مجلس" يبيض"..ذهب ووعيد!!
----------------------------------
بقلم :محمود الشربينى
-قبل ان تقرأ:"خمسه نواب من التيار الاسلامى فى مجلس الشورى قدموا طلبات بسلف ماليه تتراوح مابين 100الف الى نصف مليون جنيه لظروف زواج ابائهم بنات وصبيان..."!!
-"اجمالى ماتم انفاقه من مشروبات خاصه لاعضاء المجلس(الشورى)والضيوف المصاحبين لهم خلال الاشهر الثلاثه الماضيه(فبراير –مارس-ابريل)بلغ 285الف جنيه".!!
-المعلومتان الصادمتان المذكورتان نشرتا فى الصحف العربيه والمصريه,الاولي نشرتها "الوطن"الكويتيه والثانيه نشرتها "الموجز"يوم الاربعاء الماضى ولا عزاء لاحد..لالمواطن عادى اصبح الان غير قادر على تجهيز بناته و"ستر"عرضهن بعد الارتفاع الجنونى فى الاسعار الذى يقصم ظهر الجميع, ويرفع نسبه مستهلكى الطعام من صناديق القمامه الى مايناهز(17)فى المائه من اعداد محدودى الدخل,ولا حتى لمواطن كان قادرا على الوفاء بالتزاماته بالكاد فاصبح اليوم من محدودى الدخل اويكاد,تجرب فيه حكومة "القنديل المنطفىء" كل تجاربها الفاشله ,من توسيع دائرة المشمولين بالبطاقه التموينيه"الاكذوبه",الى تجربة توزيع البنزين بالكروت.. الذكيه اسما "الغبيه"فكرا ونظاماوالتى يستحيل ان تحقق العداله فى التوزيع ,ولاتستحق الا الاهمال,الى تجربة تعويد الناس على الانقطاع المستمر للكهرباء ,الى حد ان المتندرين على صفحات التواصل الاجتماعى سخروا من هذا الانقطاع الذى اصبح هو القاعده, ويتندرون على ذلك قائلين ان "الكهرباء بتيجى فى اليوم تلات مرات"..وماينقصنا ان يحدد المتندرون مااذا كانت تاتى قبل الاكل او بعده؟!
-كل الكلام فى مصر فقد معناه فى زمن "الاخوان"..كل شىء فقد "احترامه"..كل الاشياء صارت رخيصه..من الوعود الرئاسيه,الى الكذبه والخديعه الكبرى بان الذين يديرون دفة الامور اليوم هم نفر من الاولياء الصالحين المؤمنين,منهم الرئيس احد الانبياء واحد الذين يجب ان يكنى ب"رضى الله عنه",هو ومرشده(الذي يسبقون اسمه بكلمة فضيلته لا ادرى لماذا, وهو رجل لايستطيع ان يلقى خطبه دينيه صحيحه, يتناول فيها فوائد العبادات وتاديةالزكوات واقامة الشعائر, وربما كان قادرا على التهديد والوعيد للاعلاميين ووصفهم بانهم شياطين الانس والجن(هوه ده اللى انته فالح فيه يابديع)..كل شيء اصبح رخيصا..الثوار فى المعتقلات والجهاديون طلقاء احرار وحتى لو حوكموا فانهم يقضون فترة حبسهم الاحتياطى فى بيوتهم كما حدث مؤخرا مع احدهم ,والمعارضون مهمشون لا قيمة لهم ولا لمعارضتهم ,وكان الاخوان ولدوا وشبوا وترعرعوا على الحكم وهم الان لايحتاجون الى شراكه من احد خاصة الليبراليين الذين اصبحوا فى نظر رفقاء الدرب سابقا هم "القله المندسه"!!واصبح كل الملتحين هم الاتقياء الورعين الذين لاياتيهم الباطل من بين ايديهم ولامن خلفهم وكاننا لم نقبض متلبسين على امثال "الونيسين والبلكيميين"واعضاء المجلس المنحل الذين اشتروا –بالدين- فياجرا بنحو 600 الف جنيه من صيدلية المجلس السابق, اما اليوم فى "الشورى" فهم يعتبرونه "التكيه" والدجاجه التى وظفوا فى لجانها لكى تجلب لهم الحليب والعسل,فتقدموا بطلبات للاقتراض من المجلس بداعى تزويج ابنائهم وبناتهم دون ان يسالوا نفسهم باى حق يفعلون ذالك وهم مجرد تجمع تم تجميهعه ب6 فى المائه من اصوات المصريين وعين الرئيس 90 عضوا فيه لاندرى من هم ولاماهى خلفياتهم وسيرهم الذاتيه وكفاءاتهم العلميه ومسيرتهم النضاليه ليتولوا مهمه غايه فى الخطوره وهى مهمة اصدار القوانين فى حالة الضروره القصوى, اى التى نحتاج فيها لقوانين لتسيير شوون البلاد ,وعنوان الحقيقه فى هذا هو حكم محكمه اصدره المستشار الجليل عبد الوهاب خفاجى, لكنه رغم نصاعة منطقه, لم يلق الا"شتائم" كتلك التى اصبحت عنوانا لمرحلةاستخدام"العافيه"و"الدراع",التى تعيشها مصر وتبكيها ليس كل يوم او ساعه او دقيقه ,بل تبكيها مع كل كلمه يتفوه بها احد من هولاء او مشايعيهم ,حتى من نحترم مواقفهم المناوئه للفساد المباركى كالسفير ابراهيم يسرى الذى صدمنا بالتخديم على مذبحة القضاء -التى يحاول "بجاتو بيه" التنصل منها قبل وقوعها-اذا اتهم -يسرى- 80 قاضيا بالتحديد بانهم فاسدون, وان جيهة الضمير المزعومه تمتلك ادله على فساده ,وكأن هذا مسوغا لذبح (4)آلاف قاض بالاحاله الى التقاعد, ليحل محلهم شرذمه تافههه من محامى المتاسلمين, الذين يستعدون منذ حصار الدستوريه-وتشويه قضاتها- الى اسقاط صرح القضاء, ليصبح كل تزوير قادم مباحا بالقانون!
-كل شيء فقد معناه نعم, واصبحت الامور ب"لى الذراع"فالرئيس يجد من يتغنون كذبا بان عصره ازهى عصور الديمقراضيه (طب بامارة ايه والعلاميون والصفيون ملاحقون ومشوهون وماتهمون ومحالون الى النايب العام) ومع هذا يعلن على الملأ انه حينما يكون الوطن مهدد فلا احد يكلمه عن "حرية الراى"؟؟معنى هذا انه بنفس القدر كان يحق لعبد الناصر- والثوره فى زمنه كانت مهدده دوما, ان يلجا لكل مالجأ اليه من اجراءات استثنائيه ضد معارضيه وكنتم من بينهم ؟..هذا الرئيس نفسه هو الذى سمع مثلما سمعنا ان الديمقراطيه على الطريق الاسلاميه تعنى وصول الاسلاميين الى السلطه اما اذا وصل اليها الليبراليون فان الاسلاميين كما اعلن الجهادى محمد الظواهرى سوف يواجهونهم بالسلاح حتى لو فازوا بالانتخابات عن طريق الصندوق ؟ الرئيس لم يفعل شيئا معه, كما لم يفعل شيئا مع قادة حزبه السابق فقد اعلن صبحى صالح متحديا الرئيس ان "الشورى سوف يناقش قانون السلطه القضائيه وسيوافق عليه؟مجاهلا وعده الرئاسى"بان مايخص القضاء لابد ان يعرض ويوافق عليه من السلطه القضائيه"؟ انه نفس منطق وكيل اللجنه التشريعيه بالشورى الذى قال فى رد فعل على حكم المستشار خفاجى باننا سنقطع ايدى من تمتد ايديه الى اختصاصات مجلس الشورى؟
-بعد ان قرات:ابلغ رد قراته من مواطن تعليقا على عمليات لى الذراع هذه من مجلس لى الذراع يقول:اذاسمحت لنفسك ان تقطع يد مواطن اليوم فغدا سياتى من يقطع(.......)ّواكملوا انتم بقية الكلمه؟!