fiogf49gjkf0d
محلول جفاف..ل
"انقاذ"الاخوان"!! - بقلم: محمود الشربينى
-قبل ان تقرأ:ماذا يضيرك ان غرست القمح فى وطنى
وحطمت المشانق
فى كل بيت فى مدينتنا سرادق
ماذا يضيرك ان يعود العدل فينا شامخا
ويطوف على ضوءالبيارق
هذه الابيات "الحالمه المجلله بالحزن النبيل التى
ابدعها "فاروق جويده" واخترتها من رائعته "اغنيه للوطن" نظمت
فى الرئيس الساقط, الذى نحتفل بذكرى سقوطه هذه الايام ..وسط ذهول شديد من انه وبعد
سنتين لم يتعلم احد الدرس ..مطلقا..فهذه "القصيده" التى تعبر عن قهرنا وحزننا
وظلمنا وقتلنا وغياب الاحلام والافكار النبيله و"المشروع الوطنى" فى عهد
مبارك ..تكاد ان تعبر عن واقعنا الحالى تمامافى "العهد الاخوانى".
يزرعون الاشواك كل يوم, فيقهر الفلاحون الذين يريدون ان يرووا الارض بدمائهم لتثمر
وتزهر فلا يجدون من يسمع لهم..والنتيجه اننا لانغرس قمحا ولكن نغرس قهرا,فيهددون
بالاضراب عن "الفلاحة"..وتعلو نبرة الحزن والمراره وتغلف كل
الكلمات..تهاتف صديقافيصدمك بقوله :(لا تقل "تبريرات" مثل مرسى!)وتجلس
الى مجموعه من الناس العاديين فيقولون لك :قرفنا ..وكانت غلطه.. ولن تتكرر..البلد
ذاهبه فى ستين داهيه..واخرون يقولون: حسبنا الله ونعم الوكيل فنحن لانجد اللقمه
ولا "الهدمه"والناس تعبت ولايوجد حلول ولا افكار ..لاتوجد فكره واحده
قدمها هولاء ..ويتالم الدكتور عاطف عبد اللطيف وهويقول :انتخبته ولم انتخب
"شفيق" لكن البلد "اتدمرت"و"خربت"ويضيف بحنق: ايه ده
ايه ده ؟نفس ماقاله لى المحاسب عبد المعطى عزام :"زهقنا ..اتخنقنا ..مش
طايقين..احنا محتاجين محلول معالجة جفاف الافكارعند الاخوان ..همه مش قادرين"
واماالجراح الدكتور صلاح سعيد فيقول ان انه لا يتحمل مايجرى وسينتهز الاجازه للسفر
الى انجلترا للراحه..ناعيا الى جمال بلدنا البديع الذى كان .وسحرهاوعراقتها التى
تتوارى قسرا وقهرا, وينابيع الرحمه والموده التى جفت وادوات العداله التى غيبت
واخلاقيات البلطجه السياسيه التى تريد ان تسود ,فتقهرنا على دستور لا توافق
عليه,وتتسابق الى الاحتكام ل "لصناديق" هى كل همهم وهى كل لعبتهم, فهم
واثقون من انه رغم الرفض الشعبى الجارف لكل مايمت اليهم بصله فانهم
"عائدون".
-هنا استذكر ان الكاتب والروائى اسامه غريب -وكان يتحدث
الى جمهور ندوته -التى تقام فى الاثنين الاول من كل شهر فى
منتدى"شبابيك"- يرى انه مهما كان فان الاخوان قادمون عبر الصناديق"
فهم الاكثر استعدادا ووجودا بين الناس..الذين سيظلون يعطون اصواتهم لمن قدم لهم
خدمه..بتوظيف ابنه ,اونقله من مدرسه,او التوصيه به لدى طبيب شهير بناحيته طلبا
للاستشفاء "المستعصى"ربما!
-كيف سينجح الاخوان مره اخرى عبر الصناديق؟اذا كان الشعب
المصرى يرى كل هذه المظالم والمفاسد فى عهد الاخوان؟هل سيساعدهم غياب"جبهة
الانقاذ"عن المنافسه(والسؤال الاكثر الحاحا هل هذا قرار سليم وصائب؟)كيف
سينجحون والبلد خربت وجفت حتى من الافكار المفيده التى تدر دخلا..رغم ان
"المصرى الفصيح" –على المقهى -يقترح حلولا لايعرف د.قنديل (بتاع الاسهال
او الافلاس لافرق)ان يبتكرها منها مثلا ماذكره لى الجراح د. صلاح سعيد-نقلا عن
مقاول تحدث اليه- عن امكانية جلب مليارات الجنيهات من عمليات التصالح مع المخالفين
لقوانين البناء..فالدوله الضعيفه هذه لن تستطيع ازالة المخالفات,ولايزال -وسيظل
-وضعها غير قانونى ولن تستخدم فلماذا لا يتم التصالح مع المخالفين و توصيل الخدمات
لهم كالكهرباء ونحو ذلك ..مقابل تغريمهم برسوم باهظه .وهكذا تستطيع ان تحصد الاف
الجنيهات عن كل طابق وكل بيت مخالف .هذه الفكره من بنات افكار "مقاول"
كان جالسا على مقهى "الف ليله وليله" ..تلك الروايه الاسطوريه التى تصيب
الظلاميين المتاسلمين ب" الارتكاريا..وقد ياتى يوم يحرقونها فيه.. ليخلدها
الزمان قرونا اخرى.
-كيف سينجحون وهم يطفئون الشمس فى العيون الحالمه بالمجد
و"قيام "الوطن ولن اقول "نهضه" فحتى المتظاهرين
"الصغار"اصبحوا يسخرون ويتندرون علي الكلمه..كيف سينجحون بقيام الليل
فقط والقعود بالنهار؟اننى اتحدى "الرئيس" مرسى ان يخرج علينا فى موتمر
صحفى احضره انا لاساله فيه على راحتى وبطريقتى عن مايلى:ما الذى قدمته لوطنك حتى
الان؟ماهو الانجاز؟ماهو المشروع الذى تبنيته وبدا العمل فيه؟ما القانون الذى تفخر
بانجازه لحماية الشعب وتحقيق العداله ؟كم عدد الشهداء القتلى والمصابين فى عهدك
؟كم عدد المعتقلين؟ كم عدد المعذبين فى سجونك ؟كم عدد المختفين اختفاء قسريا؟ كم
عدد المسحولين ؟كم عدد ضحايا التحرش الجنسى ؟كم عدد العسكريين الفاسدين الذين
تحميهم؟كم عدد الجوعى ؟كم عدد المتعطلين؟ كم عددالغرف السياحيه الشاغله لا
الشاغره؟ كم عدد "الصعاليك الجدد" الذين يذدهرون الآن فى كنف
الجماعه..كم عدد الاخوان والمتاخونين الذين تم تسكينهم فى وظائف مفصليه؟كم ابنا
لوزير مثل ابن "مكى" اعير الى قطر اوغيرها برواتب ضخمه؟
-بعد ا ن قرات :ماذا تبقى من ضياء الصبح فى عين
الوطن؟السؤال ل"جويده" والاجابه لى:الافق شديد الحلوكه..والامل فى
الخيول التى لن "يجف فى رئتيها الصهيل "والشطرالاخير للرائع فاروق شوشه.