fiogf49gjkf0d
مزيدا من الوجع..و"الغضب"!بقلم:محمود الشربينى
- قبل ان تقرأ:"الشرطه لايمكن ان تكافح التحرش.."دول" اكبر المتحرشين فى البلد!!هذه التغريده التى نشرها احدهم على "تويتر"قبل ايام ليست مجرد "تغريده"او "تويته"والسلام وانما هى لحظة وجع مستمره بلا نهايه..سوف تفضى-حتما- الى ثورة غضب جديده!
-اكبر المتحرشين لايكفون عن التحرش بالمواطنين..خلقتهم هكذا..اذا حدثك عسكرى ولم يعجبه ردك فانه قد يهينك او يضربك او ينفخك او يسجنك او يسحلك  اويهتك عرضك او يعمل عليك حفله وفين يوجعك..اذا كنت تعتقد اننى ابالغ فهذا هو الشاب "شادى"..الذى قرر مساندة الشرطه –والمجتمع كله-لمواجهة هذه الظاهره (التى راى فيها د.البرادعى همجيه تعكس اختلالا فى القيم..فى اشاره الى التناقض بين الدعوه لسيادة القيم الاسلاميه وفى الوقت نفسه عدم تطبيقها..وهو ما استنفر ا"لاسلاميين للرد وجعلها معركه اخوانيه مؤمنه ضد ليبيراليه كافره !)يجد نفسه فى اسوأ المواقف..اذ يحتجزه ضابط "مش عاجبه شادى ولاعاجبه فكرته فاخذ منه موقفا ..وحينما حانت اللحظه قرر ان يشفى "غليله"ويحررله محضرا..نعم قرر ان يسجنه لان شادى انتقد عدم قيامه باى شىء لمواجهة المتحرشين!
- هكذا نحن ..تغيب عندنا القضايا المهمه ..والتى هى باختصار مطالب الثوره التى لم يتحقق شيىء منها حتى اليوم .بالامس (كما تقول عايده سيف): "كان عصام عطا عايش وقدامه حياه كامله..زى النهارده ضابط مجرم قرر ينهى حياته ويسرق احلامه ويحرم اهله منه حتى الان عصام مات والضابط حر طليق"!! ورغم ان على راس مطالب الثوره " الكرامه الانسانيه..الا انه فيما يبدو اصبح هذا الهم والوجع من الشرطه وضباطها وعساكرها واقعا لايمكن تغييره..لان منظومة الشرطة بنيت على هذا الاساس المهين منذ عقود.. ولااحد يقوى عليها الان, حتى الرئيس مرسى الذى يرى احد المغردين انه ادرك ابعاد تقلب الداخليه فعمل على تطويعهم لصالح حكمه وكانوا هم الجهاز الاهم الذى قام مرسى بتطويعه؟
- لكن الفاجع هوان هذا التطويع ربما يتم بالقدر الذى تحدده الداخليه ايضا..فما حدث مع الناشط السياسى "تقادم الخطيب" مثال حى على ان الشرطه بعد الثوره هى نفسها قبل الثوره.."تقادم"استطاع ان يقاوم بمساعدة صديقه مستشار الرئيس (والكاتب بالوفد محمد الدوله) الذى قدر له ان يسمع الشتائم والضربات التى كيلت الى "تقادم" وكادت تفرمه وكادت تلوثه بتلفيق قضية مخدرات له عينى عينك وعلى رؤس الاشهاد من المرافقين له  فى اتوبيس كان يحملهم الى "الاقصر"-مسقط راسه -وصدقوا او لاتصدقوا ان تدخل الرئيس لمساعدة تقادم واجه عقبات من الضباط انفسهم الذين كانوا يرفضون مجرد احالتهم معه للتحقيق امام النائب العام؟ماذا لوكان المواطن المفترى عليه من الشرطه لايعرف "الدوله"  مستشار الرئيس كما تساءل عشرات المغردين على تويتر؟ماذا لوكان هذا المواطن هو كريم الكتانى الذى قال فى تغريده حزينه:حصل معايا(يقصد ماحدث مع تقادم)ولفقوا لى قضيه مازالت مفتوحه وفيه الاف كتير لسه بتتهان!!
-وتقول ساميه جاهين بكل حرقه:اللى حصل لتقادم –ولخالدالسيد(وهو احد مصابى الثوره الذين ضربوا من الشرطه العسكريه خلال وقائع القصر الفرنساوى-بيحصل كل يوم لشباب لا يعرفواحد ولاحد يعرفهم.ياترى فيه كام شاب مستقيله ضاع ولا بقى بعاهه ولا مات فى ايدهم.وتقول ايضا فى متابعه لقصة الشاب شادى الذى اطلق حملة ضد التحرش :"يعنى الشرطه مش عايزه تشتغل ومش فالحه غير فى مرازية الناس واهانتهم ولما  مواطنين يساعدوا ويسلموا متحرشين مسكوهم الشرطه تسيبهم"؟هل رايتم "غلا" اكثر من ذلك؟ومع ذلك نجد ان خبرا مثل ذلك الذى اشارت اليه منى  سيف عن "واحد من ضحايا المحاكمات العسكريه اللى خرجوا بعد شهور ظلم وتعرض لتعذيب مبرح اهله بشرونى انه ابتدا علاج نفسى وجسدى(ومع هذا فان زميلنا وائل جمال لايطرح قضية التعذيب واهدار الكرامه الانسانيه ضمن القضايا الجاده التى لفت انتباهه اننا لانتحدث فيها (وهى على حد طرحه و تصوره:موقف الحكومه من من التوزيع السابق على النموالاقتصادى ,تجارة وتهريب الاثار,الصعيد المهمل ,زيارة وفد صندوق النقد,قانون دور العباده,قانون ضبط تعارض المصالح, وعد مرسي بزيادة الا نفاق على الصحه)؟وعلى الرغم من جدة التساؤلات الا انه غاب عنها الحديث عن الكرامه الانسانيه فى مواجهة مايجرى على ايدى قله منحرفه وفئه ضاله(وهذا تعبير صحفى مخفف للهروب من فخ الاتهام بالتعميم)بوزارة الداخليه,التى مازال لافتا ان وزيرها لم يعبأ بالشهداء واهاليهم فلم يترحم يوما عليهم ولم يزر اهاليهم او يعتذر منهم على ما ارتكبته الشرطه-المفترض انها قديمه-لتبدأ الصفحه الجديده مع الشعب..لكن فيما يبدو فان اللواء احمد جمال قرر ترك مهمه زيارة اهالى الشهداء فى العيد للنجم الخلوق محمد ابوتريكه..وترك لزبانية الوزاره مهمة القصاص من تقادم ووشادى والكتانى وحراره ودومه وسامبووهند و  عصام عطا وسالى زهران وزياد بكير وهند الخ وكل رموز الزهو الانسانى والكبرياء البشرى المصرى فى ثورة 25   يناير العظيمه..ولا حول .....