fiogf49gjkf0d
لا لاستبداد المرشد.. لا مقاطعة
بقلم/أسامة جلال
مؤسس موقع مصريون في الكويت
اكتب هذا المقال وأنا لم أنم ليلتي التي هجم فيها ميلشيات الأخوان المعتدون على متظاهري قصر الاتحادية في موقعة هي أبشع وأفظع من موقعة الجمل.. يتحمل مسؤوليتها رئيس فقد الشرعية كاملة بسقوط الشهداء وجماعة دموية مصيرها إلى زنازين الحق والعدل.
ولأن الحوار لم يعد ممكننا مع الكاذبين المضللين المفسدين.. ولم يعد مجديا مع الذين يغلفون أي مشكلة بغطاء الدين.. يكفرون المؤمنين ويخونون الأبطال الحقيقيين الوطنيين فإن هذا المقال موجه فقط لأبناء شعب مصر المستقلين الذين لا يحتشدون بصفارة ولا يأتمرون بإشارة ولا يستقلون اتوبيسات الغدر ولا يأكلون الوجبات المجانية من حساب الزكاة والأموال الخارجية.
كلامي موجه للأحرار الذين يرغبون في تطبيق شرع الله وسنة نبيه محمد.. لا شرع البنا ولا سنة المرشد.. كلامي للمصريين على اختلاف طوائفهم من غير المتأسلمين.. كلامي للمسلمين الحق الذين يرون في إراقة الدماء جريمة يحاسبنا عنها المولى عز وجل وللمسيحيين الذين يعيشون معنا على ارض الكنانة هم منا ونحن منهم.. يعرفون جيدا أن شريعة الإسلام تصب في مصلحتهم لأن شرع الله الحق كفل الأمن والأمان لبني البشر على اختلاف أديانهم.. ولمن هم يؤمنون بأن الأغلبية واجبها حفظ حقوق الأقلية.
كلامي هنا للأغلبية المصرية التي خدعت في من تحدث حديث معسول وربى لحية شوهت صورة المسلم الحقيقي.. يفعل ما لا يقول.. يعد ويخلف.. منافق.. يعتقد أن النفاق والرياء والتدليس سوف يمرر.. وأن الله لن يحاسبه بزعم أنه شهد أن لا إله إلا الله واتبع المرشد دون أن يستفت قلبه وإن أفتوه.. دون أن يعمل عقله الذي زينه الله به وفرقه به عن باقي المخلوقات.
كلامي للمصريين في الكويت وحيث أني أكتب هذا المقال ظهيرة يوم الخميس السادس من ديسمبر 2012.. ولأننا لا نعرف ماذا سيحدث حتى السبت الذي ربما يبدأ فيه هنا الاستفتاء على مسودة الدستور اللا دستوري.. أقول لكم لابد من توحيد الكلمة في الاستفتاء على الدستور.. احترازيا.. فالمقاطعة تمهد الطريق للفلول المتأسلمين بأن يتحججوا بأنهم احتكموا للصندوق وحصلوا على الشرعية.. أما ذهابنا للسفارة والإدلاء ب (لا) قوية ستكون رسالة من المصريين في الكويت لمن يحاولون إذلال هذا الشعب وإرغامه على تقبل العبودية والإقرار بإعلان باطل ودستور باطل وإن كان دستور ملائكي.
لماذا نقول (لا)؟؟
- لأننا هنا لا نستفتي على دستور.. ولكن على قبول أن نعيش في كنف المتأسلمين ونرضخ للعبودية ونكون تابعين أم ننال الحرية.
- نقول (لا) لأن الامتناع والمقاطعة كما قلت سوف يجعلهم يعتقدون أنهم الأكثرية والأغلبية.. وأنهم أصحاب الشرعية زيفا وبهتانا.
- لأنه حتى وإن قلنا لن نشارك في جريمة وسنقاطع فإنهم لن يعترفوا بهذا وهم ماضون ماضون في الاستبداد.
- لأن (لا) سوف تصعب عليهم التزوير إن أقدموا عليه.
- لأن (لا) وإن أجمعنا عليها ستعيد إلينا مصرنا إن اعترفوا بها.
علينا أن نتوحد على كلمة (لا) فلا تقاطعوا.. ولا تكونوا سلبيين في مرحلة فارقة حقا في تاريخ مصر.. لأن هؤلاء الميلشيات إن نجحوا في إجبارنا على الدستور عنوة والإعلان المشبوه فثقوا أنهم لن يتزحزوا لعشرات الأعوام.
الذهاب للسفارة وقول كلمتنا هو واجب وطني ضروري جدا الآن.. ليس من أجلنا ولكن من أجل أبنائنا الذين نأمل أن يعيشوا في بلد حر ديمقراطي مسالم يعرف كل فيه ما له من حقوق وما عليه من واجبات.
أعلم أن هناك المحبط.. واليائس.. والمستهتر.. والخائف.. لكن قوتنا في وحدتنا.. والإجماع على الرأي سوف يصنع منا أغلبية حقيقية لا مزيفة.. نعم نحن كلنا أحرار في آرائنا.. وأنا لا أجبر أحدا على أن لا يفعل ما يراه مناسبا.. لكني أتأمل أن نتوحد.. بدون صفارة ولا إشارة وبدون أن نحتشد داخل أتوبيس.. ففي الوحدة قوة نأملها لنعيد مصر لأهلها.
فلنذهب إلى السفارة ونقولها قوية (لا) ونراقب ونمنع أي مخالفات أو تزوير أو تحريض.. أو حتى لافتات حتما ستكون دينية لاستمالة مشاعر المؤمنين غير الفطنين.. الذين يعتقدون في شريعة المرشد الخلاص لمصر وأهلها.. ولا تصدقوا من سيقولون لكم أنهم سيوصلون الأظرف نيابة عنكم إلى السفارة.. احرصوا على أن يذهب صوتكم بأمانة وسلام وصدق.
نسأل الله أن يحفظ بلدنا من الخونة ومن العملاء.. أصدقاء إسرائيل.