حمدلله ع السلامة.. أسامة جلال

 

حمدا لله على سلامتك يا بلادي.. يا غالية.. يا أمي.. يا أحلى بلد.. حمدا لله على سلامتك ونجاتك من عصابة الأخوان المجرمين.. الذين عاثوا في أرضك فسادا واستعلاءا وتهميشا لأهلك.. ضربوا بالقانون عرض الحائط وداسوا على الأعراف والدساتير والتقاليد.. كفرونا وخونونا وجوعوا الشعب وأهانوا تاريخك وحضارتك التي يفتخر بها جميع المسلمين والمسيحيين ومعتنقو الديانات جميعها والعرب إلا هم.

ستة أيام قضيتها على أرصفة وأرض ميدان التحرير والاتحادية وقصر القبة من الجمعة الماضي وحتى أمس الأربعاء وأنا أدعوا الله أن ينصرنا نحن الشعب المؤمن على من اختطفوا الدين والوطن وادعوا أنهم أخوان وأنهم مسلمون.. وأحمد الله على النصر والإنصاف والعدل وأني صححت خطأي وشاركت في تحرير الوطن بعد أن كنت شاركت في اختيار هذه العصابة ظنا مني بأنهم حماة للدين والوطن.

واليوم وبعد أن تحقق النصر على يد هذا الشعب الابي أولا والقوات المسلحة الباسلة والشرطة البطلة والقضاء الشامخ والإعلام المناضل ثانيا.. نقول لمصرنا لن نتركك أبدا ولن نتخلى عنك وسنظل ألأبناء الأوفياء المخلصين المحبين لبعضنا حتى لمن خالفونا الرأي وعارضونا الفكر.

أجمل وأفضل وأعز ستة ايام قضيتها في الميدان.. وافتخر ككل المصريين بهذا الانجاز العظيم الذي أعاد مصر لأهلها وأحضانهم ولهذا أطالب نفسي وجميع المصريين بعدم تكرار أخطاء الماضي وأن نعمل بإخلاص من أجل هذا الوطن الذي لا يريد البعض له النهوض ولا القوة.. وأشد علي يد الفريق أول السيسي وأعضاء المجلس العسكري وأحييهم على استجابتهم انحيازهم للشعب الذي حاول البعض إرهابه ونسوا أننا لا نخشى أحدا إلا الله سبحانه وتعالى.

اليوم استطيع القول من جديد أرفع راسك فوق أنت مصري.. أنت صاحب هذا الجيش العظيم وهذه الشرطة التي صححت أوضاعها سريعا والتحمت بأهلها والقضاء الذي لم ترهبه الميلشيات والإعلام الذي لا يخشى في الله لومة لائم والمثقفين الذين لا يحيدوا عن الحق والعدل.

ما قاله الشعب المصري في 30 يونيو لا يستطيع أحد التعقيب عليه إلا بالانبهار والدهشة من عظمته وشموخه.. وما نرجوه الآن أن يحاسب كل مخطئ ومسيئ لهذا البلد من نظام الرئيس المتخلي عن الحكم السابق والرئيس المخلوع السابق.. وأن يتم القصاص بالقانون والعدل لأنه لنا في القصاص حياة.. والعدل والقانون هو السبيل للاستقرار والأمن والأمان.

أهنئ نفسي وشعبي وشعوب العالم بهذا الانجاز العظيم.. وأدعو الجميع مسلمين ومسيحيين وجميع أبناء هذا الوطن إلى الالتفاف حول مؤسسات الدولة لننهض ببلدنا.. أما من لم يفيقوا حتى الآن من تضليل الأخوان المجرمين فأدعو لهم بالهداية وأطمأنهم بأنهم سيظلوا اخوتنا واحبتنا شاء من شاء وأبى من أبى.. فلننفض غبار الماضي وللننظر للمستقبل المشرق الذي ينتظر بلدنا بإذن الله.

حمدلله ع السلامة.. والله أكبر على كل من طغى وتجبر.