fiogf49gjkf0d
محبوالرئيس ومحنته ..وثلاث مشاهد مؤسفه!!-بقلم:محمود الشربينى
- قبل ان تقرا: - لم يتدخل الرئيس!لم يامر بايقاف هذه الماساه! لم يأمر بالتحقيق الفورى فيما حدث ؟!اكبر اخطاء الرئيس انه لم يستطع حتى الان ان يدرك الفرق بين تاييد ملايين المصريين له وانتخابهم اياه انتخابا حرا مباشرا.. وبين تاييد بضع ملايين منهم لتيارالاسلام السياسى الفائزباغلبية البرلمان المنحل..لانه لوكان ذلك كذلك لتدخل بنفسه وحال دون ماحدث ..فقد صدقناه عندما امننا على ارواحنا واعراضنا حينما نمارس حقوقنا المشروعه ..لكن سهولة اطلاق الوعود لم تحل دون المشاهد المؤسفه التى وقعت فى التحريرعلى مدى يومى الخميس و الجمعه الماضيين..لم ياله احد لحماية حقوق المتظاهرين الذين خرجوا فى جمعة "كشف حساب الرئيس".. والتى يبدو ان محبى الرئيس-كما اسماهم د.العريان- لم يعجبهم التجرؤ على تنظيمها والحشد لها.. فقاموا ب "غزوة" جديده للميدان ..واوسعوا المتظاهرين ضربا ..عامدين الى تحطيم المنصات ومعدات الصوت ..فى مشهد(اول مؤسف) ينضح غلا وبربريه .. ارتكب ابطاله جريمتهم على الملأ وهم آمنون ..مطمئنون من اى عقاب ..وجوه مالوفه ومعتاده للثواروالنشطاء.. اقتربوا من الكاميرا بغير خوف..وبينماحضر "شيطانهم"غاب الرئيس ..ولم يصرفهم حتى الآن ..فهل "يتركوا" لنا ليكونوا عبره لمن يعتبر؟
-(المشهد الثانى المؤسف)-الم يكن جديرا بالمدافعين عن دولة القانون وااستقلال القضاء ان لاتكون لديهم شبهات تكتنف طلبهم هذا؟فمثلا التأم شمل جميع القضاه للتصدى ل "اقالة" النائب العام..؟قد نتفهم هنا موقف من لم يكونوا فى خصومه مع الرئيس ..لكن ماذا عن رئيس نادى القضاه الذى تم الحديث مؤخرا عن حصوله على حوالى 250 فدانا عن طريق مزاد علنى تثار شكوك فى صحة امتلاكه لها..و يتردد انه-الزند- سيمثل امام النائب العام للتحقيق فى هذه الوقعه ..شانه شان مليارديرات الصحافه والاعلان..من الابراهيمين نافع وسعده الى سمير "يادى العجب"..وامبراطور الاعلانات حسن حمدى..وباقى اللاعبين بالمال العام ! فكيف لاينأى الزند بنفسه عن الظهور فى الصوره بجوار النائب العام وكان عليه ان يستشعر الحرج, فيكل الامر الى نائبه مثلا درءا لشبهات وملاحظات الخبثاء ؟
- (المشهد الثالث المؤسف )-اهتبلت لميس الحديدى الفرصه وراحت تكيل الكيد للرئيس وعلى مدى ثلث الساعه تقريبا –يوم السبت الماضى- خرجت زمياتنا الكبيره عن كل اصول المهنه وراحت تفرط فى الحديث المتشفى فى الموقف الرئاسى الخاطىء بابعاد النائب العام الحالى عن منصبه بقرار رئاسى واتساقا مع قاعدة ان تكون ملكيا اكثر من الملك راحت تتحدث عن كرامة القضاه وانهم لايطلبون ولايلتمسون ولالالا ,مستنكفة ان يكون النائب العام ومجلس القضاء الاعلى قد طلبوا فى خطاب مكتوب وموقع منهم ان يوافق الرئيس على بقاء النائب العام فى منصبه ..وحينما استنكرت ذلك باعتبار ان "القضاه على راسها من فوق" وراحت تقطع بان مايعلنه الرئيس ونائبه غير صحيح..اذا بها تفاجا بخبطه موجعه على الراس..فقد بثت "وكالة اشا"صورة البيان الممهورا من المجلس الاعلى للقضاه الخاص "بطلبهم"من الرئيس والذى يعنى-بحسب قضاه- انهم تمنوا او رغبوا او املوا ..اوحتى التمسوا الى الرئيس ان يقبل بقاء النائب العام فى مكانه.. وكان نشر الوثيقه بخط يد كاتبها والموقعين عليها قد هوى على رأس "لميس".. لتاتيها بعد ذلك وبسرعه وبقسوه ايضا ضربه اخرى ..وبينما ارادت ان تقوى بتلك الضربه حجتها ضد الرئاسه فى موقفها المناهض للقضاه, و فيما كانت تتخيل انها نسفت اكاذيب الرئاسه فى مقتل فاذا بهذه الضربه ترتد عليها ناسفة حجتها.. لقد استشهدت بمانشيت ل "المصرى اليوم" الصادره فى اليوم التالى للازمه(الاحد)وكان يتحدث عن ان رئاسة الجمهوريه وجهت خطاب ترشيح للفاتيكان قبل ثلاثة اسابيع ترشح فيه الدكتور عبد المجيد محمود لمنصب السفير ووافق الفاتيكان؟؟فالسؤال المنطقى هنا هل يستقيم الامر بان الرئاسه تتعامل مع امر دولى كهذا باسلوب المؤامره؟كيف يمكن للرئاسه ترشيح نائب عام لمنصب السفير دون علمه ودون ان تكون حصلت على موافقته؟الم يكن رفضه واردا؟واذا عرضوارسميا الن تكون هناك مكاتبات؟اغلب الظن ان النائب العام ابدى موافقة غير مكتوبه..لكن جهة او جهات ما مثل نادى القضاه دفعته للتراجع عن موافقته..ربما باستغلال مسالة حصانة النائب العام وحثه على تكريسهاوربما بالتخويف من الاخوان وانهم قد يكرمون شخصا اليوم وغدا يقتادونه الى السجن وربما المشتقه بعد شرشحته فى الاعلام ..وربما هذامادفع "الزند"ليقول باعلى مافى حنجرته من صوت ليس بين القضاه من هو مثل طنطاوى وعنان!
-بعد ا ن قرات:اخطا مرسى ومستشاروه وكان مدير مكتبه د احمد ابو المعاطى شؤما عليه وهو يعلن خبر قبول النائب العام منصب السفير..(الحقيقه هى ان اغلب مستشاريه بلا تاريخ اوخبره تتيح لهم ذلك, حتى رئيس حكومته اصغر من منصبه بكثير..والحقيقه ان استمرار النائب العام فى منصبه كل هذا الوقت الطويل بعد سقوط مبارك كان خطأ فادحا, منه ومن "العسكرى" ومن "مرسى", ايضا فالرجل كان يلقى بالناس فى السجون بحسب قوانين "مبارك" سيئة السمعه .. وحينما قامت الثوره استمر فى منصبه ,لكى يحيل اولئك الذين يدين لهم بفضل تعيينه فى منصبه- بل وبحياته وتمتعه بحصانه هو وحده الذى تمتع بها-الى السجن؟؟!! كان عليه ان يستقيل احتراما لدماء شهداء نزفت دون ان يفعل لها شيئا ,حتى عندما وقف ممثل الادعاء فى محاكمة القرن ينعى الى الامه عدم تعاون الاجهزه الامنيه فى تقديم ادلة الادانه, فان النائب العام وجيوش القضاه الجراره لم يفعلوا شيئا؟ثم يثورسؤال اخير للرئيس مرسى: لماذا تاخر عزلك للنائب العام وكان مطلبا شعبيا؟بل تردد انه سبق ان استقال وانتم لم تقبلوا استقالته؟ فهل اردتم كسب "ابناط" جديده على حسابه كما هى الحال مع طنطاوى وعنان؟ثم ما الذى يجعلك حريصا على تكريمه بايفاده سفيرا؟وكيف يكرم والشارع كله يغلى ضده ؟و اين البطوله فى اداء النائب العام الهمام حتى تكرمونه؟ثم انت ايها النائب العام ..يامن تلقب بنائب الشعب الاتستشعربنفسك الان الحرج من البقاء فى منصبك؟