القابضون على الجمر

بقلم : محمد جمعة :

اذا فتح باب الفتن فلا تركن الى اشخاص او تركض خلف جماعات او تتعلق بأحزاب فذلك كله زائل ومصر باقية ، لبي نداء وطنك والزم ارض مصر فلن تجد وطنا بديلا ، هؤلاء ممن ليهم كيانات دولية يفرون عند انهيار اول طوبة من المنزل وستكون انت الضحية ولن تجد من ينتشلك من تحت الانقاض بل ستجد من فر عائدا ليشيد مملكته الخاصة على انقاض بيتك فإذا حدث لا تلوم إلا نفسك انت من ركضت خلف شعارات زائفة ، فلا شرعية لمن قتل وتاجر بالدين والدم والهم المصري، والهم واحد ، وطن نعيش تحت سماءه بحرية وكرامة وعدالة.

 

لا اؤمن بالأشخاص فزمن المعجزات ذهب الى غير رجعة وكان محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء والمرسلين ولن يأتي من جديد صلاح الدين ولن يبعث عبد الناصر وأثبتت تجربتنا كشعب شقيان ان الوعود التي اغرقتنا في الاحلام لم يترجمها اصحابها الى حقيقة وكان 25 يناير هو اعلان النفير ضد كل من يتوهم انه قادرا على خداع هذا الشعب من جديد ، ثم جاء 30 يونيو ليرسخ لهذا المبدأ ، ارتضينا مؤازرة الجيش كجزء من الدولة ولكنه ليس الدولة كلها، مأمورا وليس آمرا كما اقر قادته.

 

فالمجد للقابضين على جمر الافكار المستنيرة والمؤمنين بدولة المؤسسات والمتمردين على اصحاب المعجزات الزائفة والمنقلبين على الافكار الرجعية ، المجد لكل من اراد لمصر الخير في زمن الانسياق والاستقطاب ، اجعل ولائك لمصر من دون الجماعات والتيارات التي تتاجر بالدين من اجل الوصول للسلطة ، ادعم مؤسسة الجيش فهي الباقية كلنا جزء منه وان اختلفنا مع بعض قادته في اسلوب ادارة الازمة ، ادعم الجيش دون الاسماء فجميعها زائلة ويبقى جيش مصر هذا الكيان الوطني والمؤسسة الوحيدة التي تدار حاليا وفق رؤية وستراتيجية طويلة المدى ، اجعل نزولك اليوم من اجل مصر ولدعم جيشها فوض الله في امرك وحافظ على من يقف الى جنبك وأمامك ، فمصر للجميع مصر للمصريين ,