fiogf49gjkf0d
طيب!!!
كلمة في أذن الرئيس
طبيعي جداً ما نحن فيه الآن.. نفس الخطاب الذي ألقاه الرئيس مرسي احتفالاً بذكرى 6 أكتوبر المجيدة يسمعه المصريون، فتجد تعليقين مختلفين، متضادين، متنافرين على نفس «الكلام»!!.. وكأن كلاً من صاحبي التعليقين سمع خطاباً غير ما سمعه الآخر!! كل حسب هواه.. وانتمائه.. ورغباته.. وأمنياته!
يقول د. مرسي عمن عبروا وضحوا: «نقبل رؤوسهم ونقر لهم بالجميل، ونعيش معهم على مدار السنين ذكرى أكتوبر التي ستبقى خالدة في نفوسنا ونفوس أحفادنا».
ويضيف: «ان نصر أكتوبر هو العبور الذي يعبر عن عبور أمة وشعب ووطن الى آفاق جديدة رحبة..ونحن اليوم حينما نقف لنحتفل بذكرى النصر..نذكر جميعا من بقي من أبطال النصر العظام الذين عبروا وضحوا وقدموا أغلى ما عندهم وأنفس ما يملكون بنفوسهم وأرواحهم، بكل خير».
«نقف لنحتفي بهم وبالوطن الذي نحبه جميعا..فاللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا ودبر لنا يارب، فاننا عبيدك لا نحسن التدبير».
فيعلق أحدهم: مرسي وفي، يجيد التعبير عن مشاعر كل مصري تجاه أبطال 6 أكتوبر أصحاب الفضل على مصر كلها.
ويقول الآخر: مرسي ذكي.. يريد أن يصالح الجيش بعد أن أطاح بقادته، وألمح إلى تخفيض مزايا ضباطه.
يؤكد د. مرسي أن مصر لديها موارد كثيرة أهدرت بالفساد، وقال «ان أمامنا مشواراً كبيراً ولدينا رؤية واضحة وارادة وعزيمة ستكون نحو غد أفضل فكان اعلاني عن حاجتنا الى حل المشاكل الضرورية في المائة يوم التي تحدثت عنها وأنا أقول لكم بكل وضوح انني أتحمل المسؤولية كاملة معكم وأمامكم لكي نمضي بهذه المسيرة في 100 يوم وما هو أبعد من المائة يوم».
ويشير إلى أنه بالنسبة لتحقيق الأمن، ما تحقق حوالي %70 مما استهدفنا في هذه المائة يوم.
فيعلق مصري: حقاً قطعنا شوطاً لا بأس به في تطهير مصر من الفساد، ولكن ماذا يفعل الرئيس أمام «جبال» فساد امتدت جذورها وتشعبت وامتدت وتغلغلت وضربت في أعماق سحيقة داخل بنية المجتمع الأساسية،.. وليس من السهل أبداً اقتلاعها لا في مائة يوم.. ولا مائة أسبوع وربما نحتاج مائة شهر لنقضي تماماً على الفساد.
ليرد مصري آخر: إنها مجرد محاولة للمماطلة وكسب الوقت حتى ننسى، الفساد يمكن القضاء عليه كما فعلت الصين، بتعليق اللصوص والمفسدين على المشانق في الميادين،.. والأمن يكفي الحزم في تطبيق القوانين، وليس مجرد العودة لتحصيل «جبايات» المرور المعروفة بالمخالفات!
ووجه الرئيس مرسي، دعوته للمستثمرين الجادين قائلا: إن العقود المستقرة لن يتم فسخها طالما كانت مطابقة للقانون، مؤكدا ان مصر بها حوالي 6 ملايين ونصف مليون عامل وموظف يعملون في الحكومة وقطاع الأعمال العام، و17 مليونا في القطاع الخاص، وأن الحكومة تحترم العقود وتحافظ على الشركات، لكن الذي لم يدفع ضرائب سيدفع الآن، وما تم أخذه من دماء الشعب لن يتم التنازل عنه.
وقال الرئيس «حينما نحصل على قرض من أية جهة ونحصل على فترة سماح تصل الى حوالي ثلاث سنوات ونصف السنة، ثم يعقب ذلك البدء في عملية السداد ومن ثم تطبيق نسبة خدمة الدين (%1.1)، متسائلا أهذا ربا!»
وتساءل الرئيس مرسي «هل يوجد فيما عرضته الآن أي نوع من السيطرة أو املاء الإرادة..وأؤكد ان من المستحيل بعد ثورة 25 يناير أن يملي أحد علينا ارادته».
وأضاف الرئيس مرسي «بعض الدول القريبة من مصر سواء من الأشقاء العرب أو غيرهم، تضع وديعة في البنك المركزي المصري بنسبة نصف في المائة أو أقل من ذلك وتبدأ بعد خمس سنوات على سبيل المثال..فهل يعد هذا ربا»، ولذلك أؤكد للمرة الثانية لن نقبل الربا ونفضل الجوع عنه».
فعلق مصري: معه كل الحق فمصر كانت للبيع في عهد المخلوع ويجب ان نسترد ما تم نهبه، والرجل اصلا من «الاخوان» فلاخوف علينا من أكل الربا.
ويرد مصري آخر: أصلا المستثمرون الخليجيون والعرب.. وحتى المصريون جمدوا استثماراتهم، واعمالهم حتى يبين لهم الخيط الابيض من الاسود، والخسائر تتراكم، .. والبطالة تتزايد، ولم نر أياً من المليارات التي وعدنا بها مرسي، كما لم نسترد أيا من مئات المليارات التي قال انه سيعيدها.. والحال من سيئ لأسوأ على صعيد الاقتصاد.. وحتى قرض صندوق النقد لم يتم!
وأقول للجميع.. علينا ان نعمل بشكل أكثر، ونبدل جهداً أكبر، ونثق في أن الله لن يضيع أجر من أحسن عملاً.. وكلمة في أذن الرئيس: إذا حاولت ان ترضي كل الناس فلن ترضي احدا.. توكل على الله .. وارض ضميرك.. وضع الحق نصب عينيك.. نتحاسب أولاً بأول!!.. هذا هو قدرك.. وقدرنا معك.. وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66