نحاسب من اخوان "مرسى"ام السيسى؟بقلم:محمود الشربينى

 

-قبل ان تقرأ:اود اولا ان اوجه التحيه لوزير التعليم التعليم العالى (فانا احسن الظن بالناس)لانه وقف فى الطابورمع الطلبه ليحصل على الوجبه الغذائيه للتاكد من سلامتها هذا مثال يحتذى..ارجو ان يكون تفكيره فى التواصل مع الطلبه بنفس الاريحيه ولا يصم اذنيه بعد ذلك عن مطالبهم او افكارهم ان خالفوه الراى..والمعتقد!.

-اود ايضا ان اضم صوتى لصوت زميلى رئيس التحرير التنفيذى للوفد مجدى سرحان الذى راى ضرورة "تصحيح مسار حملة تمرد" من خلال قيامها بجمع توكيلات قانونيه من "المتمردين"على النظام الحالى وذلك حتى يكون لمايجمعونه من توقيعات قيمة قانونيه يعتد بها لعزل الرئيس واجراء انتخابات رئاسيه مبكره.

-فى نفس الاطار اود ان اقرر اننى عندما علمت بامر الحمله وتجاوب المصريين معها ,تمنيت امرا مشابها لما طرحه"مجدى"وهى ان يسعى فقهاء واساتذة القانون لدراسة الموقف القانونى لهكذا حمله ,نبتت من الناس ..من الشارع,وان يجتهدوا فى البحث عن اطار قانونى يكسبها زخما وقوة قانونيه لايحتاجها دعاتها وحدهم وانما تحتاجها مصر كلها ,واذكر اننى وانا اتحدث لمؤسس موقع "مصريون فى الكويت "اسامه جلال الاحد الماضى فى شان عام,فاننى وجدته متحمسا لحركة"تمرد"باعتبارها املا حقيقيا فى "الانقاذ",والخروج من المستنقع الحالى, واذكر اننى اعربت له عن هواجسي فى شان عدم "قانونية"هذه التوقيعات, متمنيا ان يجد القانونيون صيغه لاكسابها هذه الشرعيه, ومن اسف ان احدا حتى الان-فى حدود علمى-لم يعمل على ذلك,ومن ثم فاننى اجد نفسى متفقا تماما مع دعوة  رئيس التحريرلتصحيح مسار حملة "تمرد"حتى تؤتى ثمارها.

-ماحاجتنا ل"تمرد" الان؟الحقيقه انه بعد ماجرى ويجرى فى"سينا وماسيناشى"وجب ان نقول" قف".."انتباااااه"..لم يعد هناك مفر من ذلك والا فنحن ماضون معا الى ماسبق ان حذرنا منه وهو(67)الثانيه,لكنها هذه المره 67 "الاخوان"وتوابعهم من "المتاسلمين"..وبداية فانا لااصدق انكم تهتمون لامر الجنود السبعه المختطفين..فكما قال "نجم"-فى رائعته الحمد لله خبطنا تحت بطاطنا بعد النكسه الناصريه-"ماتقولش سينا وماسيناشى ماستميت اتوبيس ماشى شاحنين انفار"فان ماسخر منه لايزال قائما وحقيقيا,فلازالت نظرة الحكام للناس تراهم مجرد"عدد"والعدد فى الليمون كما تقولون"؟مضى على هذه الجمله الشعريه الملغزه نصف قرن ولازالت العقليه هى هى,وكنا نظن ان الاخوان يابهون للشعب المصرى ..كبرياؤه..مكانته,  قيمته, عزته,احلامه طموحاته افكاره حياته مستقبله فاذا كل هذا وهم وسراب خادع ..نفس الفلسفه قائمه, عدد (المصريين) فى الليمون..قتل 16 جندى فى رفح ,ولكن "شخصا ما" اوقف الجيش عن البحث وعن التحرى وعن مواصلة العمليه نسر دون ان نعرف الى ماذا توصلت, ومالذى فعلته بشان الجنود المغدورين اثناء الافطار؟من الذى امر الجيش بالتوقف هل هو "مرسى" ام هو "السيسى؟هل اكتشف الاول هوية القتله فامر بوقف العمليه؟ ام ان الثانى الذى قبل ان يحلف اليمين وزيرا للدفاع دون ان يعرف مااذا كان المشير طنطاوى قد وافق على التنحى من منصبه ام انه اجبر على التنحى, هو رجل الرئيس الذى ياتمر بامره وانه لامجال للحديث عن ان الجيش هو الذى سيلوذ به الناس اذا استمر افساد الاخوان فى الارض على هذا النحو ؟؟وهل بعد جريمة اختطاف الجنود فى رفح من مهانه جديده؟ ومالذى بقى لنا كمصريين بعد ذلك ؟القناه ويتم تجهيز مسرحها وشواطئها وضفافها لينعم بها المستثمرون من كل فج عميق ,الا المصريين الفقراء,وسيناء التى اصبحت نهبا للمترديه والنطيحه -كما يقول المثل الكويتى المعروف-سيناء التىدفعت الثمن دوما..ومنذعدوان 56وهذا الجيل يتابع ويشاهد الجراح النازفه والدماء الساخنه على ثراها المقدس,ومنذ حرب اكتوبرالمجيده ونحن ندفع فاتورة اقدام الرئيس السادات-لاسامحه الله-على توقيع اتفاقية كامب ديفيد من دون ان يشرك الشعب المصرى فيها ومن دونان يحصل على تفويض رسمى بتوقيعها,ومن دون ان يستثمر نتائج انتصار الجيش والشعب المصرى فى الحرب-فقد اصبحت سيناء-كما يقول رجال العسكريه المتخصصين"تعانى من فراغ امنى,مكن خاطفي الجنود السبعه من تنفيذ مخططاتهم ,وان هناك قصورا شديدا فى الامن القومى المصرى؟

-الان..ماذا بعد كل ماجرى؟ماذا بعد ان ادمت العمليات الارهابيه ارض سيناء(اغسطس 2011 قتل جنديين من الامن المركزىبجنوب رفح برصاص اسرائيليين,ولان العدد ف اللمون ولان الكنوز الاستراتيجيه لاسرائيل فى مصر لم تنتهى بسقوط مبارك,ولابثبوت زيف شعار صفوت افندى حجازى عالقدس رايحين شهدا بالملايين(هههههه)فان عقابا لم يطل العدو الصهيونى, الذى امن على نفسه فى عهد الكنوز الاستراتيجيه الجديده لهم فى مصر(وقطر وحماس وغيرهما).فى يناير 2012 هوجم فندق طابا من قبل 4مسلحين فى يونيو 2012 قتل جنديين واربعه من افراد الشرطه فى هجوم مسلح على نقطه امنيه بمنطقة وادى فيران فى جنوب سيناء؟؟!! وفى يوليو 2012 قتل جنديين اخريين فى مدينة الشيخ زويد اثناء تواجدهما فى دوريه عندما تعرضا لاطلاق نار من ملثمين, وفى نفس الشهرخطف سائحين امريكيين ومعهما مرشدهما المصرى وفى اغسطس 2011 قتل جنودنا فى رفح وصولا الى حادث الاختطاف الاخير

-بعد ان قرات:كل هذا الخطف والقتل والدم على ارض سيناء كل هذه الارواح التى ازهقت وكل هذه الخسائر التى وقعت ولازلتم فى اماكنكم ؟لماذا؟ من الذى سنحاسبه اذن عن دماء المصريين وارواحهم الرخيصه؟ عن المصريين الذين هم  ك"العدد فى الليمون" اتحدث؟الان سيناءالتى دفعنا ثمنا لها كل هذه الحروب والماء مهدده بالضياع وقناة السويس ايضا التى لم نسمع ان مصريا واحدا سوف يحصل على سهم فيها, ولم نسمع عن تخصيص جزء من الاستثمار فيها لاكتتاب عام مهدده هى الاخرى بالفقدان, ثمنا لاخطاء وخطايا الاخوان-وغيرهم- فماذا تنتظرون لل"تمرد"على كل هذا الهوان؟ولاهي المساله كده:"لاتقوللى سينا وماسيناشى ماستميت اتوبيس ماشى شاحنين انفار"(ياااانجم)!!