هكذا يفض الملايين اعتصام "اشارة رابعه"!

بقلم:محمود الشربينى

====================

-قبل ان تقرأ:قبل اسبوعين كتبت هنا مطالبا بالاسراع فى "هتك"اسرار الرئيس المعزول بسرعه..كى يعرف الناس الى اى "داهيه"وفى اي بئر سحيقه كنا غارقين..ومن الغريب اننا رغم كل مانكتوى بناره الان ,الا ان الاستجابه لهذا المطلب الذى اخاله ضروره وطنيه قبل ان يكون مطلبا شعبيا ..لم تتم كليا,بل اذاع الجيش جانبا من اسرار "نصحه"ومفاوضاته"مع الرئيس "المعزول"وكنت ولازلت اتطلع الى هتك المزيد من الاسرار.

-ورغم اننى ادرك تماما كما يدرك الملايين غيرى ان"جيشنا" العظيم هو الذى منح مصر هذه"الفرصه"الثانيه-كما يصفها الغرب الان-لنصحح مسارنا,الااننا نستغلها على الوجه الاكمل.وربما شجع هذا "بعضهم"على الانخراط فى سجال عقيم حول مااذا كان مظاهرات 6\30 موجه جديده من"تسونامى" يناير 2011,ام انها انها "انقلاب عسكرى"قام به الفريق اول عبد الفتاح السيسى؟

- ابتداء فان "القائد"السيسى نبت مصرى اصيل ويستحق التحيه,ومظاهرات 6\30 لاتخطئها عيون وآذان او قلوب "مبصره",والسؤال الذى يلح بقوه هو:ماذا كان عليه ان يفعل عندمااحتشدالملايين مطالبين باسقاط "مرسى",وقت ان كانت"اشارة رابعه"تعج بعشرات الالاف فقط من المؤيدين له , هل كان عليه ان ياتى "بالصناديق الانتخابيه الى الميادين..ام "يغض الطرف" عن المتظاهرين ,ام انه كان على وزير الدفاع -الذى عينه مرسى- ان يوجه دباباته لقمعهم حتى يرضوا عن موقفه؟

- لكن مالذى حدث بعد ان اسقطناه؟مع الاسف "..فان هذا الرئيس "المعزول" الذى منحناه ثقتنا هو الذى اسقطنا فى هاويه مازلنا نعيش فى منزلقها ونبحث عن فكاك من اسرها!فهو وانصاره اشاعوا فى بلدنا-ولايزالون- مناخا ملغوما..فى البدايه سوقوا لنا ان مانحتاجه هو"رئيس مصلى", وكأن عبد الناصر الذى سجن اليساريين والشيوعيين كان كافرا ,والسادات الرئيس "المؤمن" كان كذلك,..اما"مرسي"فهوالرئيس الوحيد المصلى,وامام المتقين الجديد,الذى دخل القصر الرئاسي وهويعد اسر الشهداء وامهاتهم بالقصاص لهم,واستعادة حقوقهم,ثم تنكرلهم بعد ان التقط معهم صورا كان يحتاج اليها لتسويق اطلالته كثائر,يخرج صهيلا زائفا يقول:ثوار احرار هنكمل المشوار!!ولكى يكتمل الخداع , فكان لابد من ادعاء انحيازه للفقراء والمساكين,بانشاء ديوان المظالم ,تلك الكذبه التى مالبثت ان انفضحت عندما بدا يهرب منهم من ابواب قصره الخلفيه,ليبدأرحلة تحرره من هؤلاء الذين كان يمزقهم موكبه الاسطورى وطائرته الباهظة التكلفه..حتى يتفرغ هو لبدءالمسيره المظفره نحو ترسيخ الهويه الجديده لمصر كدوله متوضئه..لامكان فيها لغير المؤمنين بعقيدة الاهل والعشيره .كان مهما ان     يتوجه بكل    قلبه نحو"حماس"لكى تكون ذراعه  الذى يرهب به من يناوئونه     فى الداخل,حتى     لوكان "الجيش"وقادته..الذين لم ينتبه الى ان وطنيتهم ستغلب على محاولته استمالتهم الى جانبه ضد شعب مصر..ولوكان يعلم ذلك لربمااوكل ل "المجاهد"عصام سلطان-الذى قال ان قائد الجيش سيموت "منتحرا!!(خسئت)-"قيادة القوات المسلحه"الاخوانيه- الوسطانيه" !.ثم اتجه الى"تركيا",ليتذوق رحيق الخلافه الغاربه,ولاحكام الخناق على"بشار",كما انه يشاركها الارتباط بصداقه حميمه مع دوله يتراسها صديقه الحميم "بيريز",ولذا فلاغرابة فى انها "مذعوره"لسقوطه و تتزعم المطالبه بعودته الى "كرسيه"! ثم اتجه صوب ذلك الرئيس(البشير) المطلوب جنائيا للعداله الدوليه.. وطبعامادام الاميركى "حليفى" فلا ابالى!

-نسينا حديثه"الغامض"عن "حلايب وشلاتين"!, ووثيقة بيع سيناء ب8مليارات دولار لاقامة |"دولة حمساويه"..مثلما نسينا من قبل شهداء الثوره,ذلك لانه حل محلهم شهداء دمهم فى رقبته,ونسينا قمع المعارضين ,فقدحل محلهم معتقلون اخرون على يديه,ونسينا تهديداته  لمعارضيه وفاضحى مخططاته .دخلنا عصرا جديدا من الزيف والخداع ,ولم نر فكره واحده او تصرفا واحدا تتحقق به العداله الاجتماعيه ولا الكرامه الانسانيه ,بل بالعكس فرض علينا رئيس حكومه فقير الافكار ومحدود القدرات.. عشنا مناخ التخوين والارهاب والقمع والحصار والرغبه العارمه فى هدم الدوله ليس لاجل الوطن ,فهذا امر يحتاج مشاركة كل ابناء الوطن..وانما كان كله مطلوبا لاستبدال "فساد الاخوان" بفساد نظام مبارك.واسوا ماجري ان يكتب الاخوان والسلفيون دستورا على مقاسهم يصدرونه فى هزيع"ليل بهيم".مشيعين معا مناخا كله ارهاب وقسوه وغلظه..وتجاهلوا كل قطاعات الشعب المصرى الرافضه لمحاولات تغييرهوية مصر "المتسامحه" الى هوية "جماعه",بدات اخلاقيه وانتهت قمعيه اسلاميه ..فهل كان كل هذا مما يحقق الدوله التى ننشدفيها العداله والتنميه؟ وهل حقا كان هذا هدما من اجل الاصلاح؟فماذا عن توظيف الاهل والعشيره والانفراد بالقرار واستخدام "النائب العام-الخاص" فى ارهاب وسجن الثوار والمعارضين؟ ؟وهل كان كل هذا الفساد ممايؤسف له اوعليه..حتى ان بعض الكتاب والصحفيين الان يتباكون على الشرعيه الزائفه ل"مرسى"ودستوره"وقراراته التى كانت وبالا على مصر؟

-ياكتابنا ويازملاءنا المتباكين على ماجرى وهل هى "ثوره" ام "انقلاب"؟هل لان الاخوان تحركوا بعد تظاهرات 6\30 وشدوا كوادرهم  التى استنامت الى كلام "البل(ط)اجى" و"العريان" بانها لن تعدو كونها" زوبعه فى فنجان"..تحاولون تصوير ماجرى على انه "انقلاب"..من دون ان تقولوا لنا مالذى كان واجبا ان يفعله الجيش وكل هذه الملايين منهم فى الشوارع والميادين؟ وهل كل ماحاق بمصر فى عام –اقله انطفاء بريقهاوافدحه غياب تقاليد واركان وملامح منظومة وسيادة الدوله فيها..وهذه الهاويه السحيقه التى كدنا ندخلها الاتجعلكم تفكرون قليلاوتتساءلون عن اى شرعيه لمرسى تتباكون؟ مصر ولدت من جديدو سقط الدكتور مرسى ولكن اهله وعشيرته لايزالون فى الشوارع يعيثون فيها الارهاب ويشيعون الخراب فى كل الارجاء..؟ولكن هنا اوجه كلمه للساده القائمين على الدوله.. فلم يعد الامر يحتمل استمرار نفس السياسات..فلم يمكن صوابا اصدار اعلان دستورى جديد من دون اجماع وطنى,و توزير رجال سبق ان تولوا المسئوليه ولم يحققوانجاحا يذكر..وابقاء ملفات خطيره مغلقه كاستشهاد جنودنا فى رفح, التى"يتحفنا" بعض "الاخونجيه باتهام الجيش فيها..و"دشت" نتائج تقارير"تقصى الحقائق",..وتجاهل توضيح اسباب ازمات السولار والبنزين والكهرباء ؟وهل كانت مدبره لاسقاط "مرسي"؟

-بعد ان قرات:الحقيقه ولاشيئ غيرها هى التى ستدفع الملايين من"الصامتين"الذين لم يخرجوا من بيوتهم مع انهم من اشد الرافضين لحكم الاخوان ل"فض اعتصام"اشارة رابعه"واحتلال "ميدان النهضه"!