لمصر..لا للقضاء!بقلم :محمود الشربينى
 
قبل ان تقرأ:لم يهتم احد اى احد بالاتهامات "القاسيه" و"الواثقه" التى وجهها السفير ابراهيم يسرى الى "القضاء"..رغم انه قال بحسم :ان جبهة "الضمير"(...)تملك الادله على فساد (80)قاضيا.لم يساله احد ولم يقل له "انت فين"؟ لانائب عام ولا نادى قضاء ولا مجلس اعلى..ولا نقابة محامين ..ولا حتى مرتضى منصور!كل الذى حدث ان حزب الوسط واصل شهجومه على القضاء, فعصام سلطان لا يفوت الفرصه لغمز القضاء حتى من قناة الاعتداء على والدة "خالد سعيد"..ومحمد محسوب يغمز من قناه اخرى وهى "رواتب القضاهومزاياهم!
 
-ومع اننا نعلم جميعا ان "الاخوان"والجماعات السياسيه المشتغله بالدين اقاموا الدنيا ولم يقعدوها عندما وقعت مذبحة القضاء الاولى وظلموا يستخدمونها لوصم عصر عبد الناصر بالديكتاتوريه..الاانهم قوم يتمتعون ب"غباء"شديد..فقد كان عليهم البحث عن سيناريوهات افضل واكثر احكاما من سيناريو "المذبحه الثانيه" لاخراج 4 الاف قاض تقريبا فى"التطهير" الاخوانى.ذلك ان المصريين ادركوا "الملعوب" واصبحوا له بالمرصاد.! فحينما يتحدث السفير يسرى عن فساد القضاه,ولايتصدى له مجلس القضاء الأعلى ,ويطلب اليه ان يتقدم الى التفتيش القضائى بمالديه من مستندات,وحينما يمر الامر مرور الكرام على مسامع "النائب العام"(؟؟) ,وحينما لاينتفض المستشار "الزند" غيرة على سمعة القضاء, فاننا لسنا امام مذبحه قضاء جديده,بنهش سمعةرجال القضاء وتركها نهبا لكل من هب وهب وانما نحن امام مذبحه شامله للوطن.امام جريمه الكل فيها مدان:المجرم, والضحيه, والمسئول عن كليهما معا!
 
-الانباء المتواترة تشير الى انه كلما اقتربت المحكمه الدستوريه من النطق ب"قرارها"فى شان دستورية تكوين الجمعيه التاسيسيه وصحة انتخاب"مجلس الشورى, تكون الفرصه سانحه للهجوم عليها خاصة من الدكتور محسوب ,الذى يستعدى الشعب على قضاته, فيغمز هولاء من قناة الرواتب والسن فيشير مثلا الى ان الرئيس يتقاضى حوالى 40 الفا ورئيس الوزراء 30 الفا والوزراء اكثر من 20, لكن وهذا هو بيت القصيد:عشرون قاضيا فى المحكمه الدستوريه يتقاضون حوالى 70 مليونا من الجنيهات وهذه المبالغ التى يتقاضونها حتى سن السبعين هى التى تجعل القضاه يرفضون قانون السلطه القضائيه؟!
 
-هل هناك فاسدون فى القضاء حقا؟ لماذا لم يحقق احد معهم؟لماذا لم يطالب الزند بذلك حفاظا على سمعة القضاء؟لماذا مجلس القضاء الاعلى لم يتخذ اجراءات صارمه من اجل كشف الحقيقه ؟ولماذا يتجاهل المجلس كل ذلك ؟منذ اكثر من شهر ونصف ورئيس نادى القضاء يهيب بالمجلس الاعلى للقضاء ان يعلن نتائج التحقيق فى الاتهامات الموجهه اليه بالاستيلاء على اراضى الدوله, ورغم انه بح صوته فان المجلس لم يعلن النتائج حتى الان؟بل لم ينزعج لاتهام 80 من اعضائه بالفساد ..وعلى الرغم من التمسك باهداب الامل فى ان يجد مخرجا لازمة "النائب العام" وعزل النائب العام عبد المجيد محمود باستبداد من الرئيس (الشرعى –المنتخب!!) الا انه خذل الجميع وترك الامر وكانه لايخصم كل يوم من رصيد القضاء!
 
-مابال الناس يهون عليهم امر وطنهم هذا؟مابال الناس هكذا..كيف يسمحون لحساباتهم السياسيه ان تحرق الوطن- تماما مثلما فعل المستشار الذى كان نجما لامعا فى اللجنه العليا للانتخابات وفى المحكمه الدستوريه والذى سار على خطى" عبد المعز"فى خطيئة "تهريب" المتهمين بقضية التمويل الاجنبى الذين سمح لهم طنطاوى –لاطابت اوقاته-بنزول طائره عسكريه فى مطار القاهره لتهريبهم الى الخارج, فى واقعة تمس السياده الوطنيه والاجتراء عليها-فقد سرب احد قادة المجلس العسكرى السابق العميد متقاعد صبرى ياسين خطابا على صفحته على "فيس بوك" يحمل توقيع "بجاتو بيه"يكشف عن تلقى اللجنه العليا للانتخابات واسرهم تهديدات لهم ولاسرهم,ولذلك يرفضون تاجيل اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسيه, بذريعة كشف ماشابها من تزوير وعوار, واكثر من هذا يقترحون اعلان فوزاادكتور مرسى لان اعلان فوز شفيق سيغرق البلد فى صراع دموى؟
 
-قطعا من المستحيل ان يقوم عميد بالجيش بالتورط فى نشر خطاب مزور بهذا الشكل ..ولذلك على الكل ان يتحملوا مسئولياتهم حتى لايكون لالوطن هو ضحية كل هؤلاء المزورين والمسئوليه هنا اولا على عاتق رئيس لالدوله الذى يجب ان يعطى تعليمات علنيه واضحه للاجهزه المعنيه بان تقوم بدورها فى كشف حقيقة الانتخابات الرئاسيه وهل شابها تزوير ام لا,وان يوجه كل الحهات للتعاون مع بعضها لكشف الحقيقه ,اذا كان حقا يخشى الله ورسوله ويتقى الله فى مصر والمصريين.وعلى رئيس الوزراء ان يوجه المستشار وزير العدل الى رفع ايدى الوزاره عن هذه التحقيقات وعدم اعاقتها اما النائب العام فعليه ان يفتح تحقيقا فى الوقائع ويستدعى ليس فقط العميد ياسين للشهاده, وانما المشير طنطاوى والفريق عنان ,عن صحة هذه الوقائع وهذا التزوير .
 
-بعد ان قرأت: هذا ماننتظره من هؤلاء,اما المجلس الاعلى للقضاء فماننتظره منه كمصريين هو امر اخر تماما:نريد من مجلس القضاء الاعلى ان يحفظ كرامة القضاء قولا وفعلا ليس من اجل القضاء ولكن من اجل مصر!(كتبت هذه السطور قبل ثوان معدودات من نطق المحكمه الدستوريه بقرارتها العاصفه بالجمعيه التاسيسيه ومجلس الشورى..ولاعزاء للمتاسلمينى الحازمين منهم والوسطيين الجهاديين منهم والتكفيريين وفسد اولئك رفيق )