fiogf49gjkf0d
اللعبة الحلوة ..!!
إذا كنت رياضي أصيل يبقى لازم تشجع اللعبة الحلوة بكل روح رياضية..والألعاب كتيرة منها الكورة أو المصارعة أو حتى المناورات الإنتخابية..الفرق البسيط إن ألعاب الرياضة لها قوانين واضحة وصريحة لكن السياسة ليها كتير أبواب خلفية..مش كل اللي بتسمعه لازم تشوفه لأن الحاوي ألعابيه كتير وخباياه أكيد مخفية..الضرب تحت الحزام ممنوع في الملاكمة لكن متاح ومباح في الصراعات الحزبية..وسواء برلمان أو شورى أو في المحليات أو حتى إنتخابات رئاسية..كل شئ مُباح من أول التزوير لغاية التكفير وحتى تقفيل اللجان بالدراع والفتونة والبلطجية..مش مهم حصل إيه ولا مهم مين اللي فاز أو إزاي كسب المهم مين اللي هبر وإتهنى بالنتيجة النهائية..قول زي ما إنت عاوز وعلى قد ماتقدر إعترض وإخبط دماغك في الحيط لأن التاريخ بيفتكر بس الكسبان وبينسى كل عبيط عايش في أحلام حقوق الإنسان والديمقراطية..فيه ناس عاشت في الجحور سنين طويلة وخرجت بمخطط منظم ودقيق وفهموا اللعبة إزاى وجهزوا الشارع واستولوا عليه بخطة جهنمية..اللاعب الذكي بيتمرن ليل نهار والبيه المحفلط المزفلط بيقى قاعد مرتاح في التكييف هناك في العزبة أو حتى في التكية..الحكاية مش حكاية ثورة أو حتى قصة شعب عالظلم ثار الحكاية من غير فذلكة واضحة للجميع بصورة جليًة..السلطة لا طارت من السما ولا هي تفاحة نيوتن سقطت بالصدفة في حضن السادة الإخوانجية..مش قالوا من جد وجد يبقى ليه تستغرب لما تلاقي ناس تطبق نفس أساليب ناس حكمونا من زمان بطريقة فجة وغبية..فيه ناس نامت على المكاتب والقرار وناس نامت وهي صاحية ولبدت في الدرة منتظرة لحظة مش بتكرر غير في حقبات تاريخية..المباراة كانت طويلة ومثيرة وصاحب النفس الطويل هو اللي إتصدر السباق مش بالذكاء لكن باللياقة السياسية..فيه فرق بين الكلام والفعل وكمان فيه فرق بين التربيط والتنظيم وبين الغرور والعنجهية..لو دامت لغيرك ما إتصلت إليك حكمة جميلة وقديمة لكن مين قال المغفلين بيتعلموا من أقوال السابقين ولو حتى طشاش أو بطريقة روتينية..ومدام المغفلين بخير يبقى لازم تصفق للعبة الحلوة حتى لو كانت بالصدفة أو بطريقة هلامية..مش صعب تنشل عواطف شعب بحاله لكن المستحيل تعمل فيها عنتر وإنت في الأصل عبلة أو ليلى أو حتى بهية..التاريخ لازم نفهمه ونقراه علشان نفهم الفرق بين نمر من ورق وبين فار قرقض ثوابت السلطة لغايه ما بلعها بالهنا والشفا والحلو كان برلمان وشورى ومناصب سيادية..النتيجة 2/0 لكن المباراة لسه في الملعب والحَكم هو التاريخ لكن المشكلة مش في الحكم المشكلة كانت في الجمهور اللي خذلنا مرتين بمنتهى السلبية..مرة في التصويت ومرة في التخطيط لما تمخض الجبل فولد فأرا مجهول الهوية..مش قالوا من أعمالكم سُلَط عليكم ومثلما تكونوا يولى عليكم يبقى ليه مستغربين من النتيجة النهائية..لما تلاقي لعيبة محترفين بيطروا بدقة زر يبقى ليه تستغرب من اللي بيحصل وليه تكتئب وتتحمل المسئولية..الخلاصة حاول تنسى اللي فات واللي راح في ستين داهية أو حتى مات واللي إشترى دماغه وخرج خروج آمن وفي الهنا بات وباعنا وباع القضية..والمشكلة الملعب كبير على اللاعبين والحكام وكمان اللي بيسموهم ألتراس بس مش بتوع الأهلى والزمالك لكن اللي بيدعوا علينا الإنتماء والوطنية..الكرة لسه في الملعب والناس قاعدة في المدرجات بتراقب المشهد بمنتهى السلبية..لكن والشهادة لله الأداء الرئاسى واللاعب الأساسي أداؤه معقول لكن المشكلة في الهتيفة والطبالين والزمارين واللي قاعدين في المقطم واللي فاكرين إنهم الوارثين الجدد للوطني الديمقراطي بس بصبغة متأسلمة إسلامية..اللاعب الرئاسي محتاج تركيز علشان النتيجة تبقى للجميع مُرضية..اللعبة الحلوة مطلوبة وفيه قرارات كتير الناس جميعا قاعدة في إنتظار وليها مستنية..اللاعب الرئاسي محتاج فترة نقاهة وعملية فصل التوأمة ما بين ملعب المُرشد وإستاد الإدارة الرئاسية..اللعبة الحلوة مهم فيها التوقيت والسرعة في التنفيذ والدقة والشفافية..وزي ما شُفنا تحجيم العسكر وتدوير القيادات كان جون في المقص وضربة معلم رغم الإختلاف في المبادئ الأساسية..توجيه اللوم للعم سام بسبب الإساءة للرسول لعبة حلوة وخطوة محمودة وإستعادة البلد لمكانتها الطبيعية..علشان نبني بلدنا لازم نشجع اللعبة الحلوة ونتعامل مع الآخر بمنتهي الرُقيّ والشفافية..اللعبة الحلوة هي عدم إقصاء الآخر وعلاج فيروس التشفي والإنتقام من نفوس بطانة السوء وميليشيات اللهو الخفي وأصحاب قلوب الحقد والإنتقام واللي دايرين عالعباد بإتهامات وطلاسم كيدية..اللعبة الحلوة هي إزالة الطفيليات وتنقية التصريحات والمتطفلين واللي بيدعوا على الناس بتهم وهمية..اللعبة الحلوة هي لم الشمل وبزوغ مصر جديدة تحتوينا كلنا حكام ومعارضين من غير تشفي وإنتقام أو بلاغات كيدية..اللعبة الحلوة هي عدم العيش في دور أبو زيد الهلالي أو الزناتي خليفة وإدعاء الشرف وامتلاكه بصورة حصرية..اللعبة الحلوة هي الإعتراف بأن مفيش حد كان يقدر حتى يهوهو أو يقول لأ للحاكم أيام أيام الظلم والعبودية..اللي كانوا في السجون والمحرومين من المناصب لو كانوا في السلطة هل كانوا ساعتها يقدروا يقولوا لأ أو حتى يدًعو علينا الشجاعة والكرامة والإستقلالية..اللعبة الحلوة هي الصدق ومد الأيادي للجميع وتقدير المسئولية..الكرة لسه في الملعب والماتش لسه مانتهاش والعبرة بالخواتيم والشعب هو اللي حيصفر ويحدد ويقرر النتيجة النهائية..إحنا مالناش دعوة اللي يفوز يفوز لكن المهم اللي يحكم يحكمنا بالعدل والمساواة وهي دي القضية..والله العظيم تلاتة هي دي القضية..!! said_elmasryfahmy@hotmail.com