- قبل ان تقرأ:بين عشرات المشكلات والقضايا الساخنه التى تغلى بها مصر ..والتى يكتوى بنارها جسد الوطن كله.. من "اسطال"و"بنى مر"الى "البحيرات المره"و"كوم الدكه".. اختارت اسرة "المشير!!"عبد الحكيم عامر ان تذهب فى اتجاه اخر هواستثمار صعود "نجم الاخوان" لتسريع عملية الاجهاز على تاريخ جمال عبد الناصر- الذى بداوا يسوقونه لنا رجلا ارعن.. احمق ..جاهل.. مسئول عن منع تقدم مصر ونهضتهاعلى ايدى المشير ورجاله-ونساؤهم- الاكفاء..على شفيق ومها صبرى ,شمس بدران وصلاح نصر,وبرلنتى وعامر- بهدف غسيل سمعة الرجل الثانى فى زمن ثورة 23يوليو..من خلال اثبات انه قتل ولم ينتحر!!
-كل الاحترام لافراد هذه العائله الكريمه فردا فردا ..وكل التقدير لرغبتهم الجارفه فى محاولة اثبات ان رمز العائله "المشير عبد الحكيم عامر" قتل ولم ينتحر..فهو رجل قوى وقائد ومحبوب من جيشه وكان له سمعته وشعبيه هائله بين جنوده .. ربما كانت هى كل راسماله فى توليه منصبه هذا..فقد قفز "عامر"من رتبة الصاغ (الرائد)قفزة واحده..الى رتبة اللواء..ليتم الامر وكأنه اما مكافاة ل "حكيم" على اخلاصه ل "صديقه"..او انه تامين لظهر قائده الاعلى"الريس"جمال..وان كانت اسرة عامر حين تصرح اوتدلى بتصريحات فانها توحى تلميحا او تضمينا او باشارت وتعبيرات بان المشير كان " كل شيء"انذاك ..واجمالا هو بطل الثوره ومفجرهاالخ..
-لايعنينا كثيرا الان ان يظهر دليل يقينى بان المشير- رحمه الله-قد قتل ..فابطال الواقعه –اغلبهم- فى ذمة الله..حتى الطبيب الشرعى الذى لم يكتم الشهاده قبل وفاته ,وان كتمها وقت حدوثها..والآن المساله متروكه او يجب ان تترك - مع كل تقديرى لآلام اسرته وعائلته- للتاريخ والقضاء ,لتعود للعائله اى حقوق لم تحصل عليها..ليكن المشير قد قتل ولم ينتحر..هذه ليست قضية المصريين الان ..قضية المصريين بالنسبه لرجل فى وزن وحجم المشير هى فى هذا السؤال :هل كان قائدا عسكريا مرموقا, ام انه كما يرى سامى شرف وهيكل(معا!!) "تجمد عسكريا عند رتبة الصاغ"؟؟..هل كان عامر مناضلا من اجل الديمقراطيه وحقوق التعبير وحقوق الانسان داخل النظام-كما تردد اسرته- ام ان هذا الذى ورد فى احدى استقالاته الى عبد الناصر كان مجرد "وريقات" ضغط ..و"طلقات صوت"من جنرال استطاع –بواسطة رجاله ..وبالاجراءات الاداريه التى يمارسها بحريه مطلقه فى وزارة "الحربيه"..والتى استخدمها للاغداق على ضباطه وجنوده ومنحهم من الامتيازات مايجعلهم "يستقتلون"من اجله..وبالتالى يستقوى بهم فى مواجهته ..(حتى ان شقيقه مصطفى عامر- و كان يتحدث ليسرى فوده فى ملف عن واقعة القتل او الانتحارقال انه لوكان عايز يعمل انقلاب مكنش محتاج اى شيء, وأوما براسه وباصبعه وبابتسامه مصطنعه مايشى بما يريد قوله من" ان ناصر مكنش ياخد غلوه ف ايد عامر"!!
-لم يتقدم عامر عسكريا مطلقا..فلم يثبت انه تابع دراسته العسكريه لافى مصر ولا فى روسيا ..ولا بالمراسله طبعا..ولايكف الطبيب الماهر -مثلا- ان يقرا قصص نجاح عمليات معقده فى القلب ليصبح مجدى يعقوب..ولايكفى ان يرسل الروس نسخه مطوره من عربات zilالشهيره ليتعلم المشير منها ان تطورا حدث فى صناعة المدرعات..ولايجرؤ احد على القول بان المشير نجح فى خوض معركه عسكريه واحده..الا اذا كانت معارك راس العش وايلات وشدوان قد اديرت من قبره ,الذى تقطع السيده "برلنتى" بعدم معرفة الاسره لمكان وجوده حتى الان وهى جريمه بحق مصر كلها فالموتى يجب ان يكرم مثواهم وحتى لوكان المتوفى قائدا مهزوما طوال حياته العسكريه!
-لم يتمسك عامر مطلقا باى استقاله كتبها..بل ان الثابت ان خصومه واصدقاءه معا كانوا ياخذون عليه انه لطالما كتب استقالات وسحبها..خاصة استقالة النكسه ,والثابت ايضا انه لم يفكر مطلقا فى ان شرفه العسكرى يفرض عليه كما القاده العسكريين فى العالم ان يحترم مسئولياته وان يكون لديه الشجاعه ليعلن مسئوليته على الملا ..لكنه منذ ان كسر كبرياؤه العسكرى والسياسى فى انفصال سوريا ومصروطرده من هناك بعد محاصرة الانقلابيين له ,والذين كادوا يفتكون به لولا ان انقذه عبد الناصر-وقد كانت احدى فرصه للتخلص منه "لو اراد" مجللا بعار الانفصال – منذ ذلك الوقت وهو يشعر بان شيئا ما فى رونقه بدا يزول..وكان اكرم له ان يحتفظ لنفسه ببقايا بريق..لكنه لم يفعل ..ومع انه لم يخض حربا واحده ..او جانبا من معركه ينتصر فيها الا انهم لايريدون فقط غسل سمعته من عار الانتحار..ولكنهم الان يريدون –وقد سقط نجم "هيكل" وعصره و"اولاده"-ان يغسلوا كل الادران التى الحقها بهم التاريخ والجغرافيا,والتى الحقها بهم الكثيرون من اصدقاء ناصر وخصوم عامر على السواء..خاصة ادران هزيمتنا النكراء فى 67!!باختصار"اولاد عامر" يريدون الان" زمانهم" الذى جاء مع زمن "الاخوان"وللحديث بقيه!