عذرا ياريس..لقدنسيت عدسهاوبصلهاش وفومها وقثائها!!بقلم:محمود الشربينى

-ساذهب الى "الله"-جل وعلا- يوم الخميس المقبل..لاغسل ذنوبا راكمتها على مدى بضعةاسابيع قضيتها مؤيدا للرئيس مرسى,اظن اننى بماكتبته خلالها كنت "مضللا" للجماهير..لقد هللت لوحدة الصف وهزيمة "إمام الفلول" وراعى القتل ابان موقعة "الجمل", وتغنيت ب"نهضة" زائفه, وبسقوط حكم "العسكر",بشرت بذلك وانا لاادرى اننى لاارتكب اثما يقتضى منى ان اسرع بالذهاب الى" العمره"..آملا ان ياتى اليوم الذى احج فيه الى البيت الحرام قريبا ..لابرأ من كل الاثام..وانصح زميلتى "خديجه بن قنه"ان تبادر بالذهاب هى الاخرى مع "محرم"لكى تبرا من ذنوب حوارها الاخير مع الرئيس ..والذى اثبت ان حبل الكذب الرئاسى ممتد من "روسيا"-وماادراك ماروسيا-الى قطر!!

-بعد ان تقرا:حتما سوف تكتشف ان الرئيس-الذى بدا-كما يصفه د. الجوادى- واثقا وعلى راحته ومطمئنا فى حواره ل"الجزيره",وكانه كان جالسا بين اهله وعشيرته .كان يحق له ان "يبدو مرتاحا هكذا ..ذلك ان مليونية"تطهير القضاء قد حققت اهدافها..بتاديب عدد لاباس به من المتظاهرين الذين اوسعهم شيوخ ملتحون ضربا وتكسيرا وهتكا للعرض على الهواء وامام الكاميرات, بينما كان يشاهدهم من منتجع "ساتوشى" الروسى ,وكيف انه وفى حراسة رجال الشرطه ,ارتكبت هذه "الميليشيات الاخوانيه" افعالها الفاضحه النكراء..نعم فقد شاهدنا بوضوح كيف كان يرتع فوق "الكوبرى" حملة المسدسات ومطلقوا الخرطوش والرصاص الحى على المتظاهرين..وراينا احد الاشاوس وهو ينتقل من مكان الى مكان مطلقا النار على طريقة "جون واين" وكلينت ايستود" "وايلى والاش"..راينا "الطيب"الذى يطلق لحيته الكثه..ويرتدى "الجلابيه" البيضاء التى يصلى بها وقد اتسخت من كثرة كره وفره ..وهو يسن "الاحجار"التى يرشق بها فى مقتل راس وقلب العدوالمصرى "الكافر",وراينا "الشرس" الذى ينهال على من يقعون فى قبضة "الاخوانجيه"-والتسميه لنواب كويتيين- بالعصى والاسياخ ..ويوسعونهم ضربا وركلا ولكما بالقبضات الحديديه دون ان تجفل لهم اعين..او تقشعر لهم ابدان .راينا "القبيح" الذى يطلق لحيته وخرج مستعدا لكل شيى حتى ل"القتل" وهويضرب بالنار فى ساحة الميدان ..وكانه شاهد"احفاد القرده والخنازير"اسفل الكوبرى وحانت فرصته ل"القصاص".وكل هذا لم تر شيئا اوتسمع عنه اوتسال بشانه "بن قنه"رئيس الجمهوريه المصريه؟

-بعد ان تقرا:سوف تكتشف ان الرئيس كان مرتاحا فى حواره مع خديجه لان "القضاه" اصبحوا مثل "الجيش" ومثل "الاعلام" –وجهاز المخابرات-فى مرمى الاتهامات..وحينما يجرى حاليا الترتيب لمذبحة جديده للقضاء..-فى اطار المذبحة الشامله المرتقبه لكل "مماليك"الحكم فى العصر الحديث,يكون كل شيئ اصبح معدا وممكنا على "الجبهه المصريه" ولاعزاء ل "جبهة الانقاذ"..ولاحتى ل" جبهة الضمير"(!!!) التى ستذوى ايضا بعد ان تكون استخدمت واستعملت واصبحت مثل "قطعة القماش الممزقه".وبصرف النظر عن ان "العسكرى"يدرك اويشعرباننا مقبلين على تلك المذبحه..فان مايهمنا هنا هو "راحة" الرئيس ..وكيف لا وهو قد ذهب الى روسيا-وماادراك ماروسيا-فى زيارة عاديه ..لكن التلفزيون الاخوانى يردد-على طريقة جوبلز- انها زياره رسميه!وهو ماحدا بزميلنا محمد الغيطى ان يقول لنا"صح النوم"باطلاله على صفحة المراسل سامى عماره على الفيس بوك والتى اكد فيها ان الزياره فاشله بكل المعانى.ولكن تعتيم التلفزيون الرسمى اراح الرئيس لان احدا لم يعرف انها زياره عاديه وليست رسميه,وعديمة النتائج, فكان طبيعيا حينمايصل الى المحطه "القطريه" ان يبدو مرتاحا, فهويجلس بين اهله وعشيرته ليخاطب شعبه هذه المره متناسيا الفشل الذريع لتجربته مع تلفزيون "عبد المقصود"اثناء محنة "كلمة" مرسى الى اهل بورسعيد "الكسيبه", والتى كشفت عن جهل فاضح لدى "الجماعه فى الرئاسه" بكيفية الاستعداد لبث حديث لرئيس الجمهوريه ,ولايقولن احد ان هذا توفير للنفقات, فمن يدعى ذلك عليه ان يتخلى عن "بدعة"الطائره الرئاسيه التى تكلفنا مليون جنيه يوميا ,بينمالناس تقتل بعضها من اجل لقمة الخبز..وان يتخلى عن اسطوله الرئاسى الذى يدمى القلب حيث تفوق اعداد سياراته ال "25 "عربيه"؟!

- بعد ان تقرا تقرا سوف تكتشف ان اسئلة الجزيره وخديجه بن قنه هى الاخرى لم تستطع ان تغير قبحا او تاتى بجديداو تصل الى قلوب الناس ,رغم وداعة الرئيس وطيبته وايمانه ..فالسؤال الذى توجهه اليه يحظى باجابه اغرب من الخيال:تسال خديجه فين ال 200 مليار التى وعدت بها الناس فيتحدث عن حجم مصر وخيراتها وسواعد ابنائها و:نيلها وصحرائها واشجارها وان نسى "فومهاوعدسها وبصلها وقثائها"وال200 مليار "هتيجى بعدين"؟تقول له: انجازاتك التى حققتها فى الخارج كثيرهفهل هى على حساب الداخل؟ولاتجد سوى الكلام الممتد المتكرر لالذى لايجيب عن سؤال وانما "يفرس"وتقول له: لقد زرت كذا وكذا وكذا ولكنك لم تزر اميركا مع انها هى الداعمه لنظامك فيقول لها انا ايضا لم ازر فرنسا والمانيا وانجلتراوكان ناقص يستطرد فيضيف تنجانيقا وموريشيوس للقائمه مع انالسؤال عن اميركا له مغزاه ؟

-لكن المهم ان "بن قنه"-طيب الله اوقاتها فى مصر –اعتبرت ان زياراته للخارج انجازا وقبل هوذلك ..اليس هناك كتابا ايضا الان يروج لانجازات الرئيس والذى استقبله المصريون بمايستحقه مثلما استقبلوا مشروع "النهضه"-او مشروع الفشرفى الواقع- فمن بين ماورد من انجازات ان مرسى هو "محمد على او جمال عبد الناصرمؤسس مصر الحديثه" وهوالذى اقر الدستور المدبر بليل, ومجلس الشورى ابو" سبعه" فى المائه وهو الذى اعاد تبنى البلطجيه المسرحين من النظام السابق لاعادة تاهيلهم للعهمل فى النظام الجديد..وهذا من فيض بعض المتهكمين؟!

-بعد ان قرات:سوف تكتشف ان "مرسى" و"بن قنه"ومحطتهم المحترفه ارادوا لنا ان نشرب الوهم ..وان يسقوننا حاجه اصفره..اسمها انجازات مرسى فى ايام العجائب..وان عشرات الاسئله الصعبه والتى تدمى وقائعها القلوب لم تطرح ومازالت معلقه منها متى تعلن اسماء وهوية مرتكبى مجزرة رفح ؟ولماذا لم تذهب الى اشقاء الوطن الاقباط لامعزيا فى احد(بوفاة الباباشنوده, وضحايا العنف فى الخصوص وغيرها) ولامهنئا بتجليس البابا الجديد,ولا اسباب التمسك بحكومة الفشله ,ولاباسباب تلطيخ الثياب بتحدى احكام القضاء ومواصلة الاعتداء عليه وفى الحقيقه عشرات التسؤلات التى لم توجهها بن قنه – وحتى لووجهتها فالمراوغه عن الرئيس هى الحل"!