشائعات ويريدون أن نصدق هذه الأكاذيب الجيش والشرطة لا تحتاج لمثل هذه الأفعال لتتعامل معكم فأنتم من قال أنه إنقلاباً عسكرياً فلا أحداً يستطيع أن يمنعهم أن يقدموكم لمحاكمات عسكرية أو إعدامكم فهم ليسوا مثلكم ضعفاء جبناء تتسترون وراء الدين ، فالشعب يعاقب يا سادة لاختياره عدم استمرار الجماعة في الحكم فبدأت باعتصامات بالنهضة ورابعة ومسيرات ومظاهرات ووعيد بإحراق مصر إذا لم يرجع مرسي إلي الحكم حتى وصلت للتفجيرات واستهداف المواطن البسيط .. كل ما سبق مدون عليكم بالصوت والصورة ولكن مؤيدون الأخوان لا يريدوا أن يروا أو يسمعوا إلا أكاذيب الجماعة وأنهم شهداء النظام السابق .. ولكن دعوني أطلعهم علي حقيقة أمرهم منذ البداية ..

لماذا لم يرضي محمد مرسي تغيير الحكومة الفاشلة منذ أكثر من شهرين قبل عزله ؟ لماذا لم يريد تعديل المواد الدستورية التي بها خلاف ؟

حتى بعد ما خرج عليه ملايين من هذا الشعب تطالبه بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة  أو استفتاء لبقائه.. لم يرضي حقناً لدماء المصريين بل أنه خرج علينا وقال أنا متمسك بالشرعية وإذا كان الأمر علي جثتي .. لم يترك لهذا الشعب فرصة أخري غير عزله من منصبة .. وانزل أنصاره لتأييده في الميادين لإرهاب من يريد عزله فما كان من الجيش إلا أن يتجنب حرباً أهلية بين أبناء الشعب الواحد فعزله وتحفظ عليه وبعد كل هذا أسموه انقلاباً عسكرياً .. أبشركم يا سادة أن كل الدماء التي أسيلت منذ عزل مرسي بما فيها دماء أحمد طالب الهندسة منفذ عملية اغتيال وزير الداخلية فهي في رقبة مرسي والجماعة وأنصارهم .. فاليوم يجب تخافوا فحساب الله عز وجل سيكون عسيراً عليكم ، كل دماء الشهداء سوف تعلنكم إلي يوم القيامة  كل هؤلاء الذين سقطوا من الجانبين هما من أبناء الشعب المصري ولن أصنفهم كما تفعلون .. هذه الدماء في رقبة بديع والشاطر ومرسي والبلتاجي والعريان وصفوت حجازي حازم صلاح أبو إسماعيل وغيرهم من قيادات الجماعة الإسلامية فكل من حرض علي هذه الحرب فلينتظر عقاب الله وأقول كل من يناصر الإرهاب فما هو إلا إرهابياً جبناً فالجهاد في سبيل الله ليس أن تصنع قنبلة وتقتل بها الأبرياء لاغتيال شخص واحد ولا تحمل سلاحاً توجه إلي الأطفال والنساء والشيوخ والآمنين وتسمي هذا جهاداً وتتخذ من أعداء الإسلام وغير المسلمين أولياء لك وتقول أنها حرباً علي الإسلام فأنتم مازلتم تجهلون ما هو الدين الإسلامي .. فمصر يا سادة فتحها عمر بن العاص بدون إراقة نقطة دماء واحدة ومر عليها الأنبياء والصالحون وذكرها الله في كتابه العزيز أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين  فمصر ستظل أمنه بإذن الله وأقول لكم دون رياء أو نفاق (من وهبني الحياة هو الذي بيده مماتي).