fiogf49gjkf0d
طيب!!!
هكذا قال.. العريفي
..في 18 ديسمبر الماضي كتبت مقالا بعنوان «فضائل مصر..شكراً للعريفي» تعليقاً على الخطبة الأولى التي القاها الشيخ والداعية السعودي الدكتور محمد العريفي الاستاذ بجامعة الملك سعود بالرياض، وكان وقتها قد القى خطبته الاولى يوم الجمعة في مسجد «البواردي» بالعاصمة السعودية فأسر الافئدة، وألان القلوب، وحرك المشاعر، وملأ مآقي المصلين بالدموع عندما تحدث عن «فضائل مصر»، وكان لابد ان نرد لفضيلته التحية، وان كان كل ما كتبته لا يفيه حقه، ولا يساوي نزراً يسيرا مما قاله.
ثم جاء العريفي الى مصر، والقى خطبة اخرى بزّت خطبته الاولى، وفاقتها، وزادت عليها دعوته للمستثمرين من شتى بقاع الارض للاستثمار في ارض الكنانة، ومؤكدا ان اهل مصر هم اهل السكينة والحب واهل المساعدة عند الكرب، واهل العلم والتبيان.
ثم وجه حديثاً حاداً لـ بعض من «أهله وعشيرته» يقول فيه: «أقول للمستكبرين بأموالهم والرافضين للاستثمار في مصر إن تستكبروا يستبدل الله بكم قوماً غيركم» ومصر أولى باموالنا من بنوك سويسرا وأمريكا وبريطانيا،.. واضاف إن أهل مصر اشتهروا بطيب الاخلاق واللطف مع الاغراب».
.. غير أنني فوجئت بهجوم حاد شنه بعض نشطاء السياسة الجدد، بل والقدامى، ممن لم يفرقوا بين الكلم الطيب الذي قاله الرجل عن مصر ولمصر،.. وبين كون مصر يحكمها حزب الحرية والعدالة، والإخوان المسلمون، فسارعوا إلى «افتراس» الرجل واتهامه بانه قال ما قال دعماً للاخوان المسلمين، وتأييداً للرئيس مرسي، بل وشط البعض منهم إلى ضرورة مقاطعته وطرده، وتمادى آخرون إلى اتهامه بأن لديه «مخططاً» للاستحواذ على عقول المصريين وقلوبهم بخطبه الرنانة، ثم الحديث عن أن يتأكد من «التمكن» من أفئدتهم ليدعوهم جميعا الى الانضمام الى جماعة الإخوان أو على الأقل تأييد الرئيس مرسي وحكومته!!.. وأن هذا المخطط تم رسمه في مكتب الإرشاد.. ولم تجد «الجماعة» داعية مصرياً يثق فيه البسطاء، بعد أن «احترق» كثيرون منهم لدى الشارع، فاضطروا للاستعانة بالداعية السعودي على أن يبدأ بمغازلة المصريين بخطبه.. ثم يتدخل بعد ذلك في «سياسة مصر الداخلية.. وشؤون أهلها المحلية»!!
.. ولهؤلاء جميعا أقول - اتقوا الله أولا.. وحكموا عقولكم ثانيا.. واسمعوا بـ«دقة» ثالثا، فالرجل لم يأت على سيرة الإخوان أو غيرهم، وحتى لم يدع بالنصر والسؤدد للرئيس مرسي على عادة خطباء الجمعة.. وأنتم بينما تحاولون النيل منه، ألصقتم بشعبنا تهماً أقلها «السذاجة»وأنه شعب قابل «للضحك عليه» مرتين.
وأخيرا تتهمون العريفي بـ«الوهابية»ودعم «الإخوان» في نفس الوقت!!
لقد سمعت خطبتي الرجل بعقلي وقلبي فلم أجد فيهما إلا كل الخير لمصر وللمصريين، وقد تأثر بها المصريون وغير المصريين، فله كل الشكر مرة أخرى فقد قال شهادة حق.. وليسامحنا على ما فعله السفهاء منا.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
حسام فتحي
twitter@hossamfathy66