fiogf49gjkf0d
مشهد.."بديع"!!
 
بقلم:محمود الشربينى
- قبل ان تقرا:لاتزال حنجرة "الخال الابنودى"صادحه نابضه بالصهيل. ابياته "فسيفساء" دقيقه معجونه بتراب الوطن..وصورته الشعريه اقرب دوما الى ان تكون "موناليزا"ملغزه كلما قراتها اونظرت متاملا فيها اعجزتك معانيها المختلفه التى ارتسمت بداخل مخيلتك ..تاملوا معى قوله:آه ياوطن غاوى عفن/جبان ورافض للتجديد/كان جميع مافيك حسن/دلوقتى فيه كلاب وعبيد/ده الحريعشق حب الوطن/والعبد يعشق بوس الايد!!هذه ال"فسيفساء"-ال"موناليزا " الشعريه الابنوديه لى تحفظ واحد على "شطر"فيها فرضته-فى ظنى انا- القافيه يقول :"كان جميع مافيك حسن"..فهذا ليس صحيحا فى اعتقادى..فهذا الوطن يعشق من قديم الازل "بوس الايد"..من زمن الفراعين والاسياد الى الخلفاء والمماليك والخديويه والملوك والرؤساء..وصولا الى حكم "المرشدين"؟!
- نعم "المرشدين"..مرشدوا "الاخوان المسلمون"..الذين اصبحوا مبجلين مقدسين مهابين وكانهم خلفاء الاسلام الجدد ,كانهم رسل الانبياء الينا ..نحن ناقصى العقل والدين من المصريين الباحثين عن الخلاص فى زمن لم يعد فيه قابضون كثر على جمر الايمان , فوجب ان ياتى الاخوان فى هذا الزمان ليعيدونا الى جادة الصواب ..والى ناصية الدين ..فنعرف من جديد كيف تصلى الجمعه..وكيف نهرع الى صلاة الفجر..ونتعلم كيف نقوم الليل(تاملوا الخطه الجهنميه التى وضعها "اللوا عبدين"و التى تقضى بمعاملة المصريين معاملة الدجاج والخراف فعندما يناموا بدرى يقدروا يقوموا بدرى..لقيام الليل وصلاة الفجر.. واهو فى نفس الوقت يوفروا كهربا!)
-"المرشدون" الان لم يعودوا كالشيخ عمر التلمسانى رحمه الله الذى كان اقصى تجاوز له بالكلمات هو قوله لرئيس جمهوريه سابق:"انى اشكوك الى الله"..اما الاخرون المبجلون فمنهم من قال: "طز ف مصر"(...)ومنهم من رايناه مؤخرا فى وسط سلاسل بشريه ..محاطا بالعديد من شباب الجماعه..الذين ذهبوا-ولا اقول احرموا او اهتموا باداء الشعائر, فقد ضبطوا متلبسين ب"التحويط" على "المرشد" وهم يرتدون التى شيرت المخطط والبنطلون-فى مشهد  "بديع" ..لينتجوا لنا فى النهايه هذا المشهد ال"بديع" ايضا!!مشهد المرشدوهو يحجالى بيت الله الحرام ..لكنه ليس كأى حاج عادى ..بسيط ..قدوه ..بل هو حاج vip..لايسير هكذا بين الناس على سجيته ..وانما هو حاكم..له مهابه ..له تشريفه ..له حراس يحرسونه من العامه ..ومن اى خطر قد يحدق به..ومن اى اعتداء قد يودى بحياته..وطبقا لما نفهمه من القديره د.منال عمر-وحديثها الرائع الرائق الى محمود سعد-فان هؤلاء –الاخوان.. الجماعه  يعنى –مفروض انهم طلاب آخره لاطلاب دنيا..طلاب موت لا طلاب حياه..فمم يخاف المرشد العام فى الحج حتى يحتمى بسلاسل بشريه ودروع شبابيه ..تعزله عن الاخرين ..وتبعده عن الناس فى مشهد محزن غريب لم يكن متوقعا؟؟.."المرشد"الذى يسير بين يدى الله طامعا فى رضاه جل علاه ..وفى سبيل هذا يتقرب اليه بتقربه من الخلق والعباد..ويتحلى بالحكمة والرشاد يبتعدعن هذا كله ..ويستسلم لمخططات جهنميه..وحراسه عنتريه ..سبق ان وصلت آفتها الى قلب رئيس كنا قد وثقنا انه ابدا لن يستسلم لها منذ واقعة فتح "الجاكيت"الشهيره فى ميدان الثوره الشهير بالتحرير..فاذابه يفاجئنا بالعديد من المشاهد ا"لبديعه"الاخرى..حيث يتذرع بعشرات الجند يحيطون به اثناء صلاته للجمعه والفجر ..ويفاجئنا بالاحتماء بالاف من الجند –لاندرى عددهم الحقيقي-فى اثناء زيارته الى اسيوط!! فهل يخشى الرئيس على حياته؟ (تذكروا د. منال وواقعة الجاكيت بسرعه)وهل يخشى من اى محاوله غادره على حياته ..من هذه المحافظه تحديدا, باعتبارها معقل "الجماعه الاسلاميه".انه هو نفسه منطق رئيس مجلس الشعب" المنحل" الدكتور الكتاتنى فى الاصرار  على التمتع بسياره مصفحه وحراسه خاصه منذ اصبح رئيسا للمجلس وحتى اليوم ..فالسياره المصفحه لطالما انقذت الشخصيات المهمه- تذكروا مبارك مثلا-من الحوادث المؤسفه كالاغتيال وماشابه ذلك!
- هى اذن مجموعة "مشاهد بديعه"-مؤسفه فى الحقيقه- وليست مشهدا واحدا بطله "مرشد   الاخوان"..اثناء الحج ..ومن اسف اننا نصدم بالكثير منها طول الوقت..خذوا عندكم مثلا:مشهد الاعتداء على الثوار والمتظاهرين فى جمعة كشف الحساب..المشهد الفاشل للتخلص من النائب العام والذى كتب شرعيه جديده لنائب عام كان لابد ان يذهب مع النظام القديم.مشهد شباب الثوره ومصابيها وهم اما يهانون او يضربون او يقبض عليهم ..او لايجدون مالا او علاجا لهم من الاصابات الخطيره التى اصبحت عاهات مستديمه تؤثر على حياتهم.مشهد ترك هذا الدور الانسانى ل "ماما هبه السويدى"التى اصبحت امراه بحجم دوله وبحجم حكومه..مشهد اصرار الداخليه على عدم الاعتذار عن جرائم سابقه فى حق الشعب المصرى..مشهد اخر مؤسف جدا وهو مشهد الاعتداء الفج للوا عبدين وزير التنميه المحليه على مشاهدى برنامج بلدنا بالمصرى وذلك باغلاقه سماعة الهاتف فى وجهها بلا ذنب ولا جريره ؟؟ّ
-بعد ا ن قرات: كل هذه المشاهد البديعه –مع الاسف- لم تجد هى وغيرها احدا بالدوله يتدبرها او يتفكر فى مغزاها ..وفى الثوره التى قد تشعلها مرة اخرى.!!