عبيد.."بيادة الاخوان"!!بقلم:محمود الشربينى
-قبل ان تقرأ:صدق او لا تصدق "البلتاجى"يتهم السفيره الاميركيه بالقاهره "آن باترسون" بالوقوف خلف الاطاحه بالرئيس (المعزول) مرسى وذلك على الرغم من محاولاتها الدءوبه-هى والاداره الاميركيه- لانقاذه و الدعم الذى قدموه لنظامه طيلة العام الماضي!!
-هل هؤلاء الناس اغبياء؟ام انهم يتصوروننا اغبياء؟ام ان اغراء الحشود التى يحشدونها- بشكل متوال تقريبا وباعدادها شبه الثابته,وان كانت تعكس ضآلة حجمهم مقارنة باعداد "أهل مصر" - يجعلهم واثقين من اى ادعاء يتفوهون به على منصة رابعه العدويه سوف يجد طريقه الى التصديق؟ام ان هولاء قوم فى منتهى الذكاء, ويستثمرون الفرص التى يمنحها "الاخرون" لهم..والذين ربما لايعرفون انهم لايقدمون لهم مجرد فرص ,وانما يعطونهم الاسلحه الفتاكه التى سينحرون انفسهم بها..تماما على طريقة كفر المتاسلمين بالديمقراطيه(على النسق الغربي او فى نسختها العربى) وحقوق الانسان العالميه,ولكنهم لابد ان يستخدموها –الى حد الاستنزاف- للوصول الى "السلطه",لكى ينقضوا بعد ذلك على هذه "الديمقراطيه"..وهذا مايفعله"المتاسلمون"فى اوربا واميركا,ومايفعلونه "بنا"..هنا..فى المحروسه!
-الكارثه التى تهددنا هى ان من بيننا "آخرين" كثر يمنحونهم هذه "الاسلحه",ورغم انهم قد يدركون ذلك ,الا انهم لا يتوقفون عن منح هؤلاء هذا الدعم الذى يحتاجونه, فى الوقت الذى كان ينبغى عليهم فيه ان تكون مواقفهم واسئلتهم مختلفه تماما..فهؤلاء ال"مستنزفين"للديمقراطيه لتحقيق اهدافهم فى السيطره والسلطه ,لا يتورعون عن القيام باى اعمال –اى اعمال-لتحقيق اهدافهم ..حتى ولو كان تهديد الوطن كله ودهس امنه القومى بالاحذيه ..وتحت عجلات سيارات الدفع الرباعى وال"نصف نقل"التى يستخدمها ذراعهم العسكرى, من "مرتزقة" الارهاب الدينى الذين يشنون حرب عصابات فى سيناء, والتى باتت ملامح وهوية مجرميها اليوم ,معروفه اكثر من اى وقت مضى ,بعد ان منحها "محمد البلتاجى "-المذكور اعلاه- صفة وبصمة وامضاء "الاخوان المسلمون": (اذا لم توقفوا اجراءاتكم ضد الرئيس(...) مرسى فسيستمر الوضع فى سيناء على هذا النحو!!).
-ويستنزف الجيش المصرى كل لحظه الان فى مواجهة حرب عصابات وجماعات تكفيريه وجهاديه وغيرها, تخرج مجرموها من "عباءة الاخوان",وكلها مواجهات لاتستخدم اساليب الحروب النظاميه التى اعتادتها الجيوش المحترفة,وعلى الرغم من ان الجيش يدفع الان بخيرة مقاتلي "الصاعقه"المصريه فى مقدمة مشاهد المواجهه-المستنزفه- الاان المؤلم ان قطاعا عريضا من المصريين ,ممن ارتبطوا بالثورة المجيده ..سواء بالمساهمه فى نضال سبق انفجارها فى 25 يناير,بالكلمه والراى والتظاهر والاعتقال والملاحقه,ومنهم "مدونون"-كذلك الذى اثيرت ضجه حول قمع مدونته فى صحف اوربيه ومصريه زمن الرئيس "الساقط " مبارك .فقد تصدر انتقادهذا المدون لاسلوب التعامل مع المعتدين على الحرس الجمهورى شريط ال "نيوز بار" على شاشة قناة "الجزيره"-بفرعيها القطرى والمحلى- طيلة الايام الماضيه وكانها شهاده ليبراليه "مصريه" ضد ماسماه ب "العنف المفرط",من جانب "عسكر السيسى"..وفىنفس الوقت الذى يتصدر ال "نيوز بار"فى هذه"الجزيره"نشر ايضا نبأ يثيرالازعاج والتوتر يقول: ان تركيا –نعم تركيا- ترى ان الوضع الداخلى فى مصر يفرض على دول العالم الجلوس معا لمناقشته(...),هذا فضلا عما كشفته صحيفة "الوطن"مؤخرا عن عقد مكتب الارشاد الدولى اجتماعاته مؤخرا فى تركيا-ايضا- هذه الايام لرسم اساليب التعامل مع مااسموه "انقلاب السيسي"على شرعية مرسي.يحدث هذا فى ظل مواقف اميركا واوربا التى تتباين كل ساعه ,فمرة"تعترف بان الشعب قال كلمته وعزل مرسى ومرة اخرى تقول انها بحاجه الى وقت لكى تتاكد من الوصف الدقيق لماجرى وهل هو "ثوره" ام "انقلاب..ورغم ان المؤامره التى بدات تظهر ويبدوفيها اردوغان فى المشهد بقوه رافضا ماجرى لحليفه ,فان الالمان دخلوا على الخط وبعد ان اكدوا فى الساعات الاولى للثوره انهم لن يتعاملون مع حكومة مرسى مرة اخرى الاانهم عادوا ليعلبنوا عن رغبتهم بضرورة الافراج عن "مرسى"؟؟ومع ان عصام الحداد خاطب اميركا واوربا فى الساعات الاولى للاطاحه به وبرئيسه,بضرورة "التدخل الاجنبى "لاستعادة الحكم الاخوانى ,الا انه وعلى الرغم من كل ذلك, فان الملاحظ ان هناك بين "ثوار"و"نبت" يناير حديثا مكتوما احيانا ومفضوحا فى احيان اخرى عن ماجري يوم 30 يونيو!!واهمالا شديدا لهذه المؤامره التى لاتستهدف الجيش المصرى الان فقط بل مصر كلها.
-30 يونيو واحد من امجد الايام المصريه, صنع فيه الشعب ملحمه جديده ,ربماغير متوقعه ,خاصة من جانب عدد من القوى التى سبق ان اشرت الى دورها فى الثورة.. ولذلك نرصد نوعا من "ازمه" مكتومه بين قوى ثوريه ,خاصة من "الاشتراكيين الثوريين",و نشطاء سياسيين ربما رأوا فى تفاقم تاثيرماجرى يوم المجد.. "سرقه" للثوره الام ..او يتحسبون لذلك كى لا يفقدوا وجودا واهميه وشرعيه اكتسبوها بنضالهم,او رفضا خوفا من ان يجدوا انفسهم فى معية رمز يرفضونه..وهنا ارى نموذج علاء عبد الفتاح والمرشح الرئاسي السابق خالد على يمثل هؤلاء بوضوح ,فهو ابتعدعن "جبهة الانقاذ" وتنسيقية 30 يونيو ,لكنه يقف ضد الدوله القمعيه..دولة العسكر وامن الدوله..ولان "سامح نجيب حدد –اثناء حكم المجلس العسكرى السابق- اهداف "الاشتراكيين الثوريين" بانهااحداث"هزه وخلخله للمؤسسه العسكريه من الداخل حتى تتفكك وتسقط"فان هذا يفسر لنا سبب الموقف الحاد والعنيف لهولاء-ودورهم فى النضال ضد القمع فى عهد مبارك وحتى مجلس طنطاوى وعنان معروف وموثق-من احداث "دار الحرس الجمهورى"..فالحاصل ان خالد على وصف ماجرى بانها "مذبحه" ارتكبها الجيش,وعلى فيس بوك اختار علاء ان يقوم بتشيير مواد واراء سياسيه تنتقد العسكر وتشكك فى رواية الجيشوتابعه كثيرون فى هذا الاطار,بعكس موقف حازم عبد العظيم الذى غرد بعد الاحداث قائلا:"شعور سخيف يؤلمنى باننى كنت احد المستخدمين كوقود بحسن نيه فى ملؤامرة ضرب الجيش والوقيعه بين الجيش والشعب ايام يسقط حكم العسكر .خدعه كبرى".
- ردا على حازم عبد العظيمقلت اننايجب ان نميز بين مرحلتين , مرحلة عسكر طنطاوى وعنان بكل مافيها وبكل ماوجه اليها من انتقادات –وهوماظللت افعله منذ احداث 9مارس2011 وحتى ليلة "سقوط الاخوان" ..ومرحلة الفريق السيسى ورفاقه,الواعون بضرورات امن البلاد.
-بعد ان قرات : على الرغم من اننى بانتظار ان يبلسم "العسكر" جراح النازفين من ممارساتهم السابقه,الا اننى اندهش لان بعض المناضلين والثوار يكسرون ظهر الجيش مرتين ,مره بالتاييد لموقف سامح نجيب فى ضرورة خلخلة المؤسسه العسكريه من الداخل ومره بتجاهل التهديد الذى تمارسه جماعات التاسلم السياسى خاصة فى سيناء رغم ان كل الادخنه تنبئ عن نار يحاول العالم كله ان يحرق بها مصر ويكوي جيشها وينتزع سيناء منها . خطيئه كبرى..لن يتسامح احد معكم بشانها حتى لو اتهمتونا باننا "عبيد البياده" فبيادة العسكر اشرف لمصر من "بيادة الاخوان"..وهى نفس مقاس اميركا واسرائيل!