كنت عاهدت نفسي أن اتراجع كلما هممت أن أكتب فالكلام لم يعد مفيدا.. والاخوان لعنهم الله لا يسمعون.. تيقنت تماما أنني شاركت في أكبر جريمة ضد بلدي دون أن أدري وهي اختياري لمرسي فقررت أن أسكت حتى لا اشارك في مهزلة جديدة دون علم أو بحسن نية مرة أخرى.. وكنت أقول فرج الله قريب والحقائق سوف تظهر ويعلم الجميع الصح من الخطأ.
كنت أقول لنفسي لا تكتب.. فاستفز.. فأعود وأذكر نفسي بما قطعته عليها بأن لا أكتب إلا بعد تحرير مصر من جديد.. فالأمر لا يحتاج إلى قلة أدب وقلة أخلاق وقلة دين الخرفان الذين ينساقون وراء أي كلام معتقدين أنهم يناصرون الدين وهم يناصرون هدم الدين والعقيدة والوطن.
كنت أتراجع كلما هممت أن أقول ما يجول في خاطري وما أراه وما أعتقده.. فالأمر لا ينقصه رفع دعاوى قضائية جديدة ضدي وآخرها دعوى أمين عام الجالية المصرية الذي يطالب بمبلغ عشرين ألف دينار كويتي عدا ونقدا نظير سبه وقذفه كما يعتقد.. لأنني سمحت لمعارضيه أن يقولوا آراءهم عبر موقع مصريون في الكويت.. والله أعلم ما الذي سيحدث في جلسة المحكمة يوم 20 يونيو القادم.
كنت وكنت وكنت.. ولكني الآن وبعد تكرار المهازل التي تحدث في مصر بشكل متلاحق وسريع.. لم أعد أطيق الصبر والتحلي بالكياسة والرصانة والهدوء.. الأمر لم يعد يحتمل.. ملعون أبو الساكت عن الحق الذي يستطيع أن يدق مسمار في نعش حكم جاء ليهين كل المصريين ويهين تراب مصر ويذل الشعب المصري.. ويسكت ولا يفعل.
المشاركة والجهاد في سبيل نصرة الإسلام الحق ونصرة الوطن أصبحا واجب وفرض عين لا كفاية لفضح واعتراض على حكم يتستر خلف الدين وهو أبعد ما يكون عنه.. يستحوذ على عقول البسطاء الجهلاء فكرا وقلبا وروحا.. ملعون أبو الساكت عن حكم يكذب ويدمر دين ويهين وطن ويدلس ويتاجر بالصلاة وقراءة القرآن متناسيا أن العبادات أمر خاص بين العبد وربه وأن الرياء كل الرياء أن تحاول اشغال الناس بالحديث عن صلاتك وصومك.
فيديو الجنود المخطوفين.. أكبر دليل على الفشل.. الذي يصل لدرجة الخيانة للأرض والعرض.. والتغاضي عن الخاطفين أكبر درجات الخيانة.. والفشل في وجود حلول لمنع المياه عن البلد كل الخيانة.. كلنا مسؤولون عن هذا الذي يحدث في بلدنا.. أنا مسؤول باختياري لحزب فاشل وقائد ظننت أنه يعرف الله حق المعرفة ويحب البلد ولن يخون أبدا.. أنا المسؤول نعم.. كم أنعت نفسي بأقذع الألفاظ والنوم يهرب من جفوني ألما وحسرة كل ليلة.
الغريب الغريب في هؤلاء الذين مازالوا يصدقون ويؤمنون بهكذا شرذمة أتت لتخرب عمدا مع سبق الاصرار والترصد.. والمصيبة أن منهم متعلمون لا مثقفون.. هم بأي حال مغيبون.. فاقدوا البصيرة وفاقدوا الاحساس والضمير كونهم لا يراجعون أنفسهم ولا يسمعون لرأي ربما يكون على صواب ويفكرون فيه.. المبررات لديهم جاهزة دائما.. والكذب حلال إن جاء من الذين لحسوا عقولهم.
إهانة مصر.. وجنودها وشعبها وأرضها في رقبتك يا رئيس الغفلة ويا وزير الخزي والعار.. ويا شعب يسكت وهو يرى المنكر والحرام والنفاق والعبث بالوطن والخيانة للعرض والهدم للدين.
يا مصري لا ترفع رأسك فوق بعد اليوم.. طالما ارتضيت أن تهان وتذل.. بل كن واقعيا وادفن رأسك في الرمال فأنت في عهد مرسي.. ادفن راسك في الرمل إلى أن يأتي اليوم الذي تحرر فيه بلدك من سطو مسلح من جماعة حزب الفرية والنذالة.
أنا سأتمرد.. وقمت بتوقيع استمارة تمرد.. وبإذن الله سأشارك عند الاتحادية يوم 30 يونيو القادم.. حقا لقد حان الوقت الذي نقول فيه لا للمذلة والهوان.. لا للخنوع والتدجين والخرفنة.. نحن فداءك يا وطن.
أما هؤلاء الذين لن يشاركوا في تطهير الوطن ومحاولة تحريره من تجار الدين فعليهم أن يسكتوا طوال حياتهم.. وأن يظلوا حبيسي (الكنبة) إلى ماشاء الله.. نعم هناك بلطجة واليوم حرق مقر تمرد.. وغدا سنسمع الكثير عن مناهضة الشعب ومحاولات قمعه.. ولكن ألا يستحق الوطن أن نطالب بحقه.. آلا يستحق أبناءنا أن نترك لهم بلد ديمقراطي مسلم يحترم الاقليات ويحفظ حقوقها.. ألا نستحق أن نعيش في بلد كلنا فيه سواء لا فضل فيه لإخواني على مواطن عادي يقول لا إله إلا الله.. اللهم أمتني على الإسلام وليس اللهم أمتني على الاخوان.
ما لكم يا هؤلاء.. ألستم رجال ونساء مصر.. ألستم أهل النخوة والشجاعة والكرامة.. لا أعتقد أم من يفوت الفرصة ولا يشارك في 30 يونيو يستحق أن يكون من هؤلاء.
الله أكبر على جماعة النفاق المتأسلمين.. الله أكبر على تجار الدين.. الله أكبر عليكم يا دعاة الفرقة وأعداء الله والوطن.. الله أكبر ولله الحمد.